Quantcast
Channel: البيان الرياضي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

الجولة 25 باهتة الأداء خالية الإثارة

$
0
0

لم تكن مباريات الجولة 25 من دوري إتصالات للمحترفين في المستوى الفني المتوقع من حيث الاثارة التنافسية القوية في الاداء سواء من الناحية الجماعية أو على المستوى الفردي، وكنا نأمل أن يأتي كلاسيكو العين والوحدة قمة في الاثارة، لما تحتويه هذه النوعية من المباريات من تفاصيل فنية تترك لنا انطباعا بان الكلاسيكو ذو متغيرات فنية لكن للأسف لم تأت المباراة مثلما كنا نتوقع.

17 هدفا النسبة التهديفية في المباريات السبع، وهذا مؤشر بأن الفرق لم تكن تمتلك الحافز التنافسي في الاداء حتى في المباريات التى كنا نتوقع فيها اثبات الذات في رحلة البحث عن الثقة المفقودة، فكانت المباريات مملة الا من بعض الفترات التي جاءت فيها الاهداف الـ17، فلم تكن الاهداف نتيجة تحركات هجومية في صناعة الفرص التهديفية، لكنها جاءت بأخطاء دفاعية فردية اكثر مما تكون نتيجة فاعلية هجومية مؤثرة.

كلاسيكو إثبات الجدارة

لم يكن العين مؤهلاً للفوز أو حتى لتقديم شخصية البطل بالرغم من كل ما نعرفه من اثارة تنافسية بين اللاعبين، وكنا احيانا كثيرة نتوقع ان يخرج اللاعبون من الالتزام التكتيكي المرسوم لهم، او يتحرروا من الحذر الذي فرض عليهم، فلم نلمس في لاعبي العين، ما كنا نتوقعه منهم في إثبات الجدارة اكثر من الوحدة الذي لم يكن يمتلك الحافز التنافسي، وهدفه ان يترك الذكرى الطيبة امام البطل العين في كلاسيكو بعيد عن أي ضغوط ما يمنحه الاثارة الفنية التي نرغب فيها.

حسابات المنافسة كانت بعيدة عن الكلاسيكو، الا ان تقديم المتعة في هذه الامتار الاخيرة من الدوري، كانت منية النفس في أن نشاهد كرة جميلة، بالرغم من أن الوحدة كان الطرف الافضل في المباراة بسبب ما قدمه العين من مستوى فني لم يكن يعكس شخصية البطل الذي يرغب في الفوز في المواجهات الكلاسيكية التي تمنح الفوز بالبطولة طعماً آخر.

رحلة البحث

90 دقيقة كانت زمن رحلة البحث عن فرصة البقاء الذي تأجل إلى الجولة الاخيرة، الشعب لم يجازف امام الوصل، فقد تكون النقطة كافية للبقاء خصوصا اذا ما جاءت نتيجة المباراة القادمة على ما يشتهون، 90 دقيقة لعب فيها الشعب باستراتيجية نهائي الكؤوس التي يرغب المدرب فيها أن يصل بالمباراة الى ضربات الترجيح والحظ، لكن التساؤل ماذا قد يحصل اذا ما سجل الوصل في مرمى الشعب، وكيف سيكون رد الفعل في فرض ما يرغب اليه الشعب من نتيجة هذه المباراة.

الشعب رسم الخطة الناجحة دون المبالغة في الحذر التكتيكي سواء في فقدان الكرة في منطقتي الدفاع او الوسط، فكانت النقطة هي الاهم، وليس المجازفة في اللعب الهجومي الذي قد يخسر منها تلك النقطة، المنطقية أجبرت الشعب في ان يبقي نفسه ضمن دائرة الامان حتى الى هذه الجولة، بانتظار ما تسفر عنه نتائج الجولة القادمة.

الوصل بالرغم من الاسماء الهجومية في التشكيلة الا ان التحركات الهجومية ظلت مقيدة الفعالية، هل كانت بسبب تفوق الشعب في التكتيك الدفاعي، ام ان لاعبي الوصل افتقدوا الى حافز الفوز الذي يؤكد على عقلية الفوز الذي أكدها مدربهم في حسم المباراة، الشعب امتلك زمام مصيره بيده وليس بيد الآخرين، فحقق ما أراد.

الفرصة الأخيرة

اليكس البرازيلي أنقذ حلم دبا الفجيرة في البقاء خصوصا بعد تقدم الاتحاد بهدف في الدقيقة 6، وبالرغم من هدف التعادل الذي سجله اللاعب نجم محمد في الشوط الثاني، الا ان الحلم يتأرجح مثل ورقة يلعب بها النسيم، اليكس البرازيلي بالرغم من كل الانتقادات التي وجهت اليه فقد استحق ان يكون بطل المباراة خصوصا ان الحلم يحتاج الى المجازفة الهجومية بالرغم من النتيجة العكسية التي تنتج من مساحات دفاعية قد يستغلها الاتحاد، الا ان دبا الفجيرة كان اكثر هجوما واكثر رغبة في الفوز من خلال فلسفة النتيجة اهم من الاداء.

المركز الثاني

الاهلي والجزيرة، وكل فوز لهما يجدد الاثارة في مباراتيهما في كل جولة من الدوري، الاهلي الفريق الافضل فنيا هذا الموسم الا ان المنطقية انه لا يملك مقومات الفوز بالبطولة وكانت واضحة في اسلوب لعب الفريق لان الهدف هو التواجد في دوري ابطال اسيا، الاهلي فاز على عجمان الذي كان بعيدا عن ما قدمه في نهائي كأس الاتصالات، وهذا كان متوقعا من لاعبيه من الناحية الذهنية والنفسية لانهم لعبوا بنشوة البطولة امام الاهلي الذي كان الطرف الافضل في المباراة فاستحق الفوز.

الجزيرة فاز على بني ياس الذي لعب بتفكير نحو نهائي البطولة الخليجية بعد التعادل امام الخور القطري، لاعبو بني ياس حدث لهم مثلما حدث للاعبي عجمان، الاعداد الذهني لكل مباراة ولكل بطولة، يفتقد الفريق الخبرة من لاعبيه بالرغم من الاسماء التي نعرفها في صفوف بني ياس، والذين لعبوا في بطولات متنوعة وفازوا بها، وهذا يدعونا الى التساؤل اين هي الخبرات التراكمية من المشاركة في البطولات الخارجية على المستوى المحلي او الخارجي.

الجزيرة لعب بواقعية ومنطقية في كيفية اللعب باستمتاع دون الضغوط، لكن بذكاء في كيفية المحافظة على حظوظ المركز الثاني في جدول الترتيب.

 

الثقة المفقودة

 

النصر، الظفرة، الشباب، دبي لعبت من أجل حافز وحيد الا هو البحث عن الثقة المفقودة عند اللاعبين، فلم يقدموا المستويات التي كنا نأمل منهم، فلم تخرج المباراتان من اطار اداء الواجب بالرغم من فوز الشباب على دبي، والظفرة على النصر.

بالرغم من حماسية وسرعة المباراتين الا اننا لم نشاهد تلك الرغبة القوية في الفاعلية الهجومية التي تؤكد على الفوز، محاولات الفرق الأربعة في السيطرة لم تأت بأفضلية لفريق على الآخر، فلجأ مدربو الفرق الى التبديلات وتغيير الصورة لتحقيق الفوز من قبل النصر ودبي، اما الشباب والظفرة فلعبا للمحافظة على الفوز فتحقق لهما ما أرادا في استرجاع الثقة وتحسين المراكز في جدول الترتيب.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

Trending Articles