الاتحاد السعودي يخطف كأس الملك برباعية تاريخية

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، توج أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر، فريق الاتحاد الأول، بكأس بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال، إثر تغلبه على نظيره فريق الشباب 4 -2 في نهائي البطولة، حيث تمكن فريق الاتحاد من تحقيق البطولة للمرة الثانية في تاريخه وتمكن من الفوز في اللقاء الذي جمعهما البارحة على استاد الملك فهد الدولي في الرياض.

هستيريا الفرح

وشهدت المباراة فرحاً هيسترياً اتحادياً كبيراً، لاسيما وأن إدارة النادي استغنت قبل ثلاثة أشهر عن ستة لاعبين بينهم النجم محمد نور، وراهنت على شباب النادي وواجهت عاصفة من الاحتقان وصل لتهديد رئيس النادي محمد الفايز بالقتل لتنقلب الأمور إلى أفراح واعتذارات وقبلات على الرأس.

لم يجد محمد الفايز رئيس نادي الاتحاد، مثالاً يسوقه ليصف حالته وما واجهه، بعد أن أعلن الاستغناء عن ستة لاعبين دفعة واحدة من كبار نجوم الفريق، إلا أن يستحضر قصة النبي يوسف مع إخوته عندما قال لهم: (لا تثريب عليكم) ليرددها رسالة لمن انتقدوه وحاربوه وشتموه قائلاً: أعرف أنهم اتحاديين ويحبون ناديهم لذلك لن أرد سوى هذا الرد مضيفاً: البطولة هي أغلى شيء حققناه لأنها أوصلتنا للآسيوية واللعب بمبارة السوبر الأولى بالسعودية أمام الفتح، والحصول على أربعة ملايين ريال ومعانقة ذهب أغلى الناس الملك عبدالله.

أربع منجزات

الفريق الاتحادي حصل على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وكذلك ضمن اللعب بدوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وحصل أيضاً على مبلغ أربعة ملايين ريال جائزة البطولة وضمن اللعب في مباراة السوبر السعودي في نسختها الأولى أمام بطل الدوري فريق الفتح في افتتاحية الموسم المقبل.

استقالة

أبدى الرئيس الشبابي، خالد البلطان، أسفه للجماهير الشبابية على الخسارة القاسية، والتي مني بها الفريق في نهائي كأس الملك خادم الحرمين الشريفين، كما بارك للفريق الاتحادي، والذي حصل على كأس البطولة الغالية، وعن أسباب الخسارة قال البلطان:

 أعتقد أن عامل الإرهاق الذي حصل للفريق وضح على مستوى اللاعبين في الشوط الثاني فيما استطاع الفريق الاتحادي والذي استحق الفوز عطفاً على استغلاله لعامل الإرهاق وتمكن من تسجيل أربعة أهداف كانت كفيلة بحسم اللقاء، والمدرب بوردوم عمل الأفضل فنياً ولعب بتوازن كبير وإعادة المباراة بالزج بمهاجمين (ناصر الشمراني وتيجالي) وتمكن الشمراني من تسجيل هدفين، ولكن لم يكتب الله لنا التوفيق وهذا هو حال الكرة.

وعن رحيله من إدارة النادي، أكد البلطان بقوله: أنا غير متمسك بالبقاء، ومن يرى أنه قادر على قيادة الفريق فأنا لن أمانع، وللأمانة قدمت جهداً كبيراً أرهقني وأتعبني كثيراً، وأمر البقاء والرحيل يقرره الرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان، ورجالات النادي.. وعاد الرئيس الشبابي ليؤكد مرة أخرى أنه غير متمسك بكرسي الرئاسة ويرحب بمن يتقدم ليرأس الفريق.