أشادت اللجنة الاستشارية الدولية للأولمبياد الخاص الدولي بولاية أنديانا بوليس الأميركية برئاسة تيموثي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، بالإنجازات والخطوات الناجحة التي حققها الأولمبياد الخاص الإماراتي، والمشاركة الإيجابية الواسعة في كافة المنافسات والمحافل الرياضية الإقليمية والدولية، وفي كافة التجمعات الرياضية لتلك الفئة، وأشاد أعضاء اللجنة بإسهامات وبقدرات دولة الإمارات على استضافة وتنظيم الأحداث الرياضية الدولية ولاسيما نجاحها الكبير في احتضان وتنظيم دورتي الألعاب الأوليمبية للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عامي 2006 في دبي " دورة زايد الخير " التي شارك فيها 800 لاعب ولاعبة وعام 2008 في أبوظبي بمشاركة 23 دولة هي الدول المسجلة في المنطقة.
من ناحية أخرى وافق مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي خلال اجتماعات مجلس الإدارة الذي عقد بالتزامن مع اجتماعات اللجنة الاستشارية، على تأجيل تصفيات، أول كأس عالم لكرة القدم التي يقام عام 2013 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية ، ( لدول المنطقة سواء الدول الواقعة في قارة آسيا ، (والتي كانت سوف تستضيفها مدينه دبي نهاية الشهر الحالي)، أو الفرق الواقعة في قارة أفريقيا (والتي كان من المقرر استضافتها في القاهرة )، ويأتي قرار تأجيل التصفيات بهدف منح الدول المشاركة فترة زمنية أطول من أجل الإعداد الجيد، والظهور بصورة جيدة ورفع مستوى التصفيات، ولاسيما أن الدول المشاركة من مختلف مناطق العالم السبع استعدت جيدا لتلك البطولة من أجل الفوز بأول كأس عالم ترعاه الفيفا .
وحددت اللجنة الفنية الخاصة بتلك البطولة أعمار اللاعبين المعاقين ذهنياً الذين يحق لهم المشاركة إلى جانب أقرانهم الأسوياء من 16 إلى 25 سنة وأن يكون عدد المعاقين من تلك الفئة عشرة لاعبين والأسوياء ثمانية فقط ، وسوف تقوم البرازيل بتحمل كافة تكاليف السفر والإقامة للدول المشاركة والتي تبلغ 14 مليون دولار.
ورحب محمد فاضل الهاملى رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي بقرار التأجيل وبالموعد الجديد للتصفيات لكونها تعطي الفرق المشاركة ومنها منتخب الدولة فرصة جيدة من أجل الإعداد الجيد لخوض منافسات قوية بهدف تحقيق الفوز ببطاقة التأهل الوحيدة ، والظهور مع أقوى المنتخبات التي وصلت إلى النهائيات بصورة جيد.
شهادة نجاح
وأكد الهاملي والذي شارك في اجتماعات اللجنة الاستشارية الدولية للأولمبياد الخاص الدولي ممثلا للمنطقة السابعة التابعة للمجلس الدولي أن الإشادة من أعضاء اللجنة الاستشارية بجهود الأولمبياد الخاص الإماراتي تمثل شهادة نجاح جديدة لقدرات دولتنا الغالية نفتخر بها، مشيراً إلى أن الأولمبياد الخاص بالدولة نظم خلال العام 2012 أثنى عشر مهرجاناً لتلك الفئة في مختلف إمارات الدولة شارك فيها ما يزيد على 500 لاعب ولاعبة من ذوي الإعاقات الذهنية.
وأضاف : ما حققه الأولمبياد الخاص الإماراتي خلال الفترة الماضية هو إنجاز بكل المقاييس لكل لاعب يندرج ضمن تلك الفئة، وأن الطفرة التي يشهدها أبناؤنا من ذوي الإعاقة الذهنية نتيجة تكثيفنا للأنشطة المحلية، والتي هيأت اللاعبين لكسر الحاجز النفسي لهم وتهيئتهم نفسياً لجو البطولات، آملاً أن يقدم الأولمبياد الخاص الإماراتي كل ما هو مفيد للاعبين خلال الفترة القادمة.
وأشار الهاملي إلى أن مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي لن يدخر جهداً في توفير كل مقومات النجاح لهذه الفئة حتى يكون أبطالنا في أعلى جاهزية لنضاعف من حصيلة ميدالياتنا، ونحافظ على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية.
اهتمام
أكد محمد فاضل الهاملى رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي أن النجاحات التي يحققها " فرسان الإرادة " في المحافل القارية والدولية كافة، وآخرها الإنجاز الأولمبي، هي ثمرة اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والداعم الرئيسي لرياضات ذوي الإعاقة.
وثمن الهاملي الجهد الكبير الذي تقوم به الأندية المختلفة بالدولة، والتي تعد شريكاً أساسياً مع الأولمبياد الخاص واتحاد المعاقين في تهيئة الأبطال للظهور بمظهر مشرف، من أجل الوصول إلى منصات التتويج، وقال أن تلك الفئات تملك الكثير، وقادرة على السير على درب الإنجارات.