حقق فريق الأهلي الأول لكرة اليد وصافة بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد، التي أقيمت في الدوحة، وذلك للمرة الثانية بعد فضية النسخة السابعة التي جمعته في النهائي مع السد القطري، في البطولة التي نظمها عام 2004، وخسر الأهلي بصعوبة أمام الريان القطري البطل 24/26. وعادت بعثة الفريق من الدوحة بالميداليات الفضية والجائزة المالية والكأس التذكارية مساء أمس، عبر قاعة كبار الزوار بمطار دبي إلى أرض الوطن.
غياب البداية
وبالعودة لمباراة القمة فقد سعى الفرسان لانتزاع فوز مهم يعتلي به قمة عرش يد الأندية الآسيوية، عندما نافس فريقا كبيرا بحجم الريان القطري، بالإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، وعادله أكثر من مرة وكانت أخرها 19/19 في الشوط الثاني، واستمر الفارق بين الهدف والثلاثة حتى النهاية، رغم أن أصحاب الأرض كان لهم السبق والتقدم في معظم أوقات المباراة.
وأنهوا الشوط الأول 15/10 بعد أن غاب الفرسان عن بداية المباراة، عندما سجل أول أهدافه عند الدقيقة الخامسة. بل وصل الفارق في الشوط الثاني إلى 7 أهداف، ولكن عزيمة الفرسان لم تهن وعادوا بعزيمة كبيرة ونافسوا أصحاب الأرض، ولكن ظروف الدقائق الأخيرة باستبعاد المحترفين الفخراني وحسين وبعض المواقف، كانت كفيلة بهذه النتيجة رغم التسرع وعدم التوفيق من بعض اللاعبين في العديد من الهجمات، وللحقيقة فرسان القلعة الحمراء لم يقصروا في هذا المحفل الآسيوي، وهم الذين أعادوا للعبة في الدولة مكانتها بعد غيابها.
مشوار الفرسان
في مباريات الدور الأول حقق الفرسان المعادلة الصعبة، والحق بالجيش القطري منظم البطولة والمدجج بكتيبة من اللاعبين المحترفين والمجنسين هزيمة ثقيلة 33/27 في أول مفاجأة البطولة.
وفي المباراة الثانية تمكن الفرسان من تحقيق مفاجأة أخرى من العيار الثقيل، عندما الحق بالسد اللبناني هزيمة بفارق هدف واحد على هذا النادي الذي يزخر بلاعبين من العديد من الدول، ثم جاءت المباراة الأخيرة مع الفريق الكويتي، والذي تعادل مع الفرسان في الرمق الأخير، واحتل الأهلي صدارة المجموعة بامتياز واحرز من الأهداف 85 وعليه 78 ومجموع نقاطه 5 نقاط.
وفي مباريات الدور الثاني للبطولة وقع الأهلي إلى جانب الفريق الإيراني والنور السعودي، ولعب مباراتين انتهتا بالتعادل ليصعد كثاني مجموعته لمقابلة الكويت الكويتي بطل المجموعة الثانية، وكانت المباراة الممتعة للفرسان في الدور قبل النهائي والتي تمرد فيها لاعبو الأهلي على انفسهم والحقوا الخسارة الأكبر في الدورة على الفريق الكويتي، ليصعد الفرسان الى المباراة النهائية لمقابلة الريان القطري صاحب الأرض والجمهور.
إشادة باللاعبين
بعد المباراة وبحزن شديد أشاد محمد الحمادي عضو مجلس الإدارة رئيس البعثة بأداء اللاعبين في الشوط الثاني، ولكنه انتقد التحكيم بشدة وخاصة في الفترة الأخيرة من المباراة، والتي رجع فيها فريقه الى المباراة وكذلك طرد حسين زكي وزميله الفخراني في الوقت الحرج.
وخلال اتصال هاتفي من الدوحة مع (البيان الرياضي) يتساءل الحمادي، لماذا أحضروا هذا الطاقم التحكيمي للبطولة وهي تلفظ أنفاسها، ولماذا لم يتم اختيارهم كغيرهم من الحكام قبل بداية البطولة رغم احترامه للجميع، منظمين وقائمين على اللعبة وحتى أطقم الحكام الذين أداروا المباريات. ورغم ذلك أكد الحمادي أن فريقه كان عند حسن الظن به على الدوام وخاض جميع المباريات وسط ظروفها والحمد لله قد قلب موازين التوقعات وخبراء اللعبة، وحظي بإشادة وتقدير الجميع.
مكسب كبير
وخلال تصريحه لوسائل الإعلام أشاد الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، بأداء فريق الأهلي في البطولة، وأضاف أن البطولة الحالية تعتبر من أقوى البطولات الآسيوية، ومكسبا كبيرا لليد الإماراتية صعود فريق إلى المباراة النهائية للبطولة، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نتيجة إيجابية.
ووجه الدكتور عيسى النعيمي رئيس اتحاد كرة اليد التهنئة للأهلي على هذا الإنجار ووصفه بالكبير والمميز، وخاصة أنه جاء للمرة الثانية التي يصعد فيها فريق إماراتي الى منصة التتويج وفي بطولة بحجم البطولة الآسيوية، وبالتأكيد سيؤدي هذا الإنجاز إلى أمور كبيرة في المستقبل، ورسم خارطة طريق جديدة لكرة اليد في الدولة.