Quantcast
Channel: البيان الرياضي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

روتين وملل واستفزاز في المؤتمــــــــــــرات الصحافية للمدربين

$
0
0

مللٌ، روتين، استفزاز، لا جديد، حقائق باتت تغطي أجواء المؤتمرات الصحافية لمدربي فرق أندية دوري المحترفين لكرة القدم في الإمارات، حقائق تؤكدها الأرقام الصريحة التي تشير وبوضوح إلى أن كل مدرب من بين المدربين 14 الذين يقودون 14 فريقا مشاركا في البطولة، يظهر 52 مرة في الدوري فقط خلال الموسم الجاري، وبما يرفع الرقم الإجمالي إلى 728 مرة يظهر فيها المدربون 14 على طاولات المؤتمرات الصحافية قبل وبعد المباريات 26 لكل فريق مشارك في المسابقة!

وجوه مألوفة

وتتوزع الـ 52 مرة التي يظهر فيها كل مدرب في المؤتمرات الصحافية للفرق 14 المشاركة في دوري المحترفين فقط هذا الموسم، على مرتين لكل مدرب في 26 مباراة يخوضها فريقه في البطولة، المرة الأولى قبل المباراة، والثانية بعدها، وبما يجعل أولئك المدربين، وجوها (مألوفة) جدا على زملاء مهنة البحث عن المتاعب!

غير مسبوقة

وإذا ما تركنا المجال واسعا للغة الأرقام كي تتحدث عن الظاهرة، فإن حاجز 52 مرة، يرتفع إلى مستويات غير مسبوقة لبعض المدربين الذين تشارك فرقهم في منافسات بطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس المحترفين خلال ذات الموسم!

رقم مذهل

وفي الحقيقة، يبدو الرقم مذهلا جدا، ويوحي تماما كما لو أن المدرب (الخواجة) جاء إلى ديارنا ليخطف الاثنين، المال والشهرة، ويمنحنا استفزازا تارة، وخروجا عن النص في الإجابات تارة أخرى، لتترسخ في الأذهان حقيقية، أن الإمارات ومن خلال بطولاتها المحلية، خصوصا الدوري العام، صنعت ومنحت وعملت على وضع الكثير من المدربين المغمورين في بلدانهم في دائرة الشهرة العالمية في دنيا كرة القدم!

بركات الإمارات

ولا أدل على ما نقول من واقعة التواجد شبه الدائم لعدد من المدربين (الخواجات) في منطقتنا الخليجية تحديدا، قبل أن تقودهم بركات الإمارات إلى بلدان عربية آسيوية وإفريقية على السواء!

وبحكم الممارسة الواقعية والمشاركة الفعلية والتعايش القريب جدا من تلك المؤتمرات، فإن الغالب في أجوبة معظم المدربين لا تخرج عن دائرة الروتين والاستفزاز والتكرار الممل الذي يشبه إلى حد كبير (لعبة القط والفار) بين المدرب والصحافي، (قط) يريد كل شيء في وقت محدد جدا وبأسلوب شفاف، و(فار) يسعى إلى أن يطبق خطة (الهروب) إلى أمام بممارسة لعبة إخفاء المعلومة المطلوبة!

تفاصيل الصورة

ومن مجمل تفاصيل الصورة المعروضة للواقعة، فإن المؤتمرات الصحافية صارت إجراء يشكل في معظم تفاصيله، مضيعة للوقت، إلى الحد الذي باتت معه تلك المؤتمرات، حدثا لا جديد في اغلب أحاديث (رموزه)، المدربين على وجه التحديد!

ممارسة محمية

وإذا ظهر من يرى أن المؤتمرات الصحافية للمدربين هي بمثابة ممارسة (محمية) بقوانين وأنظمة وآليات (فيفا)، فإن المنطق يشير إلى أن تطبيق أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم، تبدو حجة واهية كون الدوري العام، مسابقة محلية، ما يضع لجنة دوري المحترفين التابعة لاتحاد كرة القدم، أمام ضرورة وضع آلية تُخرج بها تلك المؤتمرات الصحافية من دائرة عدم التجديد الواضح والروتين والملل القاتلين، وتجنبا لما يمكن أن ينتج عن استفزازات (بعض) المدربين من مواقف غير محمودة مع رجال مهنة البحث عن المتاعب!

