مفاجأة غير سارة كانت في انتظار نادي الزمالك عقب عودة فريقه من الكويت بساعات قليلة، مع إعلان قناة الدوري والكأس القطرية عن اتفاق الاتحاد الكويتي لكرة القدم مع جورفان فييرا مدرب الزمالك لتولي قيادة «الأزرق» ابتداء من الشهر المقبل.
ولم يعلق فييرا على المعلومات التي انتشرت في مطار القاهرة فور خروج الفريق ولم يحاول إصدار نفي لطمأنة النادي والأنصار والتزم الصمت التام والإعداد للمباراة التي سيخوضها اليوم مع فريق الاتحاد السكندري صاحب المركز قبل الأخير.
فيما يتربع الفريق الأبيض على صدارتها، وهي المؤجلة من الجولة العاشرة ضمن المجموعة الثانية، والتي فيها يلتقي أيضاً الإسماعيلي ثاني المجموعة برصيد 30 نقطة مع المقاولون العرب 15 نقطة في ستاد السويس.
قلق في الزمالك
ويسود القلق في الزمالك خوفاً من إمكانية رحيل المدرب الناجح والذي قاد الفريق لتسجيل 19 انتصاراً وهزيمة واحدة خلال الموسم الحالي، وصدرت تعليقات تؤكد التمسك به وعدم التفريط فيه كمدرب استطاع التوصل إلى مستوى جيد في الأداء وتوظيف اللاعبين.
وأعلن صبري سراج نائب الرئيس، أن الزمالك لن يتخلى عن فييرا، لكنه لن يقدم له إغراءات مادية ربما تعرض لها من الاتحاد الكويتي، وأضاف: الزمالك لن يقف على مدرب وقبل عدة أشهر لم يكمل حسن شحاتة المسيرة، ومع ذلك واصل الفريق ونجح بشكل كبير وسوف نعمل جاهدين لإقناع فييرا بالاستمرار رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها النادي والرياضة المصرية بوجه عام.
التمسك بالمدرب
واللافت أن إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة، والذي ترأس البعثة في الكويت كان الأكثر انزعاجاً، وأشار إلى أنه فوجئ بما تردد حول تفاوض فييرا في الكويت، وأنه لم يتوقع ذلك لكنه أكد التمسك بالمدرب الذي وضع الزمالك على القمة، وقال: لاحظنا تبرم فييرا بسبب عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم وتصريحه بعدم التجديد لكن لم نتصور أنه يفكر في الرحيل.
وفي المقابل كشف عبدالواحد السيد كابتن الفريق، أنه عرف بوجود مفاوضات خلال زيارة الكويت وإذا تم تعاقد فييرا فسيكون خسارة كبيرة لنا وأخشى أن يتأثر الفريق في المرحلة الصعبة المقبلة، ويواجه الزمالك مشكلات في التوصل إلى اتفاق لتجديد عقود بعض اللاعبين ومنهم صبري رحيل الذي طلب 700 ألف جنيه نقداً مقدماً للتوقيع، كما طلب أحمد جعفر ثلاثة ملايين جنيه للتعاقد في الموسم الواحد وهو ما قوبل بالرفض.
طلب تدخل رئيس الوزراء لإلغاء لائحة الأندية
واصلت اللجنة الأولمبية تصعيد خلافها مع وزير الرياضة، ووجهت نداء إلى رئيس الوزراء المصري للتدخل من أجل إلغاء لائحة الأندية الرياضية التي صدرت قبل أيام ولم تلق قبولاً من عدة مؤسسات وعلى رأسها الناديان الكبيران الأهلي والزمالك، وفي اجتماع دعت إليه اللجنة الأولمبية، أصدرت الأندية بياناً تنتقد اللائحة خاصة في ما يتعلق بتقسيم أعضاء مجالس الإدارة إلى ثلاثة أقسام وفقاً للسن.
وهو ما قوبل باعتراض شديد، واستغل خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية الموقف ودعا إلى إلغاء اللائحة باعتبارها نوعاً من أنواع التدخل الحكومي، وهدد بتقديم شكوى إلى اللجنة الأولمبية الدولية كي تواجه ما يحدث من الجهة الإدارية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعليق الأنشطة الرياضية حتى تتوقف مثل هذه التدخلات.