ما زالت المباريات بين فريق الشباب وجاره الأهلي في أي بطولة، قمة تحفز الجماهير من كلتا القلعتين الكبيرتين على الحضور إلى الملعب للاستمتاع بفواصل الإثارة والندية والقوة التي غالبا ما تطبع لقاءات الجارين، وهذا ما حدث بالفعل في قمة الأخضر والأحمر مؤخرا في الجولة 17 لبطولة دوري المحترفين لكرة القدم والتي انتهت لمصلحة الجوارح الخضر بثنائية نظيفة، ورد فيها القطبان التحية بأحسن منها لجماهيرهما التي حضرت إلى الملعب الأخضر، واستمتعت بالقمة في الملعب بغض النظر عن النتيجة.
حضور طيب
وشهدت المباراة وكما كان متوقعا، حضور طيب من عشاق ومحبي القطبين الكبيرين اللذين ردا التحية بأحسن منها لجماهيرهما بأدائهما الفني الراقي طوال الـ 90 دقيقة، خصوصا في ظل وجود كتيبة نجوم في كلا الفريقين، غرافيتي وكواريسما وخمينيز وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي وغيرهم في التشكيلة الاهلاوية، وسياو وهنريكي وإدغار وعادل عبدالله ووليد عباس وحيدروف وغيرهم في التشكيلة الخضراء، وبما اسهم في ظهور المباراة بمظهر مميز فنيا وجماهيريا.
حدة المنافسة
ومع تصاعد حدة المنافسة سواء على درع البطولة أو على الدخول في المربع الذهبي الذي بات بطولة بحد ذاتها، بدأ مؤشر الحضور الجماهيري بالارتفاع، خصوصا في ظل تقلص الفارق مع المتصدر العيناوي عقب خسارته المفاجئة مع المجتهد دبا الفجيرة في معقل الزعيم بهدف دون رد، وفوز الجزيرة على الظفرة برباعية وتضييق الفارق مع المتصدر، وتقارب الفارق في النقاط بين أكثر من فريق للمنافسة على بلوغ مربع الكبار، فإن كل هذه العوامل سوف تكون دافعا ومحفزا للحشود الجماهيرية للحضور إلى ملاعب البطولة في مختلف مناطق الدولة.
الكرة الإماراتية
وبطبيعة الحال، فإن تزايد الحضور الجماهيري يصب ليس في مصلحة الفريقين المتباريين فحسب، بل في مصلحة الكرة الإماراتية على المدى البعيد، نظرا لأهمية الحضور الجماهيري في معايير التقييم للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بطولته الكبرى، دوري أبطال القارة الصفراء. ومع التوقعات بازدياد مؤشر الحضور الجماهيري في مباريات دوري المحترفين الإماراتي، فإن الأندية ما زالت بحاجة إلى اطلاق مبادرات غير مسبوقة لزيادة تعلق وزحف مشجعيها خلف فرقها في مختلف البطولات، وبما يجعل من ذلك أساسا للعلاقة الحقيقية بين النادي وجماهيره.