أنهى منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم مشاركته في نهائيات كأس آسيا للشباب لكرة القدم تحت 19 عاما المقامة حالياً في الإمارات بتعادله السلبي مع اليابان أول من أمس على استاد نادي الإمارات في رأس الخيمة ضمن الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى، وكان الخروج حزينا لمنتخبنا، ومشهد الوداع صدمة للجماهير والشارع الرياضي.
وعبر عيد باروت مدرب منتخبنا الوطني للشباب عن أسفه لعدم نجاح المنتخب في الفوز على اليابان وقال : اعتذر لجماهيرنا، بعد خروج الأبيض من بطولة آسيا،وأضعنا العديد من النقاط منذ انطلاقة المشوار بالتعادل مع الكويت وإيران، وأشار إلى أن التعادل في المباراة الافتتاحية أمام الكويت لعب دوراً في الابتعاد عن المنافسات والخروج المبكر .
فرص
وأشار باروت إلى أن المنتخب أهدر العديد من الفرص خلال مباراة اليابان، فكانت العقوبة الخروج المبكر من البطولة، إلا أنني أتقدم بالشكر للاعبين، وبالاعتذار للجمهور الذي لم يقصر معنا ولكن للأسف خرج غير راض عن النتيجة.
وحول الإجهاد الذي تعرض له لاعبو المنتخب ومدى تأثيره في نتيجة المباراة قال : المستوى البدني للاعبي منتخبنا لم يكن منخفضاً، ولا يوجد تراجع خلال المباراة سوى في 10 دقائق فقط خلال الحصة الثانية، وكنا الطرف الأفضل، وهذا ما تؤكده الفرص التي لاحت لمهاجمينا والتي لم تترجم بصورة إيجابية.
وأضاف: المنتخب تعود على برنامج المباريات المضغوطة من خلال مرحلة الإعداد التي سبقت البطولة، ولم نخسر في 13 مباراة خاضها خلال الفترة الأخيرة بما فيها مباراة اليابان.
عودة
وبالعود إلى مباراة الأبيض مع اليابان ، لعب منتخبنا بفرصة واحدة هي الفوز فقط وحصد الثلاث نقاط، بينما التعادل كان يكفي اليابان لبلوغ المرحلة الثانية وكان في الإمكان نجاح المنتخب في حصد الثلاث نقاط، والتسجيل في مرمى اليابان إلا أن التسرع وعدم التركيز حال دون ذلك.
إضافة إلى اللعب الفردي لبعض المهاجمين، والفرص المهدرة كانت كفيلة في حالة استغلالها بالشكل الصحيح بتحقيق الفوز ومن هذه الفرص تسديدة سالم علي القوية التي تصدى لها الحارس الياباني كوشيبك ، وأخرى ليوسف سعيد لعبها في يد الحارس، وتواصلت المحاولات من وليد عنبر وسيف راشد ، لعب حارس منتخبنا شامبيه دورا مهما في الذود عن مرماه كثيرا، كما كان تألق الحارس الياباني السبب الرئيسي في التصدي لكرات منتخبنا بما يمتلكه من إمكانيات وطول القامة.
وفي النهاية لم يحقق المنتخب الطموحات والآمال في مواصلة المشوار الآسيوي وبلوغ نهائيات كأس العالم، والمنافسة في البطولة الآسيوية، ولكن يجب الإشارة إلى أن لاعبي منتخبنا اجتهدوا لبلوغ مراحل متقدمة، وقدموا عروضا ومستويات جديدة، رغم وجود بعض الأخطاء.
وحرم التعادل الثالث على التوالي منتخبنا من التأهل إلى الدور ربع النهائي، بعد أن جمع ثلاث نقاط فقط، بتعادله في الجولة الأولى مع الكويت (1- 1) وفي الثانية مع إيران بنفس النتيجة قبل أن ينهي مشوراه بتعادل ثالث من دون أهداف مع اليابان ، وتأهل " الساموراي" إلى دور الثمانية بعد أن رفع رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني للمجموعة بخسارته أمام إيران (0- 2) والفوز على الكويت (1- 0) قبل أن يخرج بالتعادل في المباراة الأخيرة.
أمنية ضائعة
وكان لاعبو منتخبنا يمنون النفس بالخروج فائزين في مباراة اليابان والتأهل إلى الدور ربع النهائي المؤهل بدوره لنهائيات كأس العالم للشباب 2013، بيد أن آمالهم في بلوغ المونديال للمرة الرابعة في تاريخ الإمارات بعد 1997 و 2003 و 2009 اصطدمت بالجدار الدفاعي الصلب لليابان الذي نجح في الحصول على نقطة صعدت بالفريق لدور الثمانية في مشوار بحثه عن لقبه الأول في البطولة.
5700 مشجع في مباراة المنتخب واليابان
شهدت مباراة منتخبنا الوطني أمام اليابان في الجولة الثالثة للمجموعة الأولى حضورا جماهيريا بلغ 5700 مشجع وهو أعلى معدل حضور جماهيري في البطولة ، وساند معظمه الأبيض الشاب، فيما كان الباقي يمثل الجمهور الياباني ، وكانت مباراة منتخبنا الأولى أمام الكويت شهدت حضور 2158 مشجعاً، وفي المباراة الثانية أمام إيران 3750 مشجعاً.
ووصف عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة ورئيس اللجنة المحلية المنظمة لبطولة آسيا للشباب خروج منتخبنا من الدور التمهيدي بالمحزن، وقال كنا نأمل في تأهل المنتخب إلى دور الثمانية ولكن التعادل في 3 مباريات على التوالي قضى على حظوظنا وآمالنا.
