أكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية أن التكامل الرياضي بين الإمارات وقطر، من خلال التعرف على أفضل التجارب في البلدين الشقيقين هو طريق الوصول إلى درجة التميز على المستوى التنظيمي، وعلى مستوى تحقيق أفضل النتائج التي يصبو إليها الشعبان الشقيقان.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، والدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، عقب الاجتماع الذي عقده الشيخ سعود والوفد المرافق له، اجتماعا مع مسؤولي المجلس، استمر على مدار الساعتين، بحضور محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، عضو مجلس المكتب التنفيذي للمجلس ، ومديري الإدارات واللجان.
وعبر الشيخ سعود بن عبد الرحمن عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة مجلس دبي الرياضي، في ثاني أيام زيارته للإمارات، كما تعرف على استراتيجية المجلس للتعامل بين المجلس ككيان مسؤول عن الرياضة في دبي، مع الأندية التي تنضوي تحت مظلته، علاوة على تعرفه على الأحداث الهامة والكبرى التي تستضيفها دانة الدنيا، والرؤية التي تتماشى مع استراتيجية إمارة دبي.
وأوضح أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، أن الهدف من زيارته هو الإطلاع على بعض التجارب الناجحة في دبي، في إطار التكامل بين قطر والإمارات، وهو ما يعد تجسيدا للعلاقات الوطيدة بين الشعبين الشقيقين، وبما يخدم الوصول للمستوى المتميز من التنظيم وتحقيق النتائج التي يصبو إليها البلدان، وتحقيق المكانة المتميزة لدول الخليج بصفة خاصة ورفع اسم العالم العربي بصفة عامة.
وأشار الشيخ سعود إلى أن اللقاءات الرياضية وتبادل الخبرات مستمرة بين البلدين منذ فترة، ويوجد تركيز على الارتقاء بها بشكل أفضل خلال الأعوام المقبلة، مع الوضع في الاعتبار أن هناك اتفاقية موقعة من قبل في مجال التعاون الرياضي بين الإمارات وقطر.
تقييم
واعتبر الشيخ سعود أن تنظيم الأحداث والبطولات الرياضية العالمية الكبرى، تخضع لتقييم ووجهة نظر كل دولة، وبما يتماشى مع استراتيجيتها، ففي قطر هناك سياسة محددة في استقطاب الأحداث الرياضية التي تصب في مصلحة الخطة التي تضعها الدولة، ونفس الأمر بالنسبة لاستراتيجية الإمارات في استقطاب البطولات الكبرى، وعلى هذا الأساس فإن فكرة التعاون المشترك في تنظيم بطولات أو أحداث رياضية، أمر غير وارد في الوقت الحالي على الأقل، ولكنه متروك لوقته.
وشدد أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، على أن التكامل يظهر دوره في تحقيق أبرز النتائج في البلدين على مستوى المنافسات العالمية والأولمبية، مبينا أن اللجنة الأولمبية القطرية تكون في غاية السعادة عند كل إنجاز إماراتي مثلما كان الحال في ذهبية الشيخ أحمد بن حشر في أولمبياد أثينا 2004، وهو ما تجسد أيضا في التهنئة الإماراتية لقطر بعدما أحرز ناصر العطية أول ميدالية للعرب وقطر في الرماية أولمبياد لندن الأخيرة.
3 نقاط
وأوضح أن الوفد الأولمبي القطري تعرف خلال اجتماعه مع مسؤولي مجلس دبي الرياضي، على ثلاث نقاط رئيسية، تدور حول فكرة استقطاب البطولات الرياضية، وتنظيم العلاقة بين الأندية ومجلس دبي الرياضي، وما يتبعها من ظهور كيان الشركات الرياضة بما يتماشى مع منظومة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وثالثا التعرف على منظومة المنشآت الرياضية، خاصة وان الخطة الرئيسية في قطر الفترة المقبلة هي الارتقاء بهذه المنظومة، والشروع فعليا في عملية " تكييف" الاستادات.
وحول إمكانية التعاون المشترك في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي تستضيفها قطر، أكد الشيخ سعود أن الفكرة لم يتم التطرق إليها خلال الاجتماع،
دروع
وفي ختام الزيارة قام الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية بزيارة جناح معرض الصور التاريخية للرياضية الإماراتية في مجلس دبي الرياضي.
تعاون ودعم
أكد الدكتور أحمد سعد الشريف على ترحيبه بالشيخ سعود بن عبد الرحمن أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، مؤكدا على التعاون والدعم الكامل والتنسيق بين الإمارات وقطر في المجال الرياضي، وهو ما تجسد في حوار مثمر خلال هذه الاجتماع الذي استمر على مدار ساعتين.
وحرص د.أحمد الشريف أن يلتقي الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني مع العاملين في مجلس دبي الرياضي والحديث معهم حول آفاق العمل الرياضي في قطر ورؤيته لعمل المجلس والرياضة في دولة الإمارات .