كشف البرازيلي غرافيتي هداف الأهلي أن ركلة الجزاء التي أضاعها في الشوط الثاني من نهائي كأس رئيس الدولة أول من أمس والذي انتهى لمصلحة الفرسان بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، كانت أصعب اللحظات التي مرت عليه في المباراة، مشيراً إلى أن السبب في إهداره لركلة الجزاء أنه غير قراره في الزاوية التي سيضع بها الكرة في مرمى حارس الشباب في اللحظة الأخيرة لتسديد الضربة. وقال بكل صراحة فقد أخطأت في تسديد الركلة.
وقال في تصريحاته عقب اللقاء "أصعب اللحظات التي مرت علي في النهائي عندما أضعت ركلة الجزاء والتي جاءت في توقيت في غاية الأهمية بعد أن كان الفريقان متعادلين في النتيجة، وربما كانت قد تساهم في تغيير دفة اللقاء والنتيجة لولا الهدف الذي سجله خيمينيز بعدها مباشرة ومنحنا التقدم مرة ثالثة.
وأعترف أنني أخطأت في ركلة الجزاء وعندما تحركت لتسديدها كنت أنوي وضعها في الزاوية اليسرى للحارس والتي أفضلها ولكني غيرت رأيي في اللحظة الأخيرة وهو ما تسبب في إهدارها»، مشيراً إلى أنه واجه سوء حظ في ركلات الجزاء أمام فريق الشباب على وجه التحديد وأنها ركلة الجزاء الثالثة التي يهدرها في مواجهة الجوارح بعد أن أضاع اثنتين من قبل واحدة في الموسم الحالي والأخرى في الموسم الماضي.
العضلة الخلفية
وأضاف "شعرت بآلام في العضلة الخلفية بعد تسديد ضربة الجزاء، فلم أكن جاهزاً بنسبة 100% خصوصاً وأنني كنت عائداً من إصابة في الشهرين الأخيرين، كما أننا عانينا من ارتفاع درجة الحرارة خلال المباراة ولكني حاولت بذل قصارى جهدي والقتال من أجل أن يفوز الأهلي بالبطولة».
وعبر هداف الأهلي عن سعادته بحصول الفرسان على كأس رئيس الدولة مؤكداً "كانت مباراة رائعة للجماهير واللاعبين، وشهدت تقلبات كثيرة على مدار الشوطين وظلت على إثارتها حتى الثواني الأخيرة، وتبادلنا خلالها السيطرة، فقد تقدمنا بهدفين ثم تعادل الشباب وأحرزنا الهدف الثالث وعاد المنافس مرة أخرى إلى أن حسمنا الأمور بالهدف الرابع، فكل شيء حدث في النهائي أهداف كثيرة وركلة جزاء ضائعة وكروت حمراء، ولكن المهم أننا تمكنا من إحراز اللقب في النهاية».
الإنذار الأول
وعن الطرد الذي تعرض له في الشوط الثاني أوضح "الخطأ كان في حصولي على الإنذار الأول عندما لمست الكرة بيدي، أما الإنذار الثاني فقد كان تداخلاً مع لاعب الشباب، ولم أتعمد الاشتراك معه بقوة أو إيذاءه وإنما حاولت الوصول للكرة قبله، ولكنه تمكن من الوصول إليها أولاً.
وحدث احتكاك بالفعل إلا أنني لم أتعمد ذلك، وبلا شك حزين للحصول على بطاقة حمراء سأغيب بسببها عن كأس السوبر أمام العين في بداية الموسم المقبل»، مشيراً إلى أنه ذهب للاعب الشباب لحظة خروجه من الملعب ليسأله أنه بخير وقال "سألت لاعب الشباب إذا كان على ما يرام وأكدت له أنني لم أتعمد إصابته وإيذاءه وأنني لم استخدم العنف في الكرة المشتركة معه».
وانخرط غرافيتي في البكاء عقب إطلاق فهد الكسار حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز الأهلي بالكأس لحظة تواجده بالمدرجات عقب طرده وعن سر بكائه قال: "لم أشعر بنفسي إلا والدموع تنهمر من عيني فقد كانت المشاعر جياشة للغاية لحظة انتهاء المباراة وإعلان فوزنا بالكأس.
ودارت في ذهني العديد من الأمور، فعندما خرجت من الملعب فكرت أننا لو لم نحرز الهدف الرابع لكانت المباراة مضت لوقت إضافي ونحن بعشرة لاعبين وربما ستصعب الأمور بعد ذلك، ولك أن تتخيل أننا سنكون في غاية الحزن إذا خسرنا البطولة وتأثيرها على اللاعبين والجماهير، إلا أن جميع اللاعبين قدموا أداء رائعاً واستطاع خمينيز والحمادي حسم الأمور».
وعن التحدي بينه وبين سياو لاعب الشباب والذي دار بينهما قبل المباراة حول إقامة حفل في منزله أو منزل سياو عقب اللقاء وهل ما إذا كان سيوجه له الدعوة للاحتفال أشار "سأدعوه بالتأكيد للاحتفال في منزلي، فسياو من أصدقائي والعلاقة بيننا جيدة خصوصاً بعد انتقاله للإقامة بجواري، ونقضي أوقاتاً رائعة مع عائلتينا، ولكن داخل الملعب المنافسة بيننا قائمة، وليس سياو فقط ولكن لويس هنريكي وإدجار أيضاً، وقلت لسياو عقب المباراة إنني سأتصل به للترتيب للحفل».
