خطف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جوزف بلاتر الأضواء من الإصلاحات المقرر بحثها في الجمعية العمومية الثالثة والستين التي ستفتتح أعمالها اليوم في موريشيوس، خصوصا بعد ان قررت اللجنة التنفيذية تأجيل البحث بالسن القانونية للرئيس حتى 2014.
وستصادق الجمعية، التي تضم 209 اتحادات وطنية وقارية، على بعض القرارات الإصلاحية الهادفة إلى طي صفحة الأزمة التي عصفت بالسلطة الكروية العليا عام 2011 بعد إيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي السابق القطري محمد بن همام عن كافة الأنشطة مدى الحياة لاتهامه بدفع رشاوى خلال حملته لرئاسة فيفا في مواجهة بلاتر، وما تبعه من فضائح متعلقة بهذه القضية وغيرها.
تلميح
لكن بلاتر (77 عاما) اصبح محط اهتمام المجتمعين في موريشيوس بعدما بدر عنه عشية الاجتماع من تلميح مخالف للموقف الذي صدر عنه بعد انتخابه لولاية رابعة في 2011 حين اعلن عزمه عدم الترشح لولاية خامسة في 2015، وذلك بتأكيده انه ضد اعتماد السن القانونية لتحديد نهاية ولاية الرئيس وانه لن يترشح "في حال وجد شخصا بإمكانه مواصلة المهمة الإصلاحية التي بدأها" وما يحمله هذا القول من تأويل.
إصلاح
كما سيرتدي الاجتماع أهمية في نواح اخرى تتمثل بتغيير معايير التصويت على منح شرف استضافة كأس العالم، وتحدث بلاتر عنها مع موقع فيفا، قائلا: "أصبحت الأمور واضحة الآن، سيكون للجنة العمومية القرار النهائي لاختيار الدولة المضيفة وليس اللجنة التنفيذية. هذه من القرارات الرئيسية التي تم اتخاذها خلال عملية الإصلاح. وقلت سابقا انه كان من الخطأ التصويت لبطولتين في المرة الماضية.
مصادقة
وتتجه الجمعية للمصادقة على قرار مكافحة العنصرية والتمييز في كرة القدم. الاقتراحات الثلاثة المقدمة من فريق العمل تبدو مناسبة، وقال بلاتر: لمحاربة التمييز، اعتقد انه يجب ان يكون هناك عقوبات أقوى. الغرامات بنظري لا تحقق سوى تقدم ضئيل. وعلى العكس، خصم النقاط والطرد من المنافسات قد تكون إجراءات فعالة اكثر. مسألة التلاعب بنتائج المباريات ستكون في صدارة أجندة الجمعية العمومية".
وقال بلاتر في رده على سؤال حول النقاش القائم بشأن العدد الأقصى لولايات الرئيس والحد الأقصى للسن القانونية: "حسنا، لا يتعلق الأمر بي، فكما قلت، اننا نتبع عملية ديمقراطية والاتحادات الوطنية هي التي تصوت. لكن على الصعيد الشخصي، لطالما قلت اني ضد وضع حد أقصى للعمر لأني أؤمن ان هذا معيار غير ذي صلة بالموضوع، فليس كل الناس متماثلين عندما يكونوا في الستين او السبعين او الثمانين من عمرهم.
ويواجه بلاتر الكثير من الانتقادات خصوصا ان اسمه لم يكن بعيدا على الإطلاق عن الفضائح لا سيما تلك التي سلط الضوء عليها العام الماضي من قبل مجلس اوروبا الذي رأى بان السويسري تستر عن فضيحة "اي اس ال"، الشريك التسويقي السابق للسلطة الكروية العليا والذي افلس عام 2001.