أعلن مجلس أبوظبي للتعليم عن تدشين مشروع أندية الجوجيتسو المدرسية في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، في إطار خطواته الطامحة والفاعلة لدعم مسيرة اللعبة وتنمية المواهب والطاقات الطلابية، وصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم تحت إشراف كوادر تدريبية متخصصة، وذلك خلال الفترة من فبراير إلى يونيو من كل عام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الأول في مدرسة الصقور بأبوظبي، بحضور الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وحميد عبد الله مدير إدارة شؤون الطلبة في مجلس أبوظبي للتعليم، وناصر خميس مدير قسم الأنشطة اللاصفية في مجلس أبوظبي للتعليم.
دعم كبير
واكد الخييلي أن الدعم الكبير الذي تلقاه رياضة الجوجيتسو من القيادة الرشيدة، ساهم وبشكل كبير جدا في زيادة شعبية الرياضة لدى الطلبة، ورسخ مفاهيمها وقيمها في الوسط الرياضي بدولة الإمارات، حتى باتت تستضيف كبرى الفعاليات والأحداث الرياضية العالمية في مجال الجوجيتسو، وتحظى بالإعجاب والإشادة على صعيد التنظيم والمنافسات الرياضية، لذا فإن المضي قدما في تطوير برامج الجوجيتسو في المدارس أصبح أمرا ضروريا، وهدفا استراتيجيا كونها النواة الحقيقية لاكتشاف إبداعات طلبتنا، وبالتالي تأهيلهم ليكونوا نجوما على الصعيد المحلي والدولي.
وأشار مؤكدا أن برنامج الجوجيتسو من البرامج التي حققت نجاحا ملموسا، وأن الأهداف على المدى البعيد تكمن في تعزيز صحة الشباب الإماراتيين، وتعليمهم كيفية الحفاظ على اللياقة والدفاع عن النفس والانضباط، وإيجاد جيل جديد من أبطال الجوجيتسو وتطوير فريق وطني قوي.
قاعدة نخبوية
وأضاف الخييلي أن الخطة التي تم الإعلان عنها تستهدف برامج خارج إطار اليوم الدراسي، لتدريب مجموعة من الطلبة المتميزين للوصول بهم إلى قاعدة نخبوية، بحيث تصبح نواة لتعزيز مشاركات الدولة على المستوى الإقليمي والعالمي، وتأكيد الإنجازات والريادة التي حققتها الدولة في رياضة الجوجيتسو.
واعتبر الخييلي أن تدشين المراكز المتخصصة للطلبة المميزين في رياضة الجوجيتسو، بعد أن أضحت أبوظبي مركزا مهما في خارطة اللعبة عالميا، ويأتي اهتمام مجلس أبوظبي للتعليم تماشيا مع النموذج المدرسي الجديد، ولتعميق الثقة في الذات، والقدرة على التعامل مع كل التحديات الصعبة، والتغلب على الضعف والتحلي بروح التسامح، كما يأتي من اجل تأهيل طلاب قادرين على التحلي بالثقة والقدرة على المواجهة ليس بالعضل وإنما بالفكرة والحجة القوية.
مكانة عالمية
وقدم ناصر خميس عامر عرضا، شرح من خلاله برنامج المراكز والأندية المتخصصة ونظامها الإداري والفني، وانتشارها الجغرافي على مستوى مدارس الإمارة، مؤكدا على دور رياضة الجوجيتسو ورسالتها ووصول العاصمة أبوظبي إلى مكانة عالمية على مستوى اللعبة.
وقال إن البرنامج بدأ في عام 2008 في 12 مدرسة، وتطور حتى وصل العدد إلى 60 مدرسة، وكان عدد الطلاب المشاركين في البرنامج 2955، ومن ثم ارتفع العدد إلى 7 آلاف طالب، والآن وصل الرقم إلى 21 ألف طالب وطالبة.
توزيع جغرافي
ويقام مشروع أندية الجوجيتسو في أبوظبي بمدارس الصقور والغزالي والشوامخ وجرن يافور، حيث يستهدف طلاب 11 مدرسة متوزعة بحسب الكثافة السكانية في المدن، ووفق أسس علمية تتناسب مع إمكانيات الطلاب وتؤمن لهم التوافق والتوازن في الجانب العلمي والرياضي، فيما يتخذ المشروع من مدارس العدل والتميز وسلطان بن زايد والتفوق في مدينة العين مواقع له، وينخرط في صفوفه طلاب 12 مدرسة، في حين يقام بالمنطقة الغربية وبالتحديد في مدرسة النخبة ومدرسة الغربية ليشارك في برامجه طلاب 3 مدارس، كما يشهد المشروع مشاركة 25 طالبا في كل ناد، ليبلغ مجموع المشاركين في الأندية العشرة 250 طالبا في كل عام.
شراكة استراتيجية
ومن جانبه أكد فهد علي الشامسي عضو اتحاد الإمارات للجوجيتسو، أن هناك شراكة استراتيجية بين مجلس أبوظبي للتعليم والاتحاد، من خلال التعاون والتنسيق في إنفاذ كل البرامج التي من شأنها أن تطور لعبة الجوجيتسو، وأن مشروع الأندية المدرسية جاء في وقته تماما وفق استراتيجية وخطة مدروسة من قبل أبوظبي للتعليم، كما تميز من خلال التوزيع الجغرافي للمدارس التي يقام فيها المشروع، مشيرا إلى أن البرنامج يمثل خطوة جديدة في تأهيل النخبة من الطلاب المتميزين في اللعبة.
تهذيب الروح
أكد الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن رياضة الجوجيتسو تهذب الروح وتؤثر إيجابيا في سلوك أبنائنا الطلاب وتفرغ الشحنات والطاقات السالبة.
