أفراح الزعيم باللقب 11 تتواصل في دار الزين

تواصلت الأفراح العيناوية بلقب دوري المحترفين الذي حققه الفريق للمرة الحادية عشرة في تاريخه والثانية على التوالي، حيث سهرت جماهير البنفسج حتيى الصباح في احتفالية مفتوحة تبادلوا خلالها التهاني وأحاديث الفخر والاعتزاز بالزعيم حاصد البطولات والألقاب والمتربع دوما على القمة والمحطم للأرقام القياسية وغير المسبوق على مدى تاريخه الظافر.

وهنأ مطر الصهباني، مدير فريق العين الأول لكرة القدم، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس نادي العين رئيس هيئة الشرف العيناوية، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي، النائب الأول لرئيس هيئة الشرف.

وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة طيران الرئاسة النائب الثاني لرئيس النادي، النائب الثاني لرئيس هيئة الشرف، بحصول الفريق على لقب دوري المحترفين للعام الثاني على التوالي والـ 11 في تاريخه، وقال إن الرعاية السامية التي ظل يحظى بها الفريق من شيوخ النادي وقيادته الرشيدة، قادته عبر تاريخه ليكون متربعا على القمة.

وقال الصهباني: تتويج العين باللقب مرتين على التوالي لم يأت من فراغ بل كان نتاج جهد وعمل كبير شارك فيه الجميع بداية من مجلس الإدارة برئاسة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان الذي ظل متابعا وحريصا على التواجد مع الفريق في التمارين والمباريات ومهتما بأدق التفاصيل، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة، والجهازين الإداري والفني، مرورا باللاعبين الذين ترجموا الجهود إلى نتائج متميزة قادتهم إلى منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي وسط فرحة جماهيرهم الوفية، التي كان لوقفتها القوية ومساندتها المستمرة أكبر الأثر في النجاح الذي تحقق.

المحك الحقيقي

وأضاف: كنا نتطلع للوصول إلى نهائي بطولة صاحب السمو رئيس الدولة، والذهاب إلى أبعد المراحل في البطولة الآسيوية ولكن لم تمض الأمور كما نريد، غير أن الفوز بالدوري هو المحك والاختبار الحقيقي لقوة الفريق باعتبار أن منافسات الدوري تحتاج دائما لنفس طويل وجهد أكبر على تجاوز الصعاب وتخطي العقبات، وستكون للعين كلمته القوية في كل البطولات بما فيها دوري أبطال آسيا.

الطريق إلى اللقب 11

وقال الصهباني إن تعثر العين في الجولة الأولى من بطولة دوري المحترفين أمام الأهلي وبنتيجة قاسية لم نكن نتوقعها كان هو الشرارة التي أشعلت نار الغيرة والرغبة في التعويض لدى اللاعبين، وبعد اجتماعات متواصلة طيلة الأيام التي أعقبت تلك المباراة بين الجهازين الاداري والفني واللاعبين تعاهد الجميع على استعادة هيبة البطل .

وبالفعل عاد العين إلى طريق الانتصارات بداية من مباراة الجولة الثانية أمام عجمان ولم يتوقف التفوق العيناوي إلا بعد الوصول إلى الصدارة وبالابتعاد بها بفارق كبير من النقاط، بعد أن بسط الزعيم هيمنته على الجميع ولم يعد له منافس.

تراجع المستوى

واعترف الصهباني أن مستوى الفريق تراجع بصورة واضحة بعد حسمه للقب في الجولة الـ22 عقب فوزه على دبي بثلاثية، وقال إنه متفهم عتاب الجماهير على الفريق إثر خسارته أمام الشعب وتعادله مع بني ياس وخسارته مرة أخرى أمام الوحدة، لكن كانت هناك ظروف معينة قادت لهذا التراجع منها الغيابات والإصابات التي تعرض لها العديد من اللاعبين أمثال هلال سعيد وعمر عبد الرحمن وكيمبو وأليكس وعلي الوهيبي.

