Quantcast
Channel: البيان الرياضي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

صدمة البداية تبدد أحلام الشباب في الكأس

$
0
0

حقاً، أنها صدمة البداية، رعب البداية، مفاجأة البداية، تلك التي بددت أحلام فريق الشباب الأول لكرة القدم بمعانقة كأس رئيس الدولة مساء أول أمس، بخسارته أمام جاره الأهلي بنتيجة 4-3 في النهائي الكبير، الذي أقيم على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة في العاصمة أبو ظبي، قبل أن يطلق البرازيلي إدغار محترف الجوارح الخضر رصاصة الرحمة على أحلام الشباب، بتسجيله هدف الفوز لمصلحة الأهلي، مجسداً المقولة الشعبية (جاء يكحلها فعماها)!

النيران الصديقة

وباستثناء الـ 15 دقيقة الأولى من عمر المباراة، فإن الشباب لم يكن سيئاً أبداً، بل على العكس، لعب وأجاد كثيراً في الشوط الثاني، ونجح في العودة إلى المباراة مرتين، 2-2 و3-3، قبل أن يتجرع مرارة الهزيمة في الدقيقة 85 من عمر المباراة، بهدف النيران الصديقة بقدم مهاجمه البرازيلي إدغار، الذي أفرح الأهلاوية وأحزن كثيراً (الخضراوية)، في مشهد لا أدل على جسامته من وضع إدغار نفسه جزءاً من قميصه على وجهه أثناء توجهه إلى منتصف الملعب، في إشارة إلى حجم تأثره و(زعله) على نفسه، وإحساسه كلاعب بحقيقة ضياع الحلم الشبابي بمعانقة الكأس الخامسة.

رأي صريح

نجوم الجوارح، أفصحوا عن رأيهم الصريح بعد انتهاء المباراة، وأجمعوا على أن قلة التركيز والخروج المبكر لزميلهم المدافع الدولي وليد عباس، والمفاجأة أو المباغتة الحمراء عبر الهدفين المبكرين للأهلي، هي أبرز أسباب خسارة الشباب المباراة، ومن ثم حلم الفوز بالكأس الخامسة.

وأرجع عبد الله درويش لاعب الشباب أسباب خسارة فريقه الأخضر أمام الأهلي في نهائي الكأس أول أمس، إلى عدم استغلال الفرص المتاحة لفريقه الأخضر، والبداية المباغتة لفريق الأهلي.

ونجاحه في تسجيل هدفين خاطفين في الربع الأول من الشوط الأول، ما أدى إلى نوع من الارتباك في صفوف الجوارح، على حد وصفه، مضافاً لها بعض الأخطاء التي ارتكبها بعض اللاعبين في كل مراكز اللعب الشبابي، واصفاً الهدف الرابع للأهلي بإمضاء محترف الشباب إدغار خطأ في مرماه، برصاصة الرحمة التي قتلت كل شيء، وأحبطت الجوارح في ما تبقى من زمن المباراة.

بداية خاطفة

واتفق سالم عبد الله حارس مرمى الشباب مع زميله عبد الله درويش، بإرجاعه أسباب خسارة فريق الشباب إلى البداية الخاطفة لفريق الأهلي، وتسجيله هدفين سريعين أديا إلى حالة من الارتباك في صفوف الجوارح.

إضافة إلى قلة التركيز، نافياً وجود أي نوع من التخوف لدى لاعبي الشباب من المنافس الأهلاوي قبل المباراة، أو في أي جزء من وقتها، مستدلاً على ذلك بعودة الشباب القوية مرتين (2-2 و3-3)، مشيراً إلى أن العودة مرتين تعني أن الشباب فرض أسلوبه، لكنه خسر في نهاية المباراة بهدف خطأ من زميل في الفريق هو إدغار.

عدم التركيز

ولم يخرج عيسى عبيد لاعب الشباب عن الاتجاه الذي يلخص أسباب خسارة الجوارح أمام الأهلي، بقوله: عدم التركيز بصورة جيدة، خصوصاً في بداية المباراة، هو من أبرز أسباب خسارتنا أمام الأهلي، وبالتالي، تبدد حلمنا في معانقة بطولة في ختام موسم شاق وطويل جداً، لعبنا فيه على جبهتين، محلية وخارجية.

