تابع المهاجم الغاني الدولي أسامواه جيان تألقه وانفراده بالأرقام منذ أن جاء للفريق البنفسجي الموسم الماضي قادماً من الدوري الإنجليزي ليخطف الأضواء ويصبح أحد أحب اللاعبين الأجانب الذين تعاقبوا على النادي في نظر جماهيره، إذ سرعان ما تأقلم مع الأجواء والزملاء وأعلن نفسه هدافاً لا يشق له غبار وجلاداً مرعباً لشباك الخصوم ليقود العين إلى منصات التتويج متوشحاً باللقب العاشر بعد ثماني سنوات من الغياب.
كما توج نفسه هدافاً للمحترفين بتسجيله 22 هدفاً، وهو ما جعل العيناوية يسارعون للتعاقد معه رسمياً، وشراء بطاقته من النادي الإنجليزي، وقد كان عند حسن الظن وعلى قدر الثقة به، إذ عاد هذا الموسم بشهية أكبر وحساسية أعلى مع الشباك، ليسجل 30 هدفاً في 17 مباراة قبل المباراة الأخيرة في الدوري أمام النصر محتفظاً بلقب هداف الدوري للمرة الثانية على التوالي، مؤكداً أن تميزه كهداف الموسم السابق لم يكن وليد الصدفة أو ضربة حظ.
حساسية عالية
أسامواه جيان الذي استقدمه العين في سبتمبر من العام 2011 بنظام الإعارة لموسم واحد من سندرلاند، أحد أندية الدوري الممتاز الإنجليزي، في صفقة كان لها وقعها المدوي بالشارع الرياضي الإماراتي، قبل أن يحتفظ به بنظام التعاقد المطلق هذا الموسم، أظهر مقدرات فنية بدنية عالية وحساسية واضحة أمام مرمى الخصوم.
وظل صديقاً دائماً للشباك يسجل الأهداف بمختلف الأساليب والأوضاع يساعده على ذلك قوته البدنية وسرعته الفائقة إلى جانب مهاراته كمهاجم استثنائي مرعب، وهو ما أكد عليه المدرب الروماني أولاريو كوزمين الذي قال في تصريحات سابقة، (جيان لاعب بمواصفات استثنائية من الصعب إيجاد مثله في الوقت الراهن وقد أكد منذ أول وهلة أنه بالضبط ما يحتاجه فريق العين).
بداية عاصفة
على عكس بدايته مع العين في الدوري الموسم السابق التي كانت هادئة إلى حد ما جاءت انطلاقته عاصفة في استهلالية هذا الموسم بهدفين من نار سجلهما في شباك الأهلي بالجولة الأولى من المسابقة، وبعدها تابع توقيعه على شباك المنافسين ليسجل هدفين في شباك عجمان بالجولة الثانية من المسابقة، وأكمل الهاتريك بتسجيله ثلاثة أهداف في الجولة الثالثة بمرمى الظفرة،.
وتابع إحرازه للأهداف ليسجل هدفين في مرمى دبا الفجيرة بالجولة الرابعة، ورفع رصيده من الأهداف إلى ثمانية أهداف بهدفه في مرمى الجزيرة بالجولة الخامسة، وأكمل العاشرة بهدفين في مرمى الوصل بالجولة السادسة، ومثلهما في مرمى الجوراح بالجولة السابعة، وأكد أنه لا يمكن ان يخرج من مباراة دون أن يوقع على الشباك بتسجيله لهدف في مرمى اتحاد كلباء بالجولة الثامنة، وفي الجولة التاسعة أسعد الجماهير العيناوية بهدفين رائعين في شباك أسود العوير.
المرعب
وأصبح في رصيده 16 هدفاً بنهاية الجولة العاشرة أمام الكوماندوز الشعباوي، وأضاف هدفاً آخر إلى رصيده في شباك بني ياس بالجولة 11، ومثله في شباك الوحدة والنصر بالجولتين 12، و13 على التوالي، وغاب اللاعب الهداف بسبب المشاركة مع منتخب بلاده في الجولتين 14و15، فيما دخل بديلاً في الجولة 16 أمام الظفرة، حيث لم يسعفه الوقت لممارسة هوايته في التسجيل، قبل أن يعود في الجولة 18 ليسجل هدف الفوز الوحيد للعين أمام الجزيرة، وكان اللاعب بطل العين في الجولة 19 أمام الفهود الوصلاوي.
فبعد أن تأخر فريقه بهدف في الشوط الأول من المباراة نجح في إدراك التعادل وتسجيل هدف الترجيح بضربة رأسية غاية في الروعة، وبعد أن غاب عن الفريق في الجولة 20 بسبب الإصابة، عاد ليشارك في الجولة 21 .
ويسجل هدفاً من أهداف العين الثلاثة في شباك اتحاد كلباء، ومرة أخرى عاد الهداف الغاني المرعب ليؤكد على أنه رجل العين الأول في الجولة 22 بتسجيله الهاتريك في شباك أسود العوير، ليساعد الفريق في حسم اللقب قبل أربع جولات من نهاية المنافسة، ووصل بأهدافه إلى الرقم 30 بتسجيله هدفين في مرمى بني ياس بالجولة 23 مؤكداً احتفاظه باللقب.
