فجر هلال كادوقلي أزمة في وقت حساس من عمر المسابقة برفضه القاطع مواجهة المريخ عصر اليوم في مدينة كوستي في اللقاء المؤجل بين الفريقين من الأسبوع 18 للدوري السوداني الممتاز لكرة القدم، حيث تمسكت إدارة الأسود بإقامة المباراة على ملعبها رافضة بشدة قرار تحويل اللقاء إلى كوستي.
وجاء قرار اتحاد الكرة،على خلفية الأحداث الساخنة التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي ما جعل الاتحاد يعتبر أن كادوقلي مدينة غير آمنة نظرا للمناوشات التي تتعرض لها بواسطة الحركات المتمردة.
وكان الاتحاد قد علق مباراة الأسود الأخيرة في الدوري الثلاثاء الماضي أمام الأمل لأسباب أمنية بعد أن كانت بعثة الأمل في طريقها إلى ارض المنافس، لتعود من جديد إلى معقلها.
وأشار رئيس هلال كادوقلي عثمان بلة لـ (البيان الرياضي)، إلى أن ناديه لم يتسلم إخطارا من الاتحاد بتحويل اللقاء إلى كوستي، موضحا أن القانون يفرض على الاتحاد إخطار ناديه بمكان الملعب قبل 48 ساعة من موعد المباراة،وهذا لم يحدث،كما أن القانون يمنح النادي حق اللعب بكادوقلي لان منطقته آمنة ولا توجد أسباب لنقل مباراته إلى مدينة أخرى.
ويدعم والي الولاية احمد هارون،موقف إدارة نادي اسود الجبال ويساندها في رفضها أداء المباراة خارج ولايته،ما يُشعب الأزمة التي لا تخلو من أبعاد سياسية.
وفي دوائر المريخ، فان بعثته غادرت صباح امس إلى كوستي لأداء المباراة،وقال عضو المجلس،ازهري وداعة الله: تسلمنا خطابا من الاتحاد يفيد بنقل ملعب المباراة إلى كادوقلي، وسننفذ القرار ولا علاقة لنا بما يحدث بين اتحاد الكرة والهلال.
والتزم الاتحاد الصمت تجاه الأزمة، رافضا التعليق على الأزمة، فيما أكدت المصادر أن عدم إرسال خطاب تحويل ملعب المباراة من مدينة إلى أخرى،يقوي موقف اسود الجبال.
ويتوقع أن تنحصر الأزمة بين الاتحاد والمريخ باعتبار أن الأخير سيطالب بنقاط المباراة حال عدم حضور المنافس إلى ملعب اللقاء الذي حدده الاتحاد.
من جهة ثانية، تغادر بعثة الهلال إلى بورتسودان اليوم لملاقاة صاحب الأرض،هلال الساحل مساء غد الاثنين في الأسبوع 25 من الدوري الممتاز والذي اقترب من خط النهاية.