وقد رأى المدرب كوزمين أن ينتهز هذه الفرصة ويقف على مقدرات وإمكانات عدد من اللاعبين الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة في المباريات السابقة، وقبل مباراة النصر بالجولة الأخيرة طلب المدرب من اللاعبين اللعب بقوة وإظهار شخصية البطل في المباراة الختامية وبالفعل استطاع العين أن يعود إلى مستواه المميز في المباراة.

الزعيم أقوى وأجدر

وقال الصهباني إن العين استحق بجدارة أن يتوج باللقب بفضل الشغل المتفرد الذي قام به قبل وأثناء الموسم، حيث قدم مباريات قوية وعروضا متميزة، وكانت روح القتال والعزيمة والإصرار والرغبة في التفوق حاضرة لدي اللاعبين، والتفوق الواضح في عددية النقاط بين العين وأقرب منافسيه تؤكد على حقيقة أنه كان الأفضل في كل شيء.

ولكن هذا لا ينفي أيضا أن هناك بعض الفرق الكبيرة تراجع مستواها مثل الجزيرة والوحدة والوصل والنصر، ونتمنى أن تعود هذه الفرق لمستواها المعروف في الموسم المقبل لأن عودتهم تضيف الإثارة والتشويق المطلوب للدوري.

الموقع الرسمي للعين يشيد بتغطية «البيان الرياضي»

أفرد الموقع الرسمي لنادي العين واجهته للإشادة بالتغطية التوثيقية لـ «البيان الرياضي» بمناسبة حصول الفريق على اللقب ( 11) وأشار الموقع إلى باقة الورد والتهنئة الرقيقة التي قدمها رئيس القسم الرياضي للنادي العيناوي بهذه المناسبة مقتطفا جزءا من زاويته أول من أمس وجاء في الخبر:

هنأت صحيفة البيان الإماراتية نادي العين لكرة القدم بلقب دوري المحترفين، الذي أحرزه للمرة الثانية على التوالي، والـ 11 في تاريخه، على نحو متميز وأنيق.

يذكر أن صحيفة البيان أفردت 11صفحة في ملحقها الرياضي الذي صدر صباح أمس، في إشارة واضحة لمواكبتها «الحدث»، خصوصاً وأن الرقم 11 كان يزين كل المدينة وملعب المباراة الختامية، كما قدم الملحق الرياضي «بوستر» أنيقا للقراء به صورة فرحة للاعبي العين عندما حسموا لقب الدوري قبل 4 جولات من نهاية الدوري وتحديداً في الجولة الـ 22 من بطولة الدوري.

مدير الفريق: عانينا من أزمة حراسة وعلاجها بداية الموسم الجديد

مشكلة واضحة عانى منها العين في حراسة المرمى خلال الموسم الحالي، حول إمكانية معالجتها الموسم المقبل قال مطر الصهباني، مدير فريق العين الأول لكرة القدم: لا ننكر أن العين عانى من هذه المشكلة ويسعى جاهدا لحلها، ولكن أعتقد أنها لم تكن نتيجة لضعف الحراس الموجودين، فمثلا محمود الماس معروف أنه حارس متميز منذ أن كان في الشارقة.

ولكن بعد التعاقد معه أبعدته الإصابة لفترة طويلة، وعندما عاد لم يستمر طويلا حتى عاودته الإصابة مرة أخرى، أما الحارس داوود سليمان فقد ظهر بمستوى متميز خلال الموسم السابق وكان أحد أفضل عناصر الفريق.

وأثناء هذا الموسم لا نعرف ماذا حدث له بالتحديد ما جعل مستواه يتراجع، ولكن من المؤكد أنه سيعود قريبا، لأن العين بالفعل يحتاج لحارس بنفس قوة بقية العناصر ليساعد الفريق في تحقيق التطلعات خلال المرحلة المقبلة.