 

لا جديد

بعباراته المباشرة، يرى الزميل عزالدين جادالله الصحافي الرياضي في البيان أن معظم مدربي فرق دوري المحترفين في الإمارات لا يقدمون جديدا في مؤتمراتهم الصحافية.ويوضح الزميل جادالله قائلا: لم يعد هناك جديد يقدمه غالبية المدربين في مؤتمراتهم الصحافية، سوى إن كانت هناك كارثة أو مـشادة كروية تحدث هنا أو هناك، ما جعل الممارسة مكررة وروتينية ومملة.

ويضيف الزميل جادالله: الطريف في الأمر، أن المدربين أنفسهم باتوا يشعرون بالملل من تلك المؤتمرات، حيث يفصح المنسقون الإعلاميون في الأندية عن تلك الحقيقة في أكثر من مناسبة من خلال تغيير توقيت المؤتمر، لأن المدرب غير متفرغ في التوقيت المقترح!

وشدد الزميل جادالله على أن بعض المدربين يتأخرون عن الحضور إلى مؤتمراتهم الصحافية، ما يزيد من حالة الملل، خصوصا في حالة الخسارة، ما يدفع المدرب إلى (ابتكار) الأعذار التي قد تدفعه إلى عدم الحضور أصلا، فينيب عنه مساعده الذي قد لا يجد ما يقوله بعد هزيمة فريقه، فيقع المساعد المسكين في ورطة هو في غنى عنها!

ويطالب الزمــيل جادالله بضرورة (تطعيم) المؤتمرات الصحافية بنجوم الفرق لطرح وجهات نظر مختلفة، كما يحدث في دوري أبطال آسيا، والتي غالبا ما تكون غنية وثرية بالمادة الإعلامية الجذابة، وأهمية (تنويع) المؤتمرات باختيار مدربي حراس المرمى، أو أشخاص يتطلب وجودهـم في لحـظة معـينة لقضية ما تستوجب استطلاع وجهات نظرهم.

 

روتينية ولكن

بروحه الشبابية، وصف الزميل إبراهيم شكرالله الصحافي الرياضي في الزميلة الإمارات اليوم المؤتمرات الصحافية للمدربين بالمسألة الروتينية بقوله: صحيح أن المؤتمرات الصحافية للمدربين بمثابة الممارسة الروتينية للصحافيين، لكن هذا لا يقلل من أهميتها، فعلى الصحافي الذي يسعى للحصول على تصريحات غير نمطية، أن يسأل أسئلة غير نمطية، لأن الأمر يبدو لي كصحافي، هكذا ببساطة! وأضاف الزميل شكرالله: نعم، هناك مدربون يجيدون مراوغة الصحافيين، ولكن (تعذر) بعض الصحافيين بأن بعض المدربين لا يقومون بإعطاء تصريحات مثيرة، اعتقد أنه أمر نسبي يعتمد على الصحافيين في طريقة تناول الخبر!

وشدد الزميل شكرالله على أن الإمارات ليس فيها مدرب بحجم المدربين جوزيه مورينيو أو السير أليكس فيرغسون اللذين يثريان صفحات الصحف الإسبانية والبريطانية بتصريحاتهما المثيرة، لكن على الصحافيين الرياضيين في الإمارات، ادارك أن من يكتب تصريحات مورينيو وفيرغسون هم صحافيون، يقومون بصياغة الخبر وتكوين محتواه بصورة مثالية حسب أهميته، إضافة إلى توجيهه بأفضل طريقة ممكنة لجذب القارئ.

ونوه الزميل شكرالله إلى أنه قد يبدو أحيانا لبعض الصحافيين، أن تصريحات المدربين عادية وتقليدية في المؤتمرات الصحافية، لكن (لو) قام أولئك الزملاء ببناء التصريحات على معطيات وخلفيات مسبقة وتحليل الظروف المحيطة بالفريق في الوقت الذي صدرت فيه تصريحات المدرب، فأنهم سيجدون أن تلك التصريحات التي يعتبروها عادية، قابلة لأن تكون مثيرة وجذابة، بشرط بذل مجهود إضافي!

 

تسهيل مهمة

بعمق تجربته، شدد الزميل منير رحومة الصحافي الرياضي في الزميلة الاتحاد على أن المؤتمرات الصحافية للمدربين التي تنظمها لجنة دوري المحترفين قبل وبعد المباريات، تعد خطوة جيدة لتسهيل مهمة وسائل الإعلام في تغطية المسابقة، وفقا للنظام المعمول به في البطولات القارية والعالمية التي من شأنها تسهيل مهمة الصحفيين في جمع المعلومات والتواصل مع المدربين.

