Quantcast
Channel: البيان الرياضي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

الجولة السابعة للدوري.. بداية لتغيير شكل المنافسة

$
0
0

بالرغم من أنه ليست هناك مباراة مضمونة في كرة القدم، إلا أن التفاؤل هو ما يملكه الفريق قبل المباراة في استمرار السير بخطوات ثابتة نحو الفوز أو تصحيح مسار الهزائم، فهل الجولة السابعة هي البداية الحقيقية لتغيير الوجه الحقيقي التنافسي للفرق، لأن أداءها لم يكن مقنعا على المستوى الهجومي، أم جاء التنظيم الدفاعي فعالا في هذا الأسبوع، أم أن مستوى التهديف هذا الاسبوع جاء متذبذباً.

مستوى الفرق تأثر بالرغبات المتناقضة، فكان عليها مضاعفة الجهد خصوصا أمام الفرق الصغيرة، إلا أن الخسارة الأولى للنصر أمام بني ياس، نقطة التحول في جدول الترتيب، الوحدة لم يكن مقنعا أمام دبا الفجيرة، فلم يكن هناك مبرر لأدائه سوى أن النتيجة أهم من الأداء، إلا أننا نبحث عن طرفي معادلة الفعالية في كرة القدم المتعة والنتيجة الفعالة، 19 هدفاً هي الحصيلة التهديفية لهذا الأسبوع، نسبة تهديفية كانت مقنعة بما قدمته الفرق في هذه الجولة.

الثقة الفنية

دبا الفحيرة لا يزال يبحث عن هويته الفنية بالرغم من الإمكانيات المتواضعة التى يملكها، إلا أنه ظهر متماسكاً دفاعياً في مباراته أمام الوحدة، متفائلا في تحقيق النتيجة الإيجابية وهي ألا يتجاوز التعادل، إلا أن الاسترخاء الذهني في الأوقات الحرجة، تسبب بخطأين دفاعيين، جاء منهما هدفا الوحدة الذي جاء أداؤه غير مقنع، الثقة الفنية كانت متأرجحة بين ما قدمه دبا الفجيرة في كيفية استمراره طوال المباراة تكتيكيا، بين التحكم في الإيقاع والتنظيم الدفاعي، وبين ما قدمه الوحدة في كيفية اللعب أمام الفرق الصغيرة في مضاعفة الجهد بين التركيز الجماعي على حساب اللعب الفردي، بالرغم من فاعلية بناء الفرص التهديفية التي تأثرت بالرعونة أمام المرمى.

أما دبي فالثقة الفنية كانت واضحة القوة في الجماعية الفعالة في مستوى دبي، خصوصا في التحول الهجومي من الهجوم المرتد بأقل عدد من اللمسات في المساحات الخالية في التمركز التكتيكي للمهاجم لابورتا، التحول الهجومي الحذر في افتقاد الكرة يمنحه الارتداد السريع إلى الدفاع دون أن يفتقد تنظيمه.

تلك الجماعية التي يقدمها دبي حسب إمكانيات لاعبيه يعزز الثقة الفنية في إمكانياتهم بقوة أمام فرق تعادلها في المستوى، كما حدث أمام عجمان، الذي يمتاز أداؤه بفعالية المرونة التكتيكية في التحول الهجومي وصناعة الفرص التهديفية إلا أن انعدام التركيز أمام المرمى يتأثر به اللاعبون في ثقتهم الفنية في إمكانياتهم، فكان التسرع سمة واضحة للاعبي عجمان في كيفية إنهاء الهجمات أمام المرمى.

الروح القتالية التي أظهرت فاعلية الثقة الفنية للاعبي الاتحاد في تحقيق الفوز على الظفرة، الرغبة القوية في تغيير المستوى الفني للاتحاد كانت واضحة بشكل فعال أمام الظفرة الذي لم يتعامل لاعبوه بحنكة في كيفية امتصاص حماس لاعبي الاتحاد الذين فرضوا إيقاع المباراة، بحيث استطاعوا السيطرة على مجريات اللعب، لا يمكن أن نتجاهل الندية التي أظهرها الظفرة إلا أن الأخطاء الدفاعية كانت مؤثرة بحيث استغلها الداودي مرتين، فجاء فوز الاتحاد مقنعا بما قدمه الفريقان.

الذكاء الميداني

الضغط الهجومي الذي يمارسه العين على الفرق، أسلوب هجومي قوي يؤكد على ما يمتلكه من إمكانيات جماعية منسجمة تكتيكيا ذكية، تستطيع أن تنفذ بفعالية هذا الأسلوب الهجومي والدفاعي القوي في منطقة المنافس، فالضغط على دفاع المنافس يدفعه إلى ارتكاب الأخطاء المؤثرة التي يستغلها المهاجمون بذكاء في إنهاء الهجمة المرتدة في منطقة دفاع المنافس.

