تباينت استعدادات فرق الدرجة الأولى ومعسكراتها قبل إنطلاق المنافسات، حسب الإمكانيات المادية للأندية ومدى قدرتها على إقامة معسكرات خارجية، وعلى الرغم من أن فريق الإمارات أقام معسكرا خارجيا بجمهورية تونس استمر حوالى 3 أسابيع، لأنه كان يستعد بشكل اكبر للدورة الرباعية المؤهلة لدوري المحترفين، إلا انه فشل في بلوغ ذلك بحصوله على المركز الأخير في الدورة برصيد نقطة واحدة فقط، ومن ثم فشل أيضا في بلوغ دور 16 في بطولة كأس رئيس الدولة بعد خسارته من الفجيرة في الدور قبل النهائي، وأجرى تغييرا بإقالة مدربة التونسي لطفي البنزرتي وتكليف البرازيلي جوزية سانتوس جونيور، وذلك بعد المباراة الأولى في تمهيدي الكأس رغم فوز الإمارات فيها بسباعية في مرمى التعاون.
واستقدم نخبة من اللاعبين المواطنين والأجانب لتدعيم صفوفه، وهو يطمح في التعويض وحصد احدى بطاقتي الصعود الى دوري المحترفين والعودة من جديد الى الأضواء .
مسافي في مصر
فريق مسافي رغم ظروفه المادية المتواضعة إلا انه أقام معسكر إعداد خارجي في جمهورية مصر بقيادة مدربه المغربي ابراهيم بفود، وضم في صفوفه لاعبين مواطنين وأجانب وظهر بمستوى جيد في تمهيدي الكأس وحقق نتائج لا بأس بها وتصب طموحاته في تحقيق مركز تنافسي .
أما فريق الرمس فهو في هذا الموسم بشكل وثوب جديدين، بعد تولى مجلس إدارة جديد لديه طموحات كبيرة بقيادة سليمان احمد الطنيجي، حيث وضع المجلس خطة إعادة البرتقالي إلى مكانه الطبيعي بين الفرق التي تفرض نفسها، اكتفى بالإعداد الداخلي لتأخر تشكيل مجلس الإدارة ولضعف الإمكانيات المادية، تعاقد مع المدرب المصري رضا عواد وضم إلى صفوفه لاعبين مواطنين بارزين منهم الحارس الكبير حسن الشريف.
إضافة إلى اللاعبين الأجانب، وطموحاته تصب في فرض نفسه في الدوري وتحقيق مركز مناسب، أما فريق الجزيرة الحمراء الذي اكتفى أيضا بالإعداد الداخلي والمباريات التجريبية، واستعان بمدرب التعاون السابق المصري فتحي سليم، فيتطلع هذا الموسم إلى تحقيق نتائج جيدة والتي يمكن أن تقوده إلى مركز متقدم، ولكن سيعمل على أن لا يكون صيدا سهلا أمام الفرق الأخرى.
فريق مثابر
التعاون الذي يعتبر من الفرق المثابرة استعان بالمدرب المواطن سالم جساس نجح في ضم عدد من لاعبي نادي رأس الخيمة السابق ولاعبين من أندية أخرى، واقصى ما يسعى إليه هو البحث عن نتائج جيدة، خاصة وأن هذا الموسم هو الثالث بالنسبة لمشاركته في الدوري.
وبالنسبة لفريق العربي القيواني فتتوفر لديه بعض المقومات للمنافسة، وسيحاول تقديم صورة جديدة هذا الموسم مع مدربه المواطن خلفان حليس، الذي يقود الفريق للموسم الثاني على التوالي، واكتفى العربي بالإعداد الداخلي وخوض مباريات تجريبية مع عدد من الأندية.
ويعتبر فريق مصفوت من الفرق التي تقدم الأداء الرجولي، إلا انه لا يمتلك النفس الطويل للاستمرارية رغم انه يشارك في الدوري للموسم الثالث على التوالي، واستعان بالمدرب السوري ثائر درباس لتحقيق طموحاته ليكون رقما صعبا في الدوري.
182
تتضمن المسابقة التي تنطلق اليوم 182 مباراة في 26 أسبوعاً، منها 91 مباراة في الدور الأول الذي يختتم في الثالث من فبراير، و91 مباراة في الدور الثاني الذي ينتهي يوم 11 مايو 2013.
إمكانيات
طموحات متفاوتة لأندية رأس الخيمة
لا شك أن الطموحات متفاوتة بين أندية رأس الخيمة في دوري الدرجة الأولى، وهذا يتضح من خلال الإمكانيات المتوفرة لديها والذي انعكس على استعداداتها وجاهزيتها للدوري، خاصة وأن البطولة هذا الموسم ستكون ساخنة نظرا لوجود 14 ناديا لديها الرغبة القوية في بلوغ دوري المحترفين، بمعنى أن الآمال أصبحت كبيرة لتحقيق هذا الهدف، وهذا ينطبق على أندية رأس الخيمة، وإن كانت المقومات غير متوفرة لديها باستثناء فريق الإمارات الأوفر حظا، في ظل ما يمتلكه من إمكانيات كبيرة مادية وبشرية مقارنه بأقرانه من أندية رأس الخيمة.
ونشير هنا إلى أن المنافسة ستكون قوية ومهمة لأندية رأس الخيمة التي تشارك في الدوري خاصة وأنها ستواجه أندية قوية مدججة بنخبة من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم من أندية أخرى، ومنهم من شاركوا في دوري المحترفين ويمتلكون الخبرة الكافية لدعم فرقها الجديدة. ولكن هذا لا يعني أن أندية رأس الخيمة ستلعب دور الكومبارس، بل أن بعضها سيكون له دور في رسم خط سير المنافسة في الدوري ومن يستحق حصد بطاقتي الصعود.
وإذا استثنينا فريق الإمارات الذي يعتبر حالة خاصة في الجاهزية نظرا للاستحقاقات التي كانت تنتظره، نجد أن فريق مسافي هو الوحيد الذي أقام معسكرا خارجيا في جمهورية مصر العربية استمر حوالى 21 يوما ضمن مراحل الإعداد للموسم، بينما نجد أن بقية الفرق وهي الرمس والجزيرة الحمراء والتعاون اكتفت بمرحلة الإعداد الداخلي، وإقامة مباريات تجريبية مع فرق مختلفة، نظرا لتواضع إمكانياتها المادية وصعوبة توفير السيولة الكافية لإقامة معسكرات خارجية.