تباينت ردود الفعل بعد التعادل السلبي الذي انتهت عليه مباراة عمان والبحرين في المواجهة الأولى لخليجي 21، ففي الوقت الذي خرج فيه الجمهور البحريني حزينا على ضياع أول نقطتين في ملعبه رغم المساندة الجماهيرية الكبيرة التي وجدها المنتخب البحريني، عاش الجمهور العماني الذي حضر للملعب بكثافة فرحة واضحة .
حيث جابت السيارات العمانية الشوارع فرحا بالتعادل وخطف أول نقطة من صاحب الأرض، وطاف العشرات من العمانيين حول الاستاد الوطني بعد المباراة معبرين عن تفاؤلهم في المباراة القادمة مع منتخب قطر غدا الثلاثاء، وحرصت اعداد من الجماهير العمانية على متابعة الجزء الأخير من مباراة منتخبنا وقطر في ملعب خليفة القريب من الملعب الوطني الذي أقيمت فيه مباراة عمان والبحرين.
وتباين ردة الفعل بعد التعادل لم ينحصر فقط عند جمهور الفريقين، فالمدربان لوجوين وكالديرون، أيضا تباينت ردة فعلهما في المؤتمر الصحفي، حيث قال مدرب عمان لوجوين إن مستوى المباراة كان أقل من المتوقع والنتيجة لم تكن جيدة مرجعا سبب تدني مستوى فريقه لعصبية بعض اللاعبين، فيما رفض كالديرون مدرب البحرين الانتقادات التي وجهت له حول العقم الهجومي الذي عانى منه المنتخب البحريني وقال بعبارة صريحة، لا يوجد عندنا ميسي كي نسجل في كل مباراة.
توضيح عماني
واعتبر الفرنسي بول لوجوين المدير الفني للمنتخب العماني أن الضغط النفسي والتوتر كان السبب الرئيسي في المستوى الباهت الذي ظهرت عليه مباراة فريقه أمام المنتخب البحريني في افتتاح خليجي 21 مشيرا إلى سبب إضافي كان وراء الأداء غير المتوقع للاعبيه ويكمن في نوعية الأحذية التي تتميز بأرضيتها الصلبة والتي لم يتأقلم عليها اللاعبون بعد!
وقال لوجوين: كنت أتوقع أن يقدم الفريقان مستوىً أفضل، وتحديدا فريقي لكن توقعاتي خابت، النتيجة لم تكن جيدة بالنسبة لنا لأننا كنا نطمح إلى تحقيق الفوز، عصبية بعض اللاعبين لم تخدم تطلعاتنا، كما أن البعض الآخر لم يقدم ما هو مطلوب منه، سنعمل على معالجة الأخطاء التي وقعنا بها لتحقيق نتائج أفضل في المباراتين القادمتين أمام المنتخبين القطري والاماراتي.
وحول ما إذا كان الظهور السلبي للمنتخب العماني في مباراة اليوم يشكل جرس إنذار مبكر له في تصفيات كأس العالم قال لوجوين: لا ليست كذلك، تصفيات كأس العالم لها حساباتها الخاصة، ويجب أن يعي الجميع أن الفريق العماني يمر في مرحلة انتقالية يتم خلالها الزج بالعديد من اللاعبين الشبان الذين برزوا بصورة طيبة في بطولة غرب آسيا الأخيرة في الكويت.
تبرير بحريني
وأقر الأرجنتيني جابرييل كالديرون المدير الفني للمنتخب البحريني أن نتيجة التعادل السلبي كانت عادلة مشيرا إلى أن الفريقين لم يستحقا الفوز أو الهزيمة على حد تعبيره معترفاً بأن المستوى الفني للمباراة كان دون التوقعات بسبب خصوصية مباريات الافتتاح.
وقال كالديرون: في مثل هذا النوع من المباريات المغلقة دفاعياً فإن فرص تسجيل الأهداف تكون محدودة للغاية سواء كانت هذه المباريات ضمن كأس الخليج أو حتى كأس العالم، لا يمكننا أبداً أن نحتفل بمثل هذه النتيجة، لكن يجب أن نستفيد من إيجابياتها ونتدارك سلبياتها من أجل تحقيق نتائج أفضل في المباراتين القادمتين أمام منتخبي الإمارات وقطر.
وحول ما إذا كان المنتخب البحريني يعاني من عقم هجومي جراء عجزه عن التسجيل قال كالديرون: لا يوجد لدينا ميسي في منتخب البحرين حتى نسجل في كل المباريات، لقد فزنا على غينيا الأسبوع الماضي بثلاثية نظيفة بنفس الأسلوب وطريقة اللعب، لكن علينا أن نعترف بأن المنتخب العماني يمتاز بالقوة والجاهزية الكبيرة جراء المشاركة في تصفيات كأس العالم.