وأكد غرافيتي أن الأهلي طموحه الفوز بدرع دوري المحترفين في الموسم المقبل، وأن الفريق قادر على تحقيق البطولة، إضافة إلى المنافسة في دوري أبطال آسيا التي سيشارك بها الفرسان الموسم المقبل، وقال "أتطلع للعب في دوري أبطال آسيا لأنه بطولة قوية، وقد لعبت من قبل في دوري أبطال أوروبا وأعلم أهمية البطولة جيداً لأنها تعطي النادي مجداً قارياً.
وعندما شاركت في أول مباراة لي في دوري أبطال أوروبا سجلت "هاتريك" في مرمى سيسكا موسكو الروسي وأتمنى تكرار ذلك المشهد مع الأهلي وأن أساهم في ظهوره بشكل جيد في البطولة الآسيوية».
الأهلي قادر على الفوز بالدوري بشرط استمرار كيكي
أكد الإيطالي فابيو كانافارو المستشار الفني لإدارة شركة الكرة بالنادي الأهلي أن الفرسان قادرون على الفوز بدرع دروي المحترفين في الموسم المقبل بشرط استمرار الإسباني كيكي فلوريس مديراً فنياً للفريق، مشيراً إلى أن الأهلي استحق التتويج بكأس رئيس الدولة لأنه كان الفريق الأفضل والأكثر فاعلية على مدار الشوطين. وقال: "أعتقد أن الأهلي قادر على الفوز بدوري المحترفين الموسم القادم إذا استمر كيكي مع الفريق».
وعن النهائي أضاف "المباراة كانت صعبة للغاية على الفريقين، وللأسف وقعنا في أخطاء كثيرة خلال اللقاء، ولكن الشيء الأهم هو أننا حصلنا على لقب البطولة في النهاية، فريقنا كان الأفضل ولكن بصفة عامة المباريات النهائية ليست سهلة دائماً، وغالباً ما يسيطر التوتر والعصبية على أداء اللاعبين في مثل هذه المواجهات، ولكننا سعداء اليوم بحصد اللقب الذي كنا نسعى إليه».
تراجع
وحول أسباب التراجع الذي أصاب الفريق عقب إحرازه هدفين في الربع ساعة الأولى من المباراة أوضح "هبوط الأداء قد يحدث في بعض الأحيان ويجب أن نتغلب على السلبيات والأخطاء التي ظهرت إذا كنا نريد الفوز بالألقاب الموسم المقبل، ولا يجب علينا الوقوع في نفس الأخطاء إذا أراد الأهلي أن يكون الفريق الأفضل في الإمارات»، وكشف عدم سعادته بتلقي الفريق 3 أهداف وأنه يجب العمل على تعديل كل السلبيات خلال فترة إعداد الفريق للموسم المقبل.
وكشف كانافارو عن سعيه للبدء بمشواره في مجال التدريب والعمل كمدرب، وقال "سأحصل على رخصة مدرب في القريب العاجل لأنني أريد بدء مشواري كمدرب، ومازال لدي عقد كمستشار مع النادي الأهلي، والجميع سعيد في هذه اللحظة بالحديث عن المستقبل».
عدنان أمسك بيد «المساعد» فطرده الحكم كشف عدنان حسين لاعب الأهلي عن سر طرده من على دكة بدلاء الفرسان عقب تبديله في الشوط الثاني، بأنه حاول التحدث مع حامل الراية في واقعة طرد غرافيتي واصفاً بأن الحالة غير صحيحة ولم يقم بتوجيه ألفاظ نابية له وإنما أمسك يده فقط.
وقال "الواقعة كلها تتلخص في أنني أمسكت يد حامل الراية عند الحديث حول طرد غرافيتي الذي أرى أنه لم يكن صحيحاً ولكني فوجئت بالحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجهي، ولم أتلفظ بشيء كما يعتقد البعض ولكن الحكم فهد الكسار قام بطردي مباشرة».
وكان عدنان حسين أحد نجوم المباراة بعد أن واصل تألقه مع الفرسان منذ انضمامه إلى القلعة الحمراء في فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي قادماً من بني ياس، وبرز اللاعب بشكل لافت وتألق وأحرز الهدف الأول الذي فتح الطريق أمام الفرسان في مواجهة الجوارح في النهائي.
وبدأ عدنان أكثر اللاعبين سعادة بعد انتهاء المباراة وتتويج الأهلي باللقب للمرة الثامنة في تاريخه وقال "أشعر بسعادة غامرة للفوز مع الأهلي بالبطولة التي تحمل أغلى الأسماء، والحمد لله الذي وفقنا في المباراة التي جاءت عصيبة للغاية وشهدت تقلبات كثيرة، إلا أن الروح القتالية وإصرار اللاعبين كانت وراء هذا الفوز المستحق، وأشكر كل من وقف بجانبي ودعمني من اللحظة التي قدمت فيها إلى النادي وحتى الآن».
وتعد البطولة هي الثانية لعدنان حسين في أربعة مواسم حيث كان قد توج بكأس رئيس الدولة مع الإمارات في موسم 2009 2010 عندما كان لاعباً في صفوف الصقور قبل الانتقال إلى بني ياس في الموسم التالي.