وأشار الشامسي إلى أن كرة القدم فيها الفوز والتعادل والخسارة، وأوضح أن الجهود المميزة في تنظيم البطولة بالشكل الأمثل ستكون مستمرة، وقال : خروج المنتخب لا يعني التخلي عن مسؤولياتنا تجاه استضافة البطولة وسنبذل قصارى جهدنا من أجل إخراج بقية المباريات على أكمل وجه وضمان راحة كل ضيوف الإمارات من المنتخبات المشاركة.
واستبعد نائب رئيس اتحاد الكرة أن يؤثر خروج منتخب الشباب من الدور الأول على خطط مجلس ادارة اتحاد الكرة في العمل مع بقية المنتخبات، مشيرا إلى المواصلة بنفس الوتيرة خلال المرحلة المقبلة والتي تنتظر فيها المنتخبات الأخرى استحقاقات مهمة بداية من البطولة الخليجية التي يشارك فيها المنتخب الأول في يناير المقبل بالبحرين.
طموح
تقدم جمال بوهندي مدير منتخبنا الوطني للشباب باعتذاره لجماهير الإمارات على خروج الأبيض من الدور الأول، وذكر أن المنتخب كان يطمح إلى الظهور بصورة أفضل وتحقيق نتائج إيجابية.
واتفق بوهندي مع الآراء التي تحدثت عن أن خسارة نقطتين في مواجهة الكويت في المباراة الأولى أثرت على حظوظ المنتخب ، وقال رغم عدم خسارتنا في أي مباراة إلا أننا لم ننجح في التأهل لربع النهائي".
تفريط
أكد وليد عمبر مهاجم منتخبنا الوطني أنهم كلاعبين يتحملوون مسؤولية خروج المنتخب من الدور الأول، وقال : فرطنا في فرصة التأهل للدور ربع النهائي للبطولة منذ المباراة الأولى أمام الكويت بالتعادل 1/1، وقال : النقطتان اللتان فقدناهما في المواجهة الأولى أثرت على حظوظ المنتخب في التأهل، وفي المباراة الأخيرة حاولنا الوصول إلى مرمى المنتخب الياباني ولكن التنظيم الدفاعي للمنافس كان جيداً رغم تنوع المحاولات الهجومية .
يوشيدا: لعبنا للتعادل مع الأبيض
أكد ياسوشي يوشيدا مدرب منتخب اليابان أنه وصل إلى هدفه في مباراته مع الأبيض، حيث لعب للتعادل وقال : ظروف المباراة فرضت علينا اللعب بأسلوب معين، خاصة وان المنتخب الإماراتي كان في حاجة إلى الفوز ، فتوجب علينا حماية مرمانا أولاً من استقبال أي هدف وهو ما نجحنا فيه.
وأعترف يوشيدا بالصعوبات التي واجهت فريقه خلال المباراة خاصة في الجانب الدفاعي وقال : طلبت من لاعبينا مراقبة مهاجمي المنافس، لكن في بعض اللحظات عانينا في التعامل مع مهاجمي الإمارات. وحول حظوظ المنتخب الياباني في الدور ربع النهائي، قال : تأهلهنا من مجموعة صعبة، تميزت بقوة لاعبي الدفاع، حيث عانينا في التسجيل خلال المباريات الثلاث وأحرزنا هدفين فقط في شباك الكويت، ولكنني واثق أن الأهداف ستأتي في الأدوار التالية.
محمدي : إيران تطمح إلى الفوز باللقب الآسيوي
ظهر اكبر محمدي مدرب إيران سعيدا بالسداسية في مرمى الكويت في مباراة المنتخبين في كأس آسيا للشباب لكرة القدم ، وقال في المؤتمر الصحفي : نطمح إلى الفوز باللقب الآسيوي من واقع ظهور لاعبينا بمستوى جيد في دور المجموعات مما أهلهم لصدارة المجموعة الأولى في وجود الإمارات مستضيف البطولة،واليابان الذي يعد من بين افضل فرق شرق آسيا حاليا، ولا ننظر إلى الحصول على المركز الأول أو الثاني في المجموعة لكننا نركز فقط على المستوى الذي يقدمه لاعبونا والذي يقودهم حتما إلى الفوز .
وأشار إلى صعوبة مباراته المقبلة أمام كوريا الجنوبية في دور الثمانية، من ناحية أخرى هنأ احمد حيدر مدرب الكويت نظيره الإيراني على الفوز وبلوغ الدور ربع النهائي وقال : حاولنا إنهاء الحصة الأولى في مباراتنا مع إيران بالتعادل لكن ولوج هدف مبكر في مرمانا شتت أذهان اللاعبين الذين فقدوا التركيز وكان واضحا آثار الإرهاق الذي تعرضوا له بسبب البرنامج المضغوط للمباريات ،وأداء الفريق ثلاث مباريات متتالية في 5 أيام.
ووصف حيدر منتخب إيران بالقوي ورشحه إلى الوصول إلى النهائيات والمنافسة بقوة على اللقب ، وقال: توجد منتخبات أخرى قوية مثل العراق وسوريا .
وامتدح مدرب الكويت الأداء الجيد للاعبي المنتخب الإيراني ورغم محاولات لاعبينا التضييق عليهم وإغلاق المنافذ إلا انهم تمكنوا من جعل المباراة تسير لصالحهم رافضا الحديث عن حالات الطرد التي تمت لاثنين من لاعبيه في الوقت الضائع ، وتمنى وجود منتخبات عربية في الأدوار النهائية .