توج القادسية بطلاً لكأس ولي عهد الكويت لكرة القدم، بعد تغلبه على غريمه التقليدي العربي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما على استاد نادي الكويت، وسجل أهداف القادسية مساعد ندا، وأحرز بدر المطوع الهدف الثاني والثالث، بينما أحرز هدف العربي الوحيد محترفه الأردني أحمد هايل، وبذلك احتل العربي المركز الثاني والجهراء مع كاظمة المركز الثالث، وبهذه الكأس ينفرد الأصفر بلقب أكثر الأندية استحواذاً عليها، بعد أن انتزع الكأس من حاملها العربي بطل النسخة الماضية، وحضر النهائي نيابة عن نائب ولي العهد الشيخ نواف الأحمد راعي البطولة، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ومبارك الخرينج نائب رئيس مجلس الأمة، كما حضر اللقاء الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة، واللواء المتقاعد فيصل الجزاف رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، وبهذا الفوز زين فريق القادسية خزائنه بالكأس للمرة السابعة في تاريخه، بعد أن كسر الشراكة مع غريمه العربي قبل اللقاء، ولكل منهما 6 بطولات، حيث حقق القادسية اللقب السابع له.
مباراة سريعة
وجاءت المباراة سريعة وقوية من كلا الفريقين، وقمة كروية بمعنى الكلمة، كان القادسية أكثر فاعلية وترجم هجومه وسيطرته بتسجيل هدف مبكر منحه الثقة والأفضلية في المباراة، واعتمد لاعبوه على النزعة الهجومية بتطبيق طريقة 2/4/4 بتقدم بدر المطوع والبرازيلي ميشيل، مع دور فعال للاعبي الوسط، حيث نجح الإيفواري إبراهيما كيتا وطلال العامر في إيقاف خطورة لاعبي العربي من منتصف الملعب، في حين تفرغ الصاعدان الواعدان سيف الحشان وسلطان العنزي للمساعدة الهجومية التي كانت لها إيجابية في بناء المزيد من الكرات الخطرة على المرمى العرباوي، في الوقت نفسه كان خط دفاع المكون من مساعد ندا وحسين فاضل ونواف المطيري وخالد القحطاني يقظاً للغاية، وتصدى لمحاولات العربي الهجومية، وفي المقابل كان العربي نداً قوياً للقادسية، ومال أداؤه إلى النزعة الهجومية عبر الثلاثي المحترف الأردني أحمد هايل وفهد الرشيدي وحسين الموسوي.
رقم قياسي
هنأ محمد إبراهيم، مدرب القادسية، جماهير النادي بحصول الفريق على لقب كأس ولي العهد، معبراً عن رضاه عن المستوى الذي قدمه لاعبو الفريق على مدار المباراة، مبدياً سعادته بقيادة الملكي لتحقيق اللقب السابع في تاريخه وانفراده بزعامة قائمة ترتيب الفائزين باللقب، وأشاد إبراهيم بالدعم الجماهيري الكبير الذي يلقاه الفريق بشكل عام وهو بشكل خاص منذ عودته لقيادة صفوف الفريق، يذكر أن إبراهيم نجح مع عودته للفريق في الفوز بلقب كأس الاتحاد، قبل أن يحقق لقب كأس ولي العهد الخامس في مسيرته مع الفريق محققاً رقماً قياسياً من الصعب تحطيمه.
ريماو حزين
قال البرتغالي جوزيه ريماو، مدرب العربي: إنه جهز لاعبيه لهذه المباراة بشكل جيد وإنه يعرف القادسية بشكل كبير، مشيراً إلى أن الفريق لم يكن في يومه، وموضحاً أن من يكثر من الأخطاء هو من يخسر المباراة، وأشار ريماو إلى أن هذا النهائي يعد السادس له وهذا شيء جيد، وأبدى حزنه لفقد اللقب، لأن الفوز أهم من الحضور في المباريات النهائية، ولأن البطل هو من يكتب في التاريخ والثاني لا يتذكره أحد.