عودة هزاع وبندر

وألمح مطر الصهباني إلى أن العين سيعيد في الموسم المقبل نجميه المعارين لنادي الظفرة هزاع سالم وبندر الأحبابي، وقال إن اللاعبين قدما مستوى متميزا مع فارس الغربية خلال الفترة السابقة واكتسبا الخبرة اللازمة وهذه هي ميزة الاحتراف، ومن المؤكد أن العين بحاجة إلى مجهودهما خلال الفترة المقبلة.

وأكد مدير الفريق العيناوي أن هناك بعض الأسماء المطروحة على طاولة المشاورات لتدعيم صفوف الفريق بلاعبين في الموسم الجديد، لافتا إلى أن العين سيطرق الأبواب بكل شفافية ولن يضم إلى صفوفه لاعبا من وراء ناديه، أو ليس لديه رغبة في الانضمام.

جدارة الأجانب

وبخصوص مصير اللاعبين الأجانب في صفوف العين الموسم المقبل قال الصهباني إنهم قدموا خدمات متميزة للعين وأثبتوا أنهم بالفعل أفضل الأجانب الموجودين، بقيادة الغاني أسامواه جيان هداف الدوري لموسمين على التوالي إلى جانب اليكس بروسكي وكيمبو إيكوكو ورادوي وجميعهم قدموا مردودا قويا، ومن وجهة نظري أنهم باقون بالفريق، إلا إذا كانت للمدرب كوزمين وجهة نظر أخرى، ففي هذه الحالة هو صاحب القرار الفني.

الضغوط أبعدتنا

وحول الخروج غير المتوقع للعين من بطولة آسيا، قال الصهباني إن ذلك يعود للظروف غير الاعتيادية التي واجهها اللاعبون الذين ظلوا تحت ضغط متواصل لدرجة أنهم كانوا يلعبون 9 مباريات في شهر وهذه لا تحدث في العالم، ولذلك طبيعي جدا أن يتعرضوا للإرهاق والإجهاد بدنيا ونفسيا.

خصوصا وأن مباريات البطولة الآسيوية تختلف عن البطولات المحلية، وكانت مباراتنا أمام الريان القطري بالدوحة هي مفترق الطرق، حيث كنا نعول كثيرا على العودة من هناك بنتيجة إيجابية، وقدمنا يومها مباراة كبيرة .

ولكن الفريق القطري استفاد من هجمة مرتدة في النهاية وسجل هدف الفوز، أما مباراتنا مع الهلال فقد كانت استثنائية بالنسبة للأخير حيث قدم أفضل مبارياته بالبطولة أمامنا وظهر بمستوى مغاير تماما لنخسر أمامه.

وعود الموسم

وأكد مطر الصهباني ثقته في مقدرة العين على متابعة نجاحاته في الموسم المقبل، وقال إن الهدف سيكون الحصول على كل البطولات في الموسم الجديد، أما الشغل الشاغل فسيكون الظهور بمظهر مختلف تماما في البطولة الآسيوية، خصوصا وأن اللاعبين اكتسبوا الخبرات بعد مشاركتهم هذا الموسم.

ولكن هذا يتطلب عملا كبيرا واستعدادا قويا يتخلله لعب مباريات ودية قوية لأن نفس ظروف الضغط في المباريات ستكون حاضرة الموسم المقبل وسيقاتل الفريق على العديد من الجبهات، كما أن فترة الاعداد ستتأثر بتزامنها مع شهر رمضان المعظم.

جمهور وفي

وقال الصهباني: شهادتي في جمهور العين مجروحة، فهو اللاعب الأول والثاني وأهم أسباب نجاحات الفريق، ودائما عندما أكون بجانب المدرب كوزمين ونحن في طريقنا إلى الملعب لأداء إحدى المباريات كان يسألني عن جمهور العين وكنت أطمئنه بأن الجماهير العيناوية وفية.

 وستكون حاضرة في الموعد فلا تقلق وبالفعل، كانت جماهير العين كالعادة محتشدة خلف الفريق تؤازر وتشجع وتلهب حماس اللاعبين وتدعم معنوياتهم في لحظات الخسارة قبل الفوز، وطالما كانت سببا في أن يعود الفريق من بعيد ليخرج فائزا في المباريات.