أقامت اللجنة المنظمة لبطولة بنك دبي التجاري لألعاب القوى للناشئين، التي نظمها بنك دبي التجاري ومجلس دبي الرياضي للعام الثاني على التوالي برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، حفل تكريم أنيق أول من أمس، بمقر البنك لفرق المدارس الحاصلة على المراكز الأولى وشركاء النجاح للحدث الذي اختتم بنجاح كبير الشهر الجاري على ملعب ضباط شرط دبي، بمشاركة واسعة أكدت مكانة البطولة بوصفها أكبر بطولة مدرسية لألعاب القوى للناشئين لموسم 2012\2013 سواء من ناحية أعداد الطلاب والطالبات المشاركين وحجم الجوائز المالية التي تقارب 500 ألف درهم.
وحضر حفل الختام د. أحمد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي، ومحمود هادي المدير التنفيذي للعمليات في بنك دبي التجاري، أحمد الكمالي رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، وناصر أمان آل رحمة مدير إدارة المجتمع والقطاع الخاص بمجلس دبي الرياضي، المقدم والحكم الدولي علي حمد من شرطة دبي، وعامر مكي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، وعادل البناي نائب رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة المنظمة، ومديرو المدارس المشاركة في البطولة، وممثلو وسائل الإعلام.
تسليم الشهادات والجوائز
قام د. أحمد الشريف ومحمود هادي بتسليم الشهادات التقديرية والجوائز المالية للفرق الحاصلة على المراكز الأولى، حيث كانت مدرسة دبي الوطنية بالبرشاء قد حققت المركز الأول في فئة الطلاب تحت 12 سنة، فيما حققت مدرسة «أور أون هاي سكول» المركز الأول في فئة الطلاب تحت 15 سنة، وأحرزت مدرسة الصفا الثانوية المركز الأول في فئة تحت 17 سنة، وجاءت «مدرستنا الإنجليزية» بالمركز الأول في فئة تحت 12 سنة للفتيات، وأخيراً حلت مدرسة جميرا كولييج في المركز الأول في فئة تحت 15 سنة.
وقد حرصت اللجنة المنظمة على تكريم شركاء النجاح والجهات الداعمة للحدث، وهي: قناة دبي الرياضية، ليدر سبورت، مجلة الأم والطفل، سبلاش، حديقة دريم لاند للألعاب المائية، دبي دولفيناريوم، Arabian Expedition، مرموم، بوكاري سويت، الجابر للبصريات، تجربة قمة برج خليفة وبيبي شوب.
الشريف يشيد
وعبر د. أحمد الشريف، أمين عام مجلس دبي الرياضي، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته البطولة رغم حداثة انطلاقتها العام الماضي، وقال: تعد هذه البطولة نموذجاً للشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات الحكومية والخاصة، التي من شأنها أن تسهم بتطوير الرياضيين الناشئين خصوصاً في ألعاب القوى التي تعد «أم الألعاب»، كونها تمنحهم المهارات الأساسية التي تمكنهم بعد ذلك من ممارسة مختلف الألعاب الرياضية.
وأضاف: لقد جاءت المشاركة واسعة العام الحالي بوجود أكثر من ألف طالب وطالبة من أكثر من 60 مدرسة حكومية وخاصة، تنافست بداية من شهر نوفمبر الماضي حتى أقيمت النهائيات في شهر فبراير الماضي، وسط أجواء غلفتها المنافسة الأخوية والأجواء الطيبة بين الطلاب المشاركين والجماهير التي قضت يوماً رياضياً متميزاً.
نموذج مثالي
وتقدم هذه البطولة نموذجاً مثالياً للتعاون بين المؤسسات الرياضية والاقتصادية والمالية لدعم فئة مهمة من فئات المجتمع، هي فئة طلبة المدارس، وكذلك منح الفرصة لأبنائنا وبناتنا في المدارس الحكومية والخاصة للكشف عن مواهبهم وممارسة أنشطة رياضية تعزز الاهتمام بالصحة وتزيد من التقارب فيما بينهم، كما تسهم البطولة في تقديم الاهتمام للمدارس ودعمها لرعاية بالنشاط الرياضي للطلبة والتنافس مع المدارس الثانية، وكذلك الاستفادة من مكافآت الفوز لتعزيز وحدة الرياضة في المدرسة، كما تقدم البطولة للجهات المعنية بتطوير الرياضة وتحديداً اتحاد الإمارات لألعاب القوى الفرصة لاكتشاف المواهب الواعدة وانتقائها من أجل الزج بها في برامج الإعداد المخصصة للموهوبين وتكوين جيل جديد لأبطال المستقبل.
جوائز مالية
رصدت اللجنة المنظمة جوائز مالية ضخمة للمدارس والرياضيين تقارب نصف مليون درهم، للمساهمة في تطوير المنشآت الرياضية في المدارس، حيث يحصل فريق المدرسة صاحب المركز الأول في كل مسابقة على مبلغ 32 ألف درهم، والمركز الثاني على 24 ألف درهم، والمركز الثالث على 16 ألف درهم، بمجموع يساوي 360 ألف درهم، فيما تم رصد جوائز مالية تبدأ من 200 درهم وصولاً إلى 1000 درهم جوائز فردية في كل مسابقة، يتم منحها للطلاب على شكل بطاقات حساب في بنك دبي التجاري، بهدف تعليمهم كيفية استخدام هذه البطاقات، بما يسهم بتعزيز معارفهم المالية وقدراتهم على تحديد الإنفاق بشكل واعٍ ومسؤول.