عاد النشاط والحيوية الى الملاعب المصرية مع حضور الجمهور لمباراة الزمالك وجازيللي بطل تشاد ضمن بطولة اندية افريقيا والتى اقيمت فى الاسكندرية وشهدت فوزا كاسحا بسبعة اهداف دون رد ، ورغم اقتصار الحضور على اربعة الاف متفرج تم زيادتهم الى ستة الاف بعد دقائق من البداية .
الا ان حضورهم كان بمثابة قبلة الحياة للملاعب و اعطوا اللقاء مذاقا مثيرا بالتشجيع الحماسي الذي لم يتوقف حتى صافرة النهاية دون تجاوزات او خروج على احترام الملاعب ، واعادوا الروح الى اللاعبين رغم تواضع الفريق المنافس.
لم يحقق الزمالك نتيجة كبيرة منذ عام 2002 عندما فاز على فريق الجيش الرواندي 6 صفر ، ولكنه فى لقاء جازيللي قدم استعراضا من جانب واحد ولم يجد عناء فى تسجيل سبعة اهداف واهدار خمسة اخرى ، وكان الشوط الاول قد انتهى بثلاثة اهداف ، سجل كل من احمد جعفر ومحمد ابراهيم والبوركيني عبد الله سيسيه هدفين ، واحمد حسن هدفا .
ويقام لقاء الاياب يوم 3مارس فى العاصمة التشادية ، ويقترب الزمالك من مواجهة فريق فيتا كلوب بطل الكونجو فى دور ال 32 الذي فاز على ديناميك بطل توجو 3صفر وسهلت مهمته فى التأهل ، وبدت المفارقة فى بعثة جازيللي فلم يتأثروا بالهزيمة القاسية وبدا على اللاعبين الهدوء وعدم الاهتمام .
واعترف اجيب لامالا رئيس النادي الذي كان مرافقا للبعثة انه يتمسك باقامة لقاء الاياب فى بنجامينا وان تواجد الزمالك بتاريخه الكبير سيكون مهرجانا رياضيا مشهودا ، وقال : لم اتقدم بطلب للعب لقاء الاياب فى مصر ، و اضاف انه رصد الف يورو لكل لاعب فى حال الفوز وضحك قائلا: كنت ادرك اننا لن نفوز واتوقع ان نخسر فى ملعبنا 8 صفر.
بلغت الغرابة ذروتها فى تصريحات المدرب الفرنسي للفريق جوزيف كواكيه مونتييه عندما كشف انه وفقا للتعاقد مع جازيللي يذهب الى تشاد ليدرب الفريق لمدة اسبوع كل شهر وانه لايقيم بصفة دائمة ويترك للمدرب الوطني جولين توكام مهمة تنفيذ برنامج التدريب ، وقال: الهزيمة صفر 7 تبدو قاسية لكنها فى الواقع منطقية للفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين ، اما هداف الفريق ايرفيه جواو فقد اوضح ان مايردده البعض عن الفوز على الزمالك كان حلما صعب المنال.