من حق عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، أن يُظهر علامات الفرح، الاستبشار، السرور على محياه، في كلامه، في أفعاله، من حقه تماما، أن يقول في فريقه الأحمر بطل كأس رئيس الدولة بنسختها الحالية، ما يشاء في حديث النصر، الأهلي فارس كأس (الرئاسة)، بعد معانقة اللقب الثامن، ومعادلة رقم الملك الشرقاوي في مرات الفوز بالكأس الغالية.
تكلم النابودة، واقفا، جالسا، في منطقة (المكس زون) في السيارة، في (البارك)، المهم في الأمر، أنه تحدث بلسان المنتصر، نطق بكلمات المنتشي، تغزل بفريقه، وبالنجمة الثامنة التي وضعت الأهلي على قمة الفرق الأكثر فوزا بلقب الكأس الغالية، بالمساواة مع ملكها (السابق)، الشارقة.
فإلى نص حوار (البيان الرياضي) مع النابودة.
بكل تأكيد
هل الأهلي جدير بالفوز بلقب الكأس الثامنة؟
بكل تأكيد، نعم الأهلي جدير باللقب، والفوز دليل قوي على المؤشر المتصاعد لنتائج الفريق الأحمر في المواسم الأخيرة، خط أداء الأهلي في تصاعد من موسم إلى آخر، وهذا ما يسعدنا ويرضينا عن الفرسان الحمر وعن نتائجهم المتحققة حتى الآن.
أما الآن وقد عادل الأهلي رقم الشارقة في عدد مرات الفوز بالكأس، بماذا تصف حال الفرسان الآن بعد معانقة اللقب الثامن؟
يبتسم، الأهلي الآن هو فارس كأس (الرئاسة)، وهذا هو اللقب الذي سيحمله في بطولة الكأس بعد مساواة الشارقة في عدد مرات الفوز باللقب الغالي.
صعبة جداً
ولكن الشارقة هو ملك البطولة، أليس كذلك؟
يضحك، الأهلي هو فارس كأس (الرئاسة).
كيف تصف المباراة أمام الشباب؟
صعبة جدا، ويكفي أني لم أشاهد الشوط الثاني للمباراة من الملعب.
قلق شديد
لماذا، هل كنت خائفا من الشباب؟
ليس خوفا، ولكن من شدة القلق على حظوظ الفريق الأحمر، خصوصا بعدما نجح الشباب في العودة إلى المباراة مرتين بإدراك التعادل 2/2 و3/3.
كيف رأيت الشباب؟
الشباب من فرقنا المميزة، وفي هذا الموسم، قدم أداء طيبا محليا وخارجيا، ولكن هذا هو حال مباريات الكؤوس، لا بد من فائز وخاسر، وقد خسر الشباب وفاز الأهلي.
الشعور بالخوف
كيف كان شعورك بعد عودة الشباب مرتين إلى المباراة بتحقيقه التعادل 2/2 و3/3؟
نعم، الشباب أشعرني بنوع من الخوف والقلق، بعد عودته مرتين إلى المباراة، لأن التعادل كان من الممكن أن يفضي إلى فوزه بمجرد تسجيل هدف آخر، وهذا ما حصل للأهلي بتسجيل الهدف الرابع.
الهدف الرابع للأهلي سجله مهاجم الشباب، إدغار، أليس كذلك؟
نعم، إدغار محترف الشباب هو من سجل الهدف الرابع للأهلي، وهذا يحدث في مباريات كرة القدم وفي النهائيات أيضا، وفي النهاية، الأهلي هو من فاز باللقب الغالي.
طريقان مفتوحان
الأهلي الآن بإمكانه الدخول إلى دوري أبطال آسيا من طريقين مفتوحين، الأول كونه وصيف بطل دوري المحترفين، والثاني كونه بطل الكأس، كيف ترى الوضع في هذا الجانب؟
يضحك، فريقنا الآن ومن الناحية العملية، هو مشارك في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل سواء عن طريق وصافة دوري المحترفين أو من خلال الكأس، المهم، الأهلي سيكون في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.
الآسيوية صعبة
لكن الأهم، هو مدى جاهزية الأهلي للبطولة القارية، أليس كذلك؟
الآسيوية، بطولة صعبة، والجميع يدرك ذلك، كونها بجاجة إلى مقومات كثيرة لتمكين أي فريق من الظهور بالصورة المتوقعة عنه.
وهل الأهلي جاهز للبطولة الآسيوية والظهور بصورة مشرفة؟
إن شاء الله تعالى، واستطيع القول إن الإمكانات المتوفرة لدى الفرسان الحمر حاليا للبطولة الآسيوية تفوق ما نسبته الـ70%.
30%
وماذا عن الـ30% المتبقية؟
سنسعى وبقوة إلى استكمال النسبة، ليظهر الأهلي بالصورة المتوقعة عنه في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل.
وما هي حدود طموحاتكم في البطولة الآسيوية؟
هدفنا في البطولة القارية يتلخص أولا في التأهل إلى الدور الثاني، ثم لكل حادث حديث، حيث سيكون لنا حديث ونظرة واستراتيجية بعد التأهل عن دور المجموعات.
دور المجموعات
ولكن الكثيرين (يتعشمون) في الأهلي خيرا في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، نظرا لما يضمه من لاعبين أكفاء، مواطنين وأجانب، فهل التأهل عن دور المجموعات هو اقصى ما تخططون له في البطولة القارية؟
التأهل عن دور المجموعات إلى الدور التالي، هو مجرد هدف مرحلي لفريقنا في البطولة الآسيوية، وبعد تحقيق ذلك الهدف، سيكون لنا حديث آخر بكل تأكيد، وستظهر لنا حسابات أخرى في البطولة، المهم أن نحقق الهدف المرحلي بالتأهل إلى الدور التالي، وبعده سيكون لكل حادث حديث.
أسرة واحدة
شدد عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي على أن معانقة فريق النادي الأول لكرة القدم لقب كأس رئيس الدولة أول من امس بعد الفوز على الشباب 4/3 في ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة بالعاصمة أبوظبي، يحسب لكل أبناء أسرة النادي الأهلي الواحدة، مشددا على أن فوز الفرسان الحمر باللقب الثامن نتيجة طبيعية لعمل جماعي في النادي، لاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والطبية والجماهير، وكل أبناء الأسرة الواحدة في القلعة الحمراء وبدون استثناء.