أعرب المستشار أحمد الكمالي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، رئيس اتحاد الإمارات عن عدم رضاه عن أداء لاعبينا في البطولة العربية الـ 18 لألعاب القوى للرجال والسيدات، وقال: الفترة المقبلة تحتاج لاعبين «كوماندوز» وليس لاعبين لتأدية الواجب «فض مجالس».
وهذا ما شاهدته بنفسي وشاهده الآخرون معي من لاعبي دول التعاون أو اللاعبين العرب وهذا ما أكدته بوضوح اللاعب الجيبوتي ولاعبتنا الهام بيتي في سباق 5000 متر التي انتزعته بفضل إصرارها في الأمتار الأخيرة، وأنا أقولها بكل وضوح وصراحة لن أقف مكتوف الأيدي ولن أقف الا مع من يعطي وبسخاء من أجل الدفاع عن شعارنا وعلمنا ورفع راية الدولة خفاقة في سماء البطولات.
فرصة مناسبة
وأضاف الكمالي: لم تسعدني نتيجة محمد عباس ولكننا في نفس الوقت سوف نعطي المدرب الفرصة المناسبة والكاملة لتنفيذ برنامجه لكي نرى نتيجة عمله ونقيمه ثم نحاسبه. وكان أداء لاعبنا محمد عباس خلال مشاركته في مسابقة الوثب الثلاثي متواضعا وغير مقنع، رغم كل التبريرات التي ساقها المدرب أو اللاعب نفسه، حيث حقق محمد عباس المركز الخامس وقفز مسافة 15.65 متراً في المحاولة الثانية الناجحة له، رغم أنه كان أحد أقوى المرشحين للمنافسة على فضية المسابقة.
وشدد المستشار الكمالي على أهمية المرحلة المقبلة وقال « قد استغنى عن الكثير من المدربين واللاعبين وخاصة كبار السن منهم، وقد فكرت في عملية الإحلال بالصف الثاني قبل عام، لأننا نملك قاعدة عريضة وغنية من الناشئين، وهي مدعاة للتفاؤل وسوف نبدأ فيها على الفور في المستقبل القريب، كما نسعى لبناء قاعدة مماثلة على صعيد السيدات، ومن يريد أن يكمل المشوار معنا كمقاتل فأهلًا وسهلًا به، وعليه أن يفوز على الجميع وليس على نفسه ليكون دائماً الرقم واحد، والاتحاد سيقف إلى جانبه ويوفر له سبل النجاح والإبداع من خلال توفير جهاز إداري وفني ومعسكرات بصورة كاملة.
دفاع المدرب
من جانبه دافع المدرب الأميركي كينتا بيل مدرب الوثب الثلاثي عن نفسه وقال: لقد قلت وبوضوح عند تسلمي المهمة أنني احتاج إلى فترة من 18 الى 24 شهرا لتغيير وتثبيت التكنيك لمحمد عباس حتى يمكننا جني الثمار، وأضاف: «لا أجد مبرراً لا وتفسيراً لأداء محمد عباس خلال البطولة الحالية، فهو في التدريب جيد جداً وتوليت المهمة منذ ثلاثة أشهر، وهذه مدة لا تكفي حتى يهضم التغييرات الجديدة، وتدني مستواه أمر عادي في علم التدريب حتى يتعود على الطريقة الجديدة، لأن التركيز يقل والتدريب مختلف والتكنيك مختلف واللغة مختلفة .
أما لاعبنا محمد عباس فقد أتفق مع مدربه في أنه لا يجد تفسيرا لما حدث، وأنه يبذل اقصى ما في وسعه لكي يحقق هدفه وأهداف الاتحاد والمدرب، ويواظب على التدريب وملتزم بشهادة الجميع، وأكد أنه لا يعرف إذا كان مستواه سوف يتطور أم لا ومتى؟.
تتويج السيدات
وقام المستشار أحمد الكمالي بتتويج أبطال سيدات المطرقة، وهن التونسية سارة بن سعد صاحبة الميدالية الذهبية حيث حققت مسافة 60.96 متراً، وذلك في المحاولة الأولى دون أن تنجح في تجاوز هذا الرقم ولم يمنعها ذلك من اللقب العربي، في حين عادت الميدالية الفضية للجزائرية زوينة بوزبرة التي حلت ثانية بمسافة 58.04 متراً، أما الميدالية البرونزية والمركز الثالث فقد كانت من نصيب المصرية رنا أحمد طه ومسافتها 56.77 متراً.