Quantcast
Channel: البيان الرياضي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

تجديد دماء الفرق أبرز سمات الجولة 24

$
0
0

نتائج الجولة 24 لدوري اتصالات للمحترفين، لعبت فيها الفرق بدون ضغط مباشر في لعبة الكراسي الموسيقية بجدول الترتيب، نتائج هذه الجولة كانت انعكاساً لما يدور في المفكرة الفنية للمدربين والزج بعناصر شابة لإعطائها فرصة إثبات الذات، المدربون بهذا القرار منحوا فرصة تجديد الدماء في فرقهم من خلال بث حيوية الشباب داخل التشكيلة.

الشباب، الوحدة، الوصل، لعبت بمبدأ منح الفرصة لعناصر شابة تهدف منها الوقوف على إمكانات اللاعبين خصوصاً أن الاستقرار للموسم القادم أو التجديد للموسم القادم هدف كل الفرق، قد يكون الشباب فرض مبدأ التدوير الفني بين لاعبيه الذين أثبتوا جاهزيتهم في الأسابيع المضغوطة خصوصاً تأهلهم إلى دور الـ16 من دوري أبطال آسيا.

اللعب تحت الضغط

أداء دبا الفجيرة اصبح لغزاً محيراً في لعبه مع الكبار، بحيث يصل الى حد الإحراج لتلك الفرق، التعادل أو الفوز هما نتائج المفاجآت التى يحققها، فهل خبرة لاعبي دبا الفجيرة، في كيفية التعامل مع مباريات دوري المحترفين، بحيث لا يستطيع الفريق إبقاء رتم اللقاءات على وتيرة واحدة، أم ان الثقة الزائدة التي يكتسبها من نتائجه أمام الفرق الكبيرة تضع لاعبيه أمام مسؤولية كبيرة لا يستطيع الفريق تحملها، فلماذا لا تتحول النتائج الإيجابية إلى دوافع تحفز اللاعبين إلى بذل مجهود أكبر، أم إن النتائج هي ضربة حظ ليس إلا.

الضغوط تمثل حافزاً كبيراً للفرق التي تكافح من أجل البقاء، فكان الشعب امام الجزيرة، ودبا الفجيرة امام الأهلي، فهل الضغوط كانت ايجابية في استثارة امكانات اللاعبين في البحث عن الفوز، الشعب لعب بأسلوب أكبر من إمكاناته فوقع في أخطاء ساذجة مكنت الجزيرة من تحقيق الفوز.

المنطق التكتيكي

فوز دبا الفجيرة بهدف جاء بالمنطق التكتيكي الذي لعب به عبدالله مسفر حسب امكانات اللاعبين في اغلاق المساحات في العمق الدفاعي، ولكن لماذا لم يلعب عبدالله مسفر بهذا الأسلوب منذ البداية، اللعب بنظام الليبرو في العمق الدفاعي أكثر فاعلية من اللعب بدفاع خط رباعي، اللعب برأس حربة مع التحفظ في التقدم برأس حربة ثانٍ من الخلف، بحيث يضمن الكثافة العددية في وسط الملعب لحظة افتقاد الكرة، كان فعالاً في حفظ النتيجة، هكذا لعب دبا الفجيرة "السهل التكتيكي" حسب امكانات لاعبيه، البدلة التكتيكية التي تناسب مقاس اللاعبين في التنفيذ.

إيقاع الأمتار الأخيرة

وضع كل من العين وبني ياس، الوحدة والظفرة، سيناريو يحاول كل فريق ان يحافظ عليه من خلال تجربة لاعبين جدد، فلم يواجهوا ضغط البطولات، العين أنهى الدوري بالضربة القاضية مبكراً، وبني ياس لم يستطع ان يحافظ على ايقاع يستطيع من خلاله ان يبقي على حظوظ المركز الثاني.