وأوضح الزميل رحومة قائلا: يتوقف نجاح المؤتمرات الصحافية للمدربين على ممثلي وسائل الإعلام في كيفية تفعيل دورهم لأخذ المعلومة الدقيقة والمفيدة وجمع كل المعطيات الفنية التي تساعد على تقديم المباريات بالنسبة للمؤتمرات التي تسبق الجولة، والحصول على إجابات فنية بخصوص الأداء الفني والتكتيكي الذي تم اعتماده خلال المباراة بالنسبة للمؤتمرات التي تلي المباريات.

وأضاف الزميل رحومة قائلا: على عكس ما يتوقع البعض بأن المؤتمرات الصحافية للمدربين شكل روتيني في التنظيم، إلا أنها في الحقيقة تمثل موعدا مهما لوسائل الإعلام، حيث تُقدم في تلك المؤتمرات، باستمرار معلومات جديدة ومعطيات حديثة عن جاهزية الفرق والظروف التي تسبق خوض المباراة، إلى جانب الرد على أسئلة الشارع الرياضي حول طريقة اللعب وأسلوب إدارة اللقاءات والخطط التكتيكية والاختيارات الفنية.

وأشار الزميل رحومة إلى أن اغلب المؤتمرات الصحافية للمدربين التي تعقد بعد المباريات، تحظى بالإثارة والسخونة لما تشهده من تبادل وجهات نظر بين الأجهزة الفنية والصحافيين والتصريحات المهمة التي تصدر عن المدربين.

 

حذر فملل

بأسلوبه السلس، أشار الزميل علي الزين الصحافي الرياضي في الزميلة الخليج إلى أن المؤتمرات الصحافية للمدربين قبل وبعد المباريات، تعد ممارسة ضمن قوانين دوري المحترفين، لكن هناك بعض المدربين يظهرون كما لو أنهم مجبرون على الحضور، فشاع الحذر وتعزز الملل في تلك المؤتمرات الصحافية!

وأوضح الزميل الزين قائلا: الملل تسلل إلى المؤتمرات الصحافية، نتيجة حذر غالبية المدربين في الإجابات على عكس ما يحصل في الدوريات الأوروبية، حيث يأتي المدرب ويتحدث بكل شفافية و(أريحية)!

ويضيف الزميل الزين: الطامة الكبرى في الموضوع، تكمن في (عنجهية) (بعض) المدربين، وهم معروفون للزملاء، فلدى أولئك (البعض)، كل شيء ممنوع، خطة اللعب، التبديلات، المسائل الفنية، لأنهم يعتقدون أن الصحافي مجرد ناقل و(بس)!

وشدد الزميل الزين على أن لجنة دوري المحترفين تقوم بدور كبير لمساعدة الإعلاميين، بالتوازي مع جهود المسؤولين الإعلاميين في الأندية، مشيرا إلى أن المدرب يبقى (أحجية القصة) نظرا لارتباط تصرفاته بنتائج فريقه، فإذا جاءت النتائج (مليحة)، ظهرا المدرب في المؤتمر الصحافي ضاحكا مازحا متقبلا كل الأسئلة بصدر رحب، أما إذا خسر فريقه، فحدث ولا حرج، فيدفع الصحافيون ضريبة لا ذنب لهم فيها!

وطالب الزميل الزين بضرورة تواجد ممثل عن لجنة دوري المحترفين في المؤتمرات الصحافية للمدربين، ليكون شاهدا على تصرفات (بعض) المدربين، ورقيبا على حجم المعاناة التي تواجه الصحافيين من جراء تصرفات (بعض) المدربين!

 

إجابات مكررة أبرزها «المباراة صعبة»

لن نتجنى على احد، عندما نشير وبحكم التجربة والتعايش مع الواقع، أن معظم، إن لم يكن غالبية، الزملاء الصحافيين الأعزاء الذين يقومون بتغطية أنشطة فرق أندية المحترفين لحساب صحفهم المحلية، يكادون يصرخون بأعلى أصواتهم، (خلاص.. مللنا، كفاية.. مؤتمرات صحافية) لمدربين يسارعون في أغلب الأحوال إلى تطبيق خطط وتكتيكات (يسحبون) من خلالها الصحافي إلى دائرة لعبة (القط والفار) نتيجة إجابات استفزازية وروتينية مكررة جدا يبرز من بينها (المباراة صعبة)!