لقاء الإمارات أشبه بنهائي
حول المباراة المقبلة أمام الإمارات قال كالديرون: ستكون مباراة نهائية ثانية نلعبها في البطولة، وهو ما ينسجم مع ما ذكرته سابقا بأننا سنخوض ثلاث مباريات نهائية في الدور الأول للبطولة، سنسعى بكل قوة من أجل الفوز على الإمارات لتعزيز موقفنا في المجموعة.
ورداً على سؤال حول حظوظ المنتخب البحريني باحراز لقب الدورة أجاب كالديرون بعصــــبية: لا تسألوني مثــل هــــذا السؤال الآن، نحن نتبع ســــياسة الخطـــــوة خطــــــوة في هذه البـــطولة، ومن يطلق مثل هذه الأسئلة يحاول أن يضع فريقي تحت الضغط ،اطمــــئنوا فالضــــغط موجـــود على كافة الفرق المشاركة في البطولة.
الاتحاد البحريني: التحفظ الزائد قاد النتيجة الى التعادل السلبي
قال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم: إن تركيز الأنظار على المباراة الافتتاحية لكأس الخليج العربي الحادية والعشرين، أثرت بالسلب على المنتخبين البحريني والعماني لذا آلت نتيجة اللقاء للتعادل السلبي. وصرح الشيخ علي عقب المباراة: لقد تشرفنا بحضور الملك ..الحفل كان مبسطاً ومعبراً.
وبشأن المباراة، عـــلق قائلاً: نستطيع القول بأن مباراة عمان فهي واقعية .. الشوط الأول جاء بحــــرينياً، والثاني عمانيا، حصدنا نقطة اعتبرها بداية خير مع الافتتاح، ونأمل أن تكون المباريات القادمة مع الإمارات وقطر أفضل.
وأكد الشيخ على أن حضور ملك البحرين لحفل الافتتاح كان حافزاً على تقديم أفضل ما لديهم وتشريف اسم الكرة البحرينية، ودعا بن خليفة الجماهير للتوافد بشكل مكثف لدعم الأحمر البحريني في البطولة.
واختتم نائب رئيس الاتحاد تصريحاته بأنه كان يتمنى اقتناص النقاط الثلاث ولكن التحفظ الزائد قاد المباراة للتعادل السلبي وقال: نأمل أن يقدم المنتخب أداء أفضل في المــباراة القادمة خاصة في الشق الهجومي.
آراء
أعرب النجم العماني إسماعيل العجمي عن رضاه التام على نتيجة التعادل التي آلت إليه نتيجة مباراة عمان والبحرين في افتتاح خليجي 21 الذي تستضيفه المنامة وتستمر منافساته حتى 18 يناير الجاري، وقال: هذه هي طبيعة المباريات الافتتاحية في أي بطولة سواء كانت كأس عالم أو كأس آسيا أو في خليجي .. الجميع يدخل هذه المباراة بحذر شديد وبحسابات متحفظة تتلخص في أنه إذا لم يحقق الفريق الفوز فمن المهم ألا يخسر، وتابع: لقد توقعت التعادل قبل هذه المباراة، وفي رأيي النتيجة عادلة للفريقين وتمثل بداية جيدة .
ونفى العجمي أن يكون فريقه قد تأثر بالحضور الجماهيري الكبير في اللقاء الافتتاحي الذي جاء امام أصحاب الأرض وقال: سبق وأن لعبنا في اجواء مماثلة وأمام جماهير أكبر، وفي نفس الوقت كانت تساندنا مجموعة كبيرة من الجماهير العمانية التي حضرت خصيصاً لمواجهتنا ويجب أن نشكرهم، وحول صعوبة المواجهتين القادمتين مع الإمارات وقطر في المجموعة قال: نحن نلعب كل مبارياتنا كمباريات كؤوس ولكل مباراة حساباتها ويجب علينا أن نكون جاهزين لما هو قادم.
قال عماد الحوسني مهاجم المنتخب العماني: إن التعادل السلبي مع البحرين لا يرضي منتخب بلاده، واعداً الجماهير بتقديم أداء أفضل في المباريات القادمة بالبطولة، وأضاف: التعادل ليس مرضياً، ولكنها في نفس الوقت جيدة لأنها في افتتاح البطولة، إلا أننا سنقدم أداء أفضل مباراة تلو الأخرى، وأشار بشأن الأسلوب الدفاعي الذي اتبعه المنتخب العماني في المباراة طوال المباراة قائلاً: إنه تكتيك مدرب، أما بالنسبة لنا كلاعبين لم نقدم المستوى المأمول.
أكد أحمد مبارك كانو لاعب وسط المنتخب العماني، أن المباراة كانت صعبة على الطرفين ومن الطبيعي أن يكون هناك تحفظ من الفريقين كي لا تسكن شباك أي منهما أهدافاً في وقت مبكر، واستطرد: الضغط الجماهيري وكون المباراة افتتاحية أثرا بشكل سلبي على النتيجة، ولم يقدم الفريقان مستواهما المعهود ولم يظهرا بشكل جيد.