تصاعدت تداعيات حادث اقتحام رابطة «وايت نايتس» مشجعي التراس الزمالك لقاعة الفرسان في استاد القاهرة خلال انعقاد المؤتمر الصحافي لوزير الرياضة العامري فاروق، وما أسفر عنه من اعتداء على بعض المسؤولين والإعلاميين الحاضرين .
حيث تقدم ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه صراحة رئيس نادي الزمالك ممدوح عباس بتحريض مشجعيه على هذا الفعل الشائن في الوقت الذي عقد مجلس إدارة الزمالك اجتماعا عاجلا نفى فيه علاقته بالحادث ورفض الزج باسم النادي وألقى بمسؤولية التوترات الجماهيرية على الوزير لقيامه باتخاذ قرار متعسف بتسليم المجلس السلطة يوم 28 من الشهر الحالي.
الزمالك يتبرّأ
المتحدث الرسمي للزمالك أكد التبرّأ من اعتداء المشجعين ونفى وجود تنسيق مع المشجعين الذين لا يخضعون لسيطرة النادي ، وأصدرت رابطة «وايت نايتس» بيانا عبر موقعها اعترفت فيه بتحملها مسؤولية الاعتداء على مؤتمر وزير الرياضة وأنها لن تقبل قرارات تمس الزمالك وتهدر مكانته، وأكدت وقوفها ضد مخالفة اللوائح ومساندة ناديها، وتسبب الحادث في توتر شديد بالساحة الرياضية نظرا لخطورة التجاوزات .
والتي كادت أن تصيب الوزير لولا براعة فريق الأمن الشخصي الذي أسرع بإخراجه من الأبواب الخلفية والمغادرة في سيارة أجرة للتمويه، كما تعرض اكثر من مائة إعلامي لحالة من الذعر عندما أطلق الالتراس طلقات صوت مدوية داخل القاعة أصابتهم بارتباك شديد وغادروا وسط حالة من الهرج، وأصيب ابراهيم خليل وكيل وزارة الرياضة بأزمة قلبية لعدم تحمله الموقف وتم نقله إلى المستشفى في حالة متأخرة.
لائحة الأندية
ومن ناحية أخرى صدرت لائحة الأندية المصرية بشكل رسمي ولم تتضمن مساسا بالمادة المعروفة بالثماني سنوات والتي أشعلت الساحة الرياضية وتم الإبقاء على مبدأ حظر عضوية مجالس الإدارة لأكثر من 8 سنوات ، وهو ما يعني خروج حسن حمدي ومحمود الخطيب من قيادة النادي الأهلي، ووضح أن الوزير تراجع عن رغبته في إدخال تعديلات على المادة لتحاشي غضب الأندية الرياضة المطالبة بمبدأ تداول السلطات .
وتضمنت اللائحة الجديدة زيادة الأعضاء إلى أحد عشر عضوا وتحديد مدته بأربع سنوات ميلادية، وانتخاب أمين الصندوق بشكل مستقل وإلغاء مبدأ التعيين نهائيا، كما ألزمت الأندية بتحمل مهام تنظيم المباريات وتأمينها والحفاظ على سلامة المشاركين ، وإجراء الانتخابات خلال يناير ومارس من العام لتحاشي شهر رمضان الذي يحل صيف.