الواق واق

ومعلوم في دنيا كرة القدم العصرية، أنه ليس هناك مباراة سهلة وأخرى صعبة في عالم البطولات سواء المحلية أو الخارجية، على صعيد الأندية أو المنتخبات، الصعوبة موجودة دائما في مباريات كرة القدم، وهذه حقيقة، فمثلا، ماذا لو لعبت البرازيل ببريقها الأخاذ مع فريق (الواق واق)، وطرد الحكم حارس مرمى (السامبا) ومدافعين اثنين، هذا السيناريو ممكن الحدوث ولا يمكن استبعاده من لعبة توصف في الأغلب الأعم بأنها (مجنونة) ولعبة المفاجآت، فهل ستفوز البرازيل في هذه الحالة، الجواب يحتمل الردين، نعم ولا!

قمة الملل

وإلى جانب (المباراة صعبة)، هناك أيضا، (المباراة ليست سهلة)، جواب تماما، كسابقه (المباراة صعبة)، وكل ما في الأمر، أن المدرب أجاب في عشرات المؤتمرات الصحافية، أن المباراة صعبة، وفي عشرات أخرى من المؤتمرات، وصف المباراة بأنها (ليست سهلة)، وهنا، قمة الملل والتكرار القاتل وعدم التجديد!

ليت الأمر

وليت الأمر يتوقف عند إجابتي (المباراة صعبة، والمباراة ليست سهلة)، بل يتعدى إلى إجابات جاهزة مملة أخرى، منها، هدفنا الفوز، لا غيابات، لا إصابات، الحكم وراء خسارتنا، أرضية الملعب أثرت في أدائنا، المنافس لا يستحق الفوز، التعادل عادل، ما زال الطريق أمامنا طويلا، التعويض قائم في المباراة القادمة، لعبنا شوطا جيدا، الخ.....!

أسلوب المشاكسة

ونظرا لأن إجابات بعض المدربين حبلى بالملل والروتين والتكرار القاتل، والاستفزاز أحيانا، فإنه ليس أمام الصحافي إلا أن يجرب أسلوب المشاكسة، عسى ولعل، يُخرج من فم مدرب (تعبان أو زعلان أو نافش ريشه) شيئا جديدا يصلح عنوانا مثيرا في جريدته في اليوم التالي، سواء ذلك اليوم الذي يسبق المباراة أو الذي يليها!

(نافش ريشه)

وبين مدرب (تعبان)، وآخر (زعلان)، وثالث (نافش ريشه)، يجلس الصحافي منتظرا أجوبة على أسئلة هي الأخرى، باتت مكررة بحكم العادة، وبما اسهم في نقل المؤتمر الصحافي برمته، إلى دائرة لعبة (القط والفار) بين الطرفين، صحافي (قط) متحفز لكل جديد، ومدرب (فار) ليس في جعبته غير التكرار ورفض التجديد والاستفزاز أحيانا!

 

32

يشترك 9 مدربين في بلوغ حاجز 32 مرة حضورا في المؤتمرات الصحافية لمباريات دوري المحترفين الموسم الجاري.

وتضم القائمة، الروماني كوزمين (العين)، والبرازيلي بوناميغو (الجزيرة)، والإسباني كيكي (الأهلي)، والبرازيلي باكيتا (الشباب)، والعراقي عبدالوهاب عبدالقادر (عجمان)، والفرنسي مارسلغيا (دبي)، والتشيكي تشوفانيتش (بني ياس)، والإيطالي زنغا (النصر)، والكرواتي برانكو (الوحدة).

واحتسبت مرات الظهور من خلال المؤتمرات الصحافية التي عقدوها قبل وبعد 17 جولة للدوري.

 

5

تواجد 5 مدربين في المراكز من 10 إلى 14 للائحة عدد مرات الظهور في المؤتمرات الصحافية لمدربي فرق دوري المحترفين لكرة القدم في الإمارات الموسم الجاري.

وتتألف القائمة من، الإماراتي عبدالله مسفر (دبا الفجيرة) بـ 24 مرة، والبرازيلي زوماريو (اتحاد كلباء) بـ 10 مرات، والفرنسي بانيت (الظفرة) بـ 8 مرات، والروماني سوموديكا (الشعب) بـ 6 مرات، والإماراتي عيد باروت (الوصل) بمرتين.

واحتسبت مرات الظهور من خلال مؤتمراتهم الصحافية قبل وبعد 17 جولة جرت حتى الآن من دوري المحترفين.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>