وقدمنا خلاله مباريات مميزة، ولكن هذا هو حال النهائيات في كرة القدم، لا بد من فائز وخاسر، الشباب خسر المباراة واللقب، والأهلي فاز بالمباراة واللقب، لأنه، وباختصار، عرف كيف يأخذ ما يريد من المباراة، ربما بأخطائنا، خصوصاً في أول 15 دقيقة من المباراة!.

ولخص سامي عنبر لاعب الشباب، هو الآخر، خسارة فريقه الأخضر أمام الأهلي، بالبداية القوية للفرسان الحمر، ونجاحهم بتسجيل هدفين مبكرين جداً من عمر المباراة، ما وضع فريق الشباب تحت الضغط المبكر، ودفعه إلى استخدام سلاح الضغط عبر الهجوم المكثف في الشوط الثاني، ما أثمر عن العودة إلى المباراة بالتعادل 2/2 ثم 3/3، ولكن النهاية السعيدة لم تكتب للشباب، بل كانت من نصيب الأهلي، الذي أخذ من المباراة ما يريد بالضبط، وهو الفوز وخطف اللقب الغالي.

عدم الاتزان

ونوه عادل عبد الله لاعب الشباب بأن عدم الاتزان الذي ظهر عليه فريقه الأخضر، خصوصاً بعد هدفي الأهلي المفاجئين، يعد سبباً مهماً، إلى جانب البداية القوية للأهلي، وقلة التركيز، وخروج وليد عباس المبكر، في خسارة الشباب في المباراة، مشدداً على أن فريق الشباب (كان) يدرك أن نوعاً من الهبوط في (رتم) أداء بعض لاعبي الأهلي، سيظهر، خصوصاً في الشوط الثاني.

وأشار عبد الله إلى أن الهبوط المتوقع في (رتم) أداء بعض لاعبي الأهلي، قد حصل بالفعل، ونجح الشباب في استثماره بشكل واع، ولكن قلة التركيز وضعف الاتزان من بعض لاعبي الشباب، أديا إلى خسارة الجوارح في المباراة، منوهاً بأن خروج المدافع الدولي وليد عباس في وقت مبكر من المباراة، يعد أحد الأسباب الرئيسة لخسارة الشباب.

سلوك حضاري من لاعبي الشباب وخروج هادئ للجماهير

 رغم مرارة الخسارة أمام الأهلي أول أمس على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة في العاصمة أبو ظبي في نهائي كأس رئيس الدولة، إلا أن لاعبي فريق الشباب الأول لكرة القدم، وبدون استثناء، تعاملوا مع رجال الصحافة والإعلام بمنتهى الكياسة والذوق الرفيع، مجسدين سلوكاً حضارياً، غالباً ما يفتقده لاعبو بعض الفرق، عندما يرغب رجال مهنة البحث عن المتاعب في أداء دورهم من المنطقة المحددة (المكس زون)!.

والغريب في الأمر، بل المستغرب إلى حد الاستهجان، أن الكثير من اللاعبين. وحتى الإداريين والمسؤولين الرياضيين، يتسابقون من أجل الظهور والتصريح للقنوات التلفازية المختلفة، لكنهم يتكاسلون جداً ويتباطؤون كثيراً في التصريح لدقائق معدودات إلى رجال الصحافة!.

والأدهى والأمرّ من كل ذلك، هو أن الكلمات التي تخرج على لسان هذا اللاعب أو ذاك، لا تتعدى حقيقة كونها باتت (محفوظة عن ظهر قلب) من قبل رجال الصحافة، البداية بإهداء الفوز أو اللقب، ثم الشكر لسلسة طويلة جداً من الأسماء داخل النادي وخارجه، ثم يقول كلمتين مكررتين لا تغنيان ولا تسمنان من جوع صحافي، لتصريح فيه ما يصلح ليكون عنواناً في اليوم التالي، ولكن هيهات!.

خروج هادئ

تماماً، مثلما دخلت بهدوء وبدون أدنى صخب، خرجت جماهير فريق الشباب الأول لكرة القدم من ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة في العاصمة أبو ظبي، بهدوء، رغم مرارة خسارة فريقها أمام الأهلي 4/3 في نهائي كأس رئيس الدولة أول أمس.

خروج هادئ لخص حقيقة تمتع أنصار الجوارح بالروح الرياضية العالية في تقبل الخسارة، والتعامل معها في الإطار الرياضي. وطوال دقائق المباراة، شجعت جماهير الجوارح فريقها الأخضر، معززة روح الاندفاع لدى لاعبي الشباب في الكثير من مجريات المباراة رغم صدمة البداية.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>