ضرب القادسية والجهراء موعداً في نهائي كأس أمير الكويت لكرة القدم في المباراة التي ستقام يوم الثلاثاء المقبل وستخطي برعاية سامية من الأمير الذي سيحضر المباراة لتسليم كأسه إلى الفريق الفائز، بعد أن نجح القادسية من عبور العربي في موقعة المنصورية بالتعادل السلبي ليتأهل بمجموع المباراتين بعد أن حقق فوزاً ثميناً بهدفين في لقاء الذهاب ، بينما فجر الجهراء مفاجأة بالفوز على كاظمة بملعبه وبين جماهيره بهدف مقابل لاشيء ليصل إلى المباراة النهائية، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي.
وارتفعت أسهم القادسية للفوز باللقب الثاني له هذا الموسم بعد أن حصد لقب كأس ولي العهد بعد انتزاعه تعادلًا سلبياً على ارض مضيفه وغريمه التقليدي العربي، في قمة متجددة بين قطبي الكرة الكويتية ، ليخرج العربي من الموسم الحالي خالي الوفاض .
ومن دون الحصول على الألقاب، حيث شهدت المباراة نشاطاً وحيوية من الطرفين وبأقل قدر من الإثارة، نظراً إلى غياب الخطورة في اغلب فتراته، مع جنوح القادسية إلى التحفظ والابتعاد عن اللعب المفتوح، بعدما فضل محمد إبراهيم مدرب القادسية اللعب بطريقته التقليدية بوجود بدر المطوع وعمر السومة ثنائي هجوم، مع تحفظ دفاعي باعتبار أن فريقه سيكون مستفيداً في حالة التعادل.
ولعب على عامل الوقت وتطبيق التحفظ والتهدئة في الأداء وتفادي اللعب المفتوح مع تضييق المساحات والضغط على حامل الكرة، لقد كان إبراهيم منطقياً في تعامله بمجريات المباراة رغم أن ذلك حرم الحاضرين من جمالية الأداء الفني، على حساب الجانب التكتيكي الذي طغى بقوة.
أداء العربي
لم يكن أداء العربي مقنعاً كونه مطالباً بالفوز بثلاثة أهداف على الأقل، لينقذ موسمه، إذ لم يمارس ضغطاً على مرمى خصمه، رغم أن مدربه البرتغالي ريماو استمر على نهجه التكتيكي المعتاد بوجود 3 محاور في خط الوسط، هم: علي مقصيد وعبد الله الشمالي وعبد العزيز السليمي.
حيث افتقد طلال نايف المصاب. كما إعتمد ريماو على عبد القادر فال والأردني أحمد هايل على الطرفين وفهد الرشيدي رأس حربة، مع تأمين منطقته من دون أخطاء، ولم يجد لاعبوه حلولًا أمام مرمى القادسية سوى بعض الركلات الثابتة التي لم تنفذ بشكل جيد.
مفاجأة الجهراء
وفي المباراة الأخرى زاد الجهراء من أحزان كاظمة بعدما أطاح به خارج المباراة النهائية والمنافسة على اللقب ليتأهل الجهراء بمجموع اللقاءين بنتيجة 1/صفر، بعد أن كان قد انتهى لقاء الذهاب على استاد مبارك العيار بتعادل الفريقين سلباً، حرص الفريقان على المباغتة الهجومية منذ البداية، وشكل المهاجمون العديد من الكرات الخطرة على كلا المرميين .
ولكن لم يستفد المهاجمون منها لترجمتها إلى أهداف ليتغير الحال في الشوط الثاني ويمتلك الجهراء زمام المبادرة الهجومية ويكون الطرف الأكثر خطورة، وذلك عبر انطلاقات الثنائي محمد دهش وفينسيوس، بالإضافة إلى محمد العجمي، ونجح دهش في ترجمة الخطورة الجهراوية في الدقيقة 48 إلى الهدف الأول.
وذلك عبر تمريرة عبد الرحمن السربل، حيث انفرد على أثرها بالمرمى ليرسلها على يسار عبد العزيز كميل، عقب هدف الجهراء، حاول كاظمة استعادة الاتزان، وذلك عبر بعض التبديلات، حيث دفع بالثنائي عبد الله الظفيري وناصر فرج، وفي المقابل دفع البرازيلي ديسلفا بمواطنه ايفاندرو كمهاجم ثالث، في خطوة لإنهاء المباراة من خلال هدف آخر يطمئنه للتأهل، ولكن كانت المحاولات الكظماوية هي الأخطر على مرمى خالد جاسر، غير انه شابها التسرع، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز الجهراء وإعلان تأهله رسمياً للمباراة النهائية، ليبقى على موعد مع مواجهة القادسية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.