5 أهداف من ركلات جزاء
ضمن الأهداف الـ 30 التي أحرزها الغاني أسامواه جيان لصالح العين في شباك الفرق المنافسة هناك (5) أهداف سجلها من ركلات جزاء، حيث سجل في مرمى عجمان بالجولة الثانية بملعب الأخير، وفي شباك الجزيرة بالجولة الخامسة على ملعب الجزيرة، وفي الجولة السادسة سجل في مرمى الوصل على ملعب القطارة، كما سجل أيضاً من ركلة جزاء في شباك اسود العوير بملعبه في الجولة التاسعة، أمام خامس أهدافه من ركلات الجزاء فقد سجله في مرمى العنكبوت الجزراوي على ملعب القطارة بالجولة 18.
وسجل جيان الهاتريك مرتين بإحرازه ثلاثة أهداف في شباك الظفرة في المباراة التي جرت على ملعب القطارة بالجولة الثالثة والتي انتهت بفوز العين بسبعة أهداف نظيفة، قبل أن يعود ليكرر الهاتريك في شباك اسود العوير بالجولة 22 على ملعب القطارة أيضاً.
الهداف الذهبي
لم يقتصر تميز الهداف الغاني أسامواه جيان على دوري المحترفين الإماراتي فحسب بل حصل على لقب أفضل هداف في الدوريات العربية لعام 2012 في استفتاء مجلة الحدث الرياضي اللبنانية، وتم تتويجه رسمياً باللقب الذهبي بين شوطي مباراة العين والشباب، على ملعب طحنون بن محمد بالقطارة، لحساب الجولة الـ20، ليبقي على اللقب في الإمارات للسنة الرابعة على التوالي، بعد البرازيلي بيانو والأرجنتيني خوسيه ساند والسنغالي سنجاهور.
وأصبح جيان تاسع هداف للدوري الإماراتي يفوز بالحذاء الذهبي، بعد فهد خميس "الوصل"، وأحمد عبدالله "العين" اللذين فازا معاً في عام 1983، وزهير بخيت "الوصل" في 1988، وسيف سلطان "العين" في 1993، وعبد العزيز محمد "عزوز" مهاجم الشارقة في 1994.
وكان جيان سجّل 21 هدفاً في 22 مباراة بمعدل 0.954 هدف في المباراة خلال موسم 2011-2012 متقدماً على كل من هداف الدوري الأردني أحمد هايل مهاجم الفيصلي وهداف الدوري القطري البرازيلي أدريانو مارتينيز فيريرا مهاجم فريق الجيش "سجّل كل منهما 18 هدفاً في 22 مباراة بمعدل 0.818". فيما جاء في المركز الثالث هدافا الدوري السعودي ناصر الشمراني مهاجم الشباب، والبرازيلي فيكتور سيموس مهاجم الأهلي "سجّل كل منهما 21 هدفاً في 26 مباراة بمعدل 0.807".
أدرك عشق الجماهير للبنفسج من المباراة الأولى
تسعدني مساعدة فريقي على تحقيق البطولات أكثر من سعادتي بألقابي الخاصة.
انضمامي للعين تجربة مثيرة وإضافة مهمة سيساعدني في تنويع خبراتي لأنني لعبت في إفريقيا وأوروبا، وأخيراً آسيا.
العيناوية طوقوني بالحب والوفاء وقد احببتهم ولذلك أجتهد دائماً لإسعادهم ومساعدتهم في تحقيق البطولات.
تفكيري منصب حول وضعيتي الجديدة كلاعب للعين وأحاول التركيز من أجل تقديم أفضل الخدمات للنادي الذي أرتدي شعاره وقد كنت سعيداً جداً عندما دخلت لأرضية الملعب أول مرة ورحبت بي الجماهير بطريقة لافتة، وقد عرفت أن هذه الجماهير محبة لناديها بدرجة كبيرة جداً.
البعض قال إن جيان وبعد انتقاله للعب في الشرق الأوسط انتهت حياته المهنية، وهذا كلام لا يستند إلى منطق، فأنا ما زلت لاعباً صغيراً في السن وما زلت أسامواه جيان سواء كنت بالدوريات الأوروبية أو الشرق الأوسط، ولا أعتقد أن مجرد ذهابي للعب في الشرق الأوسط سيمنعني من الحصول على هذه جائزة أفضل لاعب إفريقي.
في إفريقيا هناك العديد من اللاعبين المتميزين والمواهب الخام، لكن في أوروبا توجد إمكانات وتسهيلات أفضل كثيراً ولذلك فهناك الدوريات متقدمة.
كنت أتمنى أن أكمل الدراسة ولكن تشجيع أخي الأكبر وحثه المتواصل لي للعب كرة القدم كان لهما تأثير كبير على قراري، ولذلك فإن أخي وراء نجاحي في عالم كرة القدم فهو الداعم الأول لي في مشواري الكروي وكان يتابع تدريباتي ويشجعني ويحفزني على متابعة التدريبات بعد أن وجد بي الصفات المطلوبة في لاعبي كرة القدم.
أحببت الأكلات الإماراتية أكثر من الغانية خاصة (البرياني) وأعجبني مجتمع العين وأستمتع بالصعود إلى قمة جبل حفيت.
الرقم (3) رقم جيد وأنا أتفاءل به خصوصاً أنني ارتديته في أول ظهور دولي لي مع منتخب بلادي غانا، وهو من الأرقام القوية فعندما يخطئ المرء يتم تنبيهه في المرة الأولى ويتعلم في الثانية أما الثالثة فيكون قد بلغ درجة من النضج وقادراً على تحقيق هدفه ومن الصعب أن يكرر خطأه.
العين مدينة هادئة وستبقى في القلب وفي حال رحلت عن النادي فحتماً سأعود لزيارة دار الزين في أقرب فرصة.