يختتم منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم مساء اليوم تحضيراته لانطلاقة البطولة الآسيوية للشباب تحت 19 عاماً، بخوض تدريب أخير على ملعب نادي الإمارات (فرع الزهراء)، ويفتتح منتخبنا مشواره في تمام الخامسة من عصر غد السبت بلقاء نظيره الكويتي على استاد نادي الإمارات برأس الخيمة، في الجولة الأولى للمجموعة الأولى.
ويلتقي في المباراة الثانية التي تنطلق في التاسعة مساء إيران واليابان ضمن المجموعة ذاتها. ويدشن منتخبا كوريا الجنوبية والعراق في الثالثة من ظهر غد السبت الانطلاقة الرسمية للبطولة على استاد نادي الفجيرة، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية، ويلتقي في المباراة الثانية في السابعة مساء منتخبا الصين وتايلاند في المجموعة ذاتها.
معنويات عالية
وكان منتخبنا أدى حصته التدريبية الأساسية مساء أمس على ملعب المباراة، بمشاركة جميع اللاعبين الذين ظهروا بروح معنوية عالية، ويكمل الجهاز الفني بقيادة المدرب عيد باروت خلال تدريب اليوم، وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيخوض بها مباراة الغد أمام الكويت. ويركز الجهاز الفني والإداري لمنتخبنا على "التهيئة النفسية" للاعبين.
بعد أن فرغوا خلال الفترة الماضية من برنامج الإعداد البدني والتكتيكي المطول، من خلال برنامج التدريبات المكثف والمباريات الودية التي اختتمها الأسبوع الماضي بالفوز على الأردن (2- 1). وتبدو معالم التشكيلة الأساسية لمنتخبنا واضحة، من خلال المباريات العديدة التي خاضها مؤخراً بداية من قائد المنتخب الحارس أحمد شمبيه، وثلاثي المقدمة الهجومية يوسف سعيد ووليد عمبر وسيف راشد إضافة إلى بقية اللاعبين.
بداية المشوار
وأكد سيف راشد مهاجم منتخبنا الوطني للشباب جاهزيتهم لبداية مشوار البطولة الآسيوية بلقاء الكويت غداً السبت، وذكر راشد أنهم ينظرون إلى مباراة الغد باعتبارها "أهم المواجهات"، وسيعملون من خلالها على حصد النقاط أملاً في إكمال المهمة بنجاح وصولاً الى نهائيات كأس العالم. وقال راشد: "دائماً ما تتسم المباريات الافتتاحية بالصعوبة ولكننا نملك الثقة الكافية لتحقيق نتيجة إيجابية تعيننا في بقية المباريات المقبلة".
من جانبه توقع عبد الله حسن مدافع منتخبنا للشباب أن تكون مباراة الغد مثيرة، وحافلة بالبذل والعطاء كون الرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية عامل مشترك بين المنتخبين، وقال: "تجاوزنا فوزنا السابق على الكويت في البطولة الخليجية، والمنافسة الآسيوية تختلف والطموح كبير لدى المنتخبين ولكننا نتطلع لأداء قوي يمهد لتحقيق نتيجة إيجابية".
وأشار عبد الله إلى صعوبة المهمة التي تنتظرهم، بيد أنه أكد على أن "كرة القدم لا تعترف سوى بالعطاء داخل الملعب"، مبيناً أنهم يملكون دوافع كبيرة للظهور بشكل جيد والمنافسة على التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب 2013، وأضاف: "نرغب في تحقيق إنجاز جديد ونملك الكثير لنقدمه في النهائيات والاستفادة من الدعم الجماهيري المنتظر كون البطولة تجرى بالإمارات".
أهمية كبرى
تكتسب بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً أهمية كبرى، كونها "تعبد الطريق" نحو التأهل والمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً، والمعلوم أن المنتخبات الحاصلة على المراكز الأربعة الأولى في البطولة الحالية، ستتأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً.
والتي تقام العام المقبل 2013 في تركيا بمشاركة 24 منتخبا. وتعد المشاركة في مونديال الشباب مطمحاً للمنتخبات التي تخوض البطولة الآسيوية بجانب هدف التتويج باللقب، وعرفت القارة الآسيوية التمثيل في نهائيات مونديال الشباب منذ النسخة الأولى للبطولة، والتي نظمتها تونس في العام 1977 من خلال مشاركة منتخبي إيران والعراق، وتوالت بعدها مشاركات المنتخبات الآسيوية في البطولة على مدار سنوات تنظيمها.
مشاركة المنتخبات
وحظي 13 منتخباً من المنتخبات المشاركة في النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا تحت 19 عاماً، بشرف خوض مونديال الشباب من بينها منتخب الإمارات الذي شارك في النهائيات ثلاث مرات، الأولى في العام 1997 بماليزيا بعد حلوله ثالثاً في نهائيات كأس آسيا 1996، والثانية في 2003 بالإمارات (مستضيف)، والثالثة في 2009 بمصر بعد تتويجه باللقب الآسيوي في 2008، في حين لم تنجح ثلاثة منتخبات فقط في الوصول للنهائيات العالمية وهي الكويت وتايلاند وفيتنام.
ويقف المنتخب الأسترالي على قائمة أكثر المنتخبات مشاركة في نهائيات مونديال الشباب، حيث لم يغب سوى مرتين منذ أول مشاركة له في 1982 ، كانت الأولى في نسخة البطولة عام 1989 بالسعودية والثانية في 2007 والتي أقيمت بكندا، وحجزت بالفعل 7 منتخبات مقاعدها في نهائيات مونديال تركيا 2013 ، فبجانب البلد المضيف تأهل عن القارة الأوروبية منتخبات أسبانيا واليونان وإنجلترا وفرنسا والبرتغال وكرواتيا.