الوحدة استطاع ان يلعب بعناصر شابة ساهمت بشكل كبير في نجاح مارسلينهو واثبات قدراته الهجومية، على عكس الظفرة الذي لم يلعب بقوته الهجومية ديوب، بذلك افتقد الى قدراته الهجومية، فكان التساؤل الفني إن الأمتار الأخيرة تمثل امتحاناً أخيراً في المحافظة على حظوظ البقاء في مركز مطمئن في جدول الترتيب.

ايقاع الأمتار الأخيرة تسبب في تحسين الترتيب، فلم تكن هناك نتائج بها إثارة تهديفية فابتعدت عن الضغوط، لكنها لم تحرر القدرات الهجومية للاعبيها، لكنها على العكس عاب عليها التحفظات الدفاعية، الأمتار الأخيرة اظهرت الدوافع التي لم تظهر المنافسة على احراز مركز متقدم وكأن الكل ارتضى بما حقق من طموحات هذا الموسم.

البحث عن المفاجأة

حاول دبي ان يكون عقدة الوصل مع كل مدرب، الا ان عيد باروت عرف كيف يفك شيفرة الفوز على دبي، فظهرت الجدية في كيفية التعامل مع المباراة منذ البداية وعدم ترك أية فرصة لحدوث أية مفاجأة، فظهر لاعبو الوصل أكثر حماسة وأكثر رغبة في الفوز، وكانوا أكثر تفوقاً في فرض صناعة الفارق، فأظهروا آلية فاعلية في فرض التفوق على تشكيلة دبي التي غابت عنها الفاعلية بسبب عدم التوظيف الجيد للاعبين.

تقدم اتحاد كلباء بهدف وحاول أن يفرض التفوق والمفاجأة على الشباب الذي فرضت عليه ضغط البطولات تدوير اللاعبين لإبقاء دوافع المنافسة لدى لاعبيه في استحقاقات أكبر، التحرر من الضغوط للاعبي اتحاد كلباء جعلهم يقدمون مباراة حماسية وسريعة، التوازن التكتيكي كان واضحاً بين زوماريو وباكيتا في إدارة المباراة من خلال التحركات الهجومية للاعبين حيث كانت لديهما الرغبة في إثبات قدراتهما نحو تحقيق الفوز، الشباب حقق الفوز لأنه لعب في النهاية بحيوية وخبرة لاعبيه، بحيث يظل محافظاً على ايقاع الرسم البياني الذي يرتفع في الأمتار الأخيرة.

أداء النصر كان مفاجئاً للكثيرين أمام عجمان الذي لم يكن يطمح في أكثر من التعادل، فاحترام قدرات المنافس هي فلسفة عجمان في المواجهات القوية، النصر غاب التركيز عن لاعبيه في تنفيذ مهامهم الدفاعية والهجومية، الحرية الهجومية هي المفاجأة التكتيكية التي قدمها عجمان، بتوازن في وسط الملعب والتي لم يستطع النصر مواجهتها رغم التفوق المهاري للاعبيه الذين لم يستطيعوا أن يصنعوا الفارق على متغيرات النتيجة للنصر.

 تشكيلة باكيتا مناسبة

فوز الشباب على اتحاد كلباء في الجولة 24 من دوري اتصالات للمحترفين، لم يكن مفاجئاً بالرغم من تشكيلته التي خلت من الثلاثي المرعب الأجنبي، فكانت حيوية الشباب في تشكيلة باكيتا على قدر من المسؤولية حينما تقدم اتحاد كلباء، الا ان العناصر الشابة في صفوف الفريق تبحث وتكافح من أجل اثبات امكاناتها حينما تمنح فرصة اللعب.

فكان الضغط في تحمل المسؤولية حافزاً للاعبين الصغار لإثبات قدراتهم وتواجدهم في التشكيلة الرئيسية للشباب، وهذه الفاعلية تضع باكيتا في وضعية الراحة الفنية تجاه امكانات لاعبيه البدلاء وقدرتهم على تغيير مجريات أية مباراة قد يخوضونها وذلك من باب التحي للذات ، وأيضاً قدرة باكيتا على وضع التكتيك المناسب الذي يتوافق مع إمكانات البدلاء حسب ظروف المباريات.

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>