Quantcast
Channel: البيان الرياضي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

غياب الجماهير يلقي بظلال سلبية على "سباحة آسيا"

$
0
0

ألقى الغياب الجماهيري عن بطولة آسيا للسباحة المقامة حاليا في مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي، بظلال سلبية على أجواء البطولة، فهذا الصرح العملاق الشامخ بجماله الهندسي فوق الرمال، بات وكأنه "لؤلؤة في صحراء"، كما وصفه الشيخ خالد الصباح رئيس الاتحاد الآسيوي للسباحة.

والزائر يلمس منذ أن يرمى بنظره على مدرج المجمع الرياضي غيابا تاما للجماهير، لدرجة أنها انقطعت تماما مساء أول من أمس عن المنافسات المسائية للبطولة، بعد أن اقتصر الحضور في الأيام الأولى على عدد من أبناء جاليات شرق آسيا التي وفدت إلى المجمع لتشجيع سباحيها. المفارقة أن حضور مباريات منافسات كرة الماء في الفترة المسائية اقتصر على العاملين في البطولة، وعدد قليل من الإداريين والإعلاميين، فحل الفراغ مكان المشجعين و"استوطن" بقية المقاعد التي يقارب عددها 15 ألف مقعد، لمدرج هو الأكبر عالميا على صعيد الألعاب المائية. ما هي الأسباب؟ .. هل هي تسويقية؟

.. أم انعدام شعبية السباحة عندنا؟ هذه الأسئلة نقلناها لأيمن سعد المدير التنفيذي لاتحاد السباحة، والذي بادر بالإجابة على استفساراتنا بالقول: ليس لدينا ثقافة الألعاب الأخرى في المجتمع، على الرغم من أن كأس العالم التي استضافها نفس هذا المجمع الرياضي، كان يشهد حضور ما يعادل 2500 متفرج يوميا.

تفاؤل بالمستقبل

وتابع سعد: لدينا التفاؤل للمستقبل، ولعلني اضرب مثلا ببطولة دبي للتنس التي لم تكن تشهد إقبالا جماهيريا في بادئ الأمر، لكنها وفي الوقت الراهن تباع تذاكر كل مباريات البطولة قبل 3 أسابيع من بدء المنافسات!. ويستطرد سعد مضيفا: لعله من الأسباب الأخرى أن المجمع لم يستدل إليه الكثير من الجماهير.

كما أن جماهيرية كرة الماء والسباحة الإيقاعية قليلة، ناهيك عن عدم وجود أبطال لدينا ونجوم يشكلون فريقا لكرة الماء، والتي سنعمل على بنائها في البطولات المحلية من خلال استحداث دوري كرة الماء اعتبارا من عام 2013. وبسؤاله هل سبب هذا الغياب الكبير للجماهير حرجا للجنة المنظمة للبطولة أمام الاتحاد الآسيوي وضيوف البطولة؟ ..

أجاب سعد قائلا: بالتأكيد، وعموما البطولة الآسيوية للسباحة لا تلقى حضورا جماهيريا كثيفا في أي دولة تستضيف الحدث باستثناء الصين. ويردف قائلا: علينا أن نعمل لخلق ترابط وبرامج لجذب الصغار إلى مسابقات السباحة، لا سيما وأنه يأتي في طور تنمية المجتمع.

تأثير للرعاية

وطرحنا على المدير التنفيذي لاتحاد السباحة سؤالا آخر يتعلق، فيما لو كان لضعف الجانب التسويقي للبطولة سببا في ضعف الإقبال الجماهيري، فقال: الرعاية أثرت علينا في الجانب التسويقي، إلا أن هذا الجانب لم يلعب دورا كبيرا في ضعف الإقبال الجماهيري. ويشيد سعد بالجانب الفني للبطولة الذي جاء عاليا في مستواه، مرجعا السبب الرئيسي في ذلك إلى مشاركة الصينيين بفريقهم الأول في البطولة، وفيه سباحون يحملون في جعبتهم أرقاما قياسية عالمية وأولمبية، كما أن البطولة تمثل تصفيات كأس العالم في السباحة الإيقاعية وكرة الماء وذلك بتأهل الأربعة الأوائل في "الآسيوية" إلى البطولة العالمية مباشرة.

فوائد محققة

وعن الفوائد التي حققتها السباحة الإماراتية في البطولة، قال سعد: اكتساب كوادرنا لمزيد من الخبرات، فأصبحنا من أفضل دول العالم في تنظيم بطولات السباحة، كما عمدنا إلى تطوير الجانب التحكيمي عندنا من خلال مشاركة 16 حكما في السباحة، و8 حكام في كرة الماء و8 آخرين في الغطس، كما لدينا الحكام عبد الله مبارك .

وعبدالله الوهيبي ومحمد فرج يعدون من أفضل حكام العرب ومستواهم التحكيمي عالمي. ويتابع فيقول: لأول مرة في تاريخ السباحة الإماراتية يشارك أحد سباحينا في السباق النهائي، وذلك من خلال مبارك البشر في سباق 50م صدر وسجل رقما قويا، كما أن بعض السباحين أدوا بشكل جيد في البطولة مثل عبيد أحمد ومبارك سالم ومحمد الغافري ومحمد جاسم، إلا أنه في المستقبل فإن اهتمامنا سينصب بصورة مكثفة على السباحين الناشئين ولدينا الخطة للاهتمام بهم لا سيما وأننا بصدد استضافة بطولة عالمية في عام 2013.

كرة الماء

فاز منتخب سنغافورة لكرة الماء على نظيره الأوزبكي في المجموعة (أ) من منافسات بطولة آسيا التاسعة للسباحة، في آخر مواجهات الليلة قبل الماضية التي شهدها مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدبي. ويتنافس الفريقان للوصول إلى المركز الثاني خلف المتصدر الصيني في المجموعة (أ).

حيث واصلت سنغافورة أداءها الجيد الذي ظهرت به خلال اللقاء الذي جمعها مع سريلانكا مسبقا وفازت به 8-7. وسبق للفريقين السنغافوري والأوزبكي أن خاضا مباراتهما الأولى صباح اول من أمس، حيث تغلبت سنغافورة على سريلانكا 24-4، والصين على أوزبكستان 28-6. ومن النتائج الأخرى التي شهدتها منافسات كرة الماء للرجال، فوزا سهلا لكازاخستان، ممثل آسيا في الأولمبياد، على تايلند 23-3، وفوز سيدات الهند للمرة الأولى على هونغ كونغ 11-7، وجاء الإنجاز الهندي عقب هزيمتين قاسيتين للفريق أمام الصين (40-1)، وأوزبكستان (28-5).


Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>