الذكاء الميداني في أسلوب اللعب الذي يفرضه لاعبو العين على الفرق المنافسة في كيفية التحكم بسرعة إيقاع اللعب، يبرز ذكاء اللاعبين تكتيكيا في كيفية تنفيذه طوال المباراة، خصوصا أثناء التحول الهجومي الذي يصعب على المنافس كيفية استرداد تنظيمه الدفاعي في تغطية المساحات، وهذا التكتيك الفعال الذي يصنع الفارق في كيفية الفوز على الشباب، الذي لم يستطع لاعبوه مجاراة سرعة لاعبي العين في الارتداد الدفاعي بكفاءة تكتيكية، وهذا الاسلوب يؤكد على الذكاء الميداني للعين في طريقة فوزهم الثاني بكفاءة تهديفية، مثلما حدث مع الوصل في الاسبوع الماضي.

الشباب قدم الجرأة الهجومية ولم يستسلم لطريقة العين، الروح القتالية التي قدمها الشباب كانت تفتقد الى فاعلية صناعة اللعب، لكن لا يمكن أن نتجاهل أن ما يقدمه الشباب في كل مباراة من تكتيك يتماشى مع ظروف ومتغيرات كل مباراة حسب إمكانيات اللاعبين في المسؤولية التكتيكية في المحافظة على التوازن الفني للفريق.

العين يتعامل مع كل مباراة بأهمية أقوى من سابقتها، الذكاء الميداني في إبقاء الحافز التنافسي في عقلية اللاعبين تؤكد على العمل الفني، وتأقلم اللاعبين في البناءات التكتيكية التي تبرز إمكانيتهم الفردية نحو تحقيق الفوز.

 

تساؤلات تكتيكية

 

 

 

الهزائم التي لا يقتنع بها المدربون بسبب سوء أداء فرقهم، حيث يقارنونها بالهزائم التي تحدث في الدوريات الأوروبية، فهل فرقهم هي بإمكانيات تلك الفرق أو هي نفس مستوى البطولات، نعم الخسارة جزء لا يتجزأ من معادلة النتائج في كرة القدم، الخسارة هي الخسارة لكن مقارنتها تكون ظالمة، حينما نقارنها بمستوى برشلونة أو مانشستر.

الفوارق الفنية هل تدفع اللاعبين إلى التخاذل والإحساس بسهولة اللقاء، وتأكيد الفوز، أم أن الفرق تحتاج الى تكتيك خاص يحفز اللاعبين على إثبات قدراتهم أمام رغبة الفرق الصغيرة في إثبات قدراتها أمام الفرق الكبيرة.

القناعة الفنية في تقييم مستوى أي فريق، فيما قدمه أي مدرب من تغيير تكتيكي في المستوى، هي 5 مباريات تنافسية، بحيث تستطيع أن تقيم عملا فنيا على مستوى إبراز عقلية اللاعبين في أدائهم التكتيكي والجماعي، فوز الاتحاد على الظفرة، تعادل الوصل مع الجزيرة، لا يمكن الحكم عليها أنها نتاج عمل فني كبير، إنما جماعية اللاعبين ومسؤوليتهم نحو فرقهم.

 

 

 

النصر وبني ياس اللقاء الأبرز ايجاد التوازن التكتيكي في منطقة وسط

 

الملعب هي النقطة الاهم في عمل المدرب حسب استراتيجية الاداء التي يريد ان ينفذها اللاعبون حسب امكانياتهم، ومنح اللاعبين الثقة في امكانيتهم كمفاتيح لعب مؤثرة يمكن ان تصنع الفارق في تحقيق الفوز، ينطبق ذلك على لقاء النصر وبني ياس الذي يعتبر أفضل لقاءات الأسبوع.

بني ياس تفوق في التكتيك الجماعي الذي فرضه على النصر، التكتيك الجماعي الذي برز والتنوع الهجومي في تحركات لاعبي بني ياس حتى في تغيير مراكزهم نتيجة غيابات العناصر الاساسية،وهذاما يحسب لتشوفانيتش في استثمار امكانيات اللاعبين واستفزاز طاقاتهم نحو تنفيذ المسؤولية التكتيكية والأداءالجماعي أولا ثم الفوز.

بني ياس فرض تفوقا قويا في حرية اللعب لزيدان الذي تألق في تسجيل هدفين وتحمله مسؤولية الهجوم في غياب سانجهور، ونواف مبارك في وسط الملعب في ظل غياب عامر عبدالرحمن، ثامر محمد في غياب بلمعلم في الدفاع، نعم هذا التحول في اداء بني ياس من خسارة امام الوحدة إلى فوز على النصر، يؤكد على قدرة بني ياس على صنع الكثير هذا الموسم.

 

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>