بدت السعادة الكبيرة على وجه الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة لفوزه بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بهذا الفارق الكبير من الاصوات، التى جاءت مفاجأة لكل المرقبين بدون شك، سواء فى عدد الأصوات أو الحسم من الجولة الاولى، وعبر عن سعادته وتقديره بالفوز بمنصب الرجل الأول في آسيا، وقال الشيخ سلمان أنا فخور.
وسعيد أن أرى العائلة الكروية في آسيا تجتمع وتتوحد من جديد في هذه المدينة الجميلة كوالالمبور، وتحت سقف عاصمة بيت الاتحاد الآسيوي، ورأى أن العائلة الآسيوية اليوم أمام منعطف طريق، اليوم لديكم القوة لكتابة فصل جديد من تاريخنا.
وعبر رئيس الاتحاد الآسيوي الجديد عن رغبته في تعزيز وتقوية موقع الكرة الآسيوية، داخل وخارج المستطيل الاخضر، وقال خلال المؤتمر الصحافى الذي أعقب العملية الانتخابية، البعض سألني، لماذا تخوض حملة الترشح مرة ثانية، والآن الجواب "لم تنته حتى الآن مهمتي"..
مهمتي الآن أن أعيد توحيد اتحادنا الآسيوي، مهمتي أن أقود الكرة الآسيوية لمستقبل باهر ومتطور، مزدهر، وثابت على الحوكمة والنزاهة. وطالب الشيخ سلمان الاسرة الكروية الآسيوية للتوحد وفتح الباب لحوار صادق وشفاف، وتكملة ما بدأه الرئيس السابق زنغ جيلونغ، الذي أدى هذه المهمة بنجاح في الفترة السابقة، وقال يجب أن نفخر بما قام به الرئيس السابق الذي تحمل المسؤولية في ظرف صعب ومهم، وأثبت الجدارة في تحسين الوضع.
وقال إن المسؤولية باتت تقع عليه من أجل "توحيد العائلة الآسيوية"، وإنجاز المهمة التي بدأتها منذ فترة طويلة جدًا، عبر التأكيد على ضرورة الإصلاح الذي يكون ملموساً عبر خطوات يمكن قياسها وتنفيذها، وشدد على أن ما يحتاج إليه الاتحاد الآسيوي هو سؤال صناع القرار عن أعمالهم، والقرارات التي يتخذونها وهل هي خاضعة للمساءلة.
الاستفادة من الخبرات
ويضيف رئيس الاتحاد الآسيوي الجديد قائلاً: نحن بحاجة إلى الاستفادة من الخبرات التي لدينا والاستفادة من الأخلاقيات التي لدينا، وتطبيق الأحكام السليمة، كما يتوجب أن نضمن ونعرف كيفية يدار صندوق الاتحاد الآسيوي مالياً وتطبيق الخطوات السليمة في الإنفاق.
ووعد الشيخ سلمان أعضاء الجمعية العمومية بأن يكون أكثر فعالية وأكثر كفاءة، وتكثيف الحوار بين كل أعضاء الأسرة الآسيوية، أملا أن يتم تنظيف الماضي وفتح صفحة جديدة للمستقبل، واستعادة الشفافية والنزاهة من خلال إدخال آليات الرقابة، وضمان شفافية مالية كاملة.
شكراً لمن صوت لي
توجه الشيخ سلمان بن ابراهيم بالشكر إلى من صوت له من أجل الفوز بمنصب الرئيس ومن أعطاه الثقة الغالية، ومن قرر التصويت للطرف الآخر، أملا أن يعمل بجد من أجل كسب تأييدهم في المستقبل، وقال إن العائلة الآسيوية ستعود لتكون فريقا واحدا وتعمل من أجل هدف واحد، واعداً بالعمل قدر الممكن من أجل خير مستقبل الكرة الآسيوية.
وعما إذا كانت فترة عامين كافية لتطبيق الاصلاح، يقول الشيخ سلمان لقد قلت في برنامجي، إن هناك العديد من الاشياء التي يمكن القيام بها خلال عامين، والغالبية سوف تتوقع التغييرات، وبالطبع أنا الرئيس لكنني بحاجة إلى تكاتف العائلة والاعضاء في المكتب التنفيذي، ويجب أن نكون واقعيين في أهدافنا، نعم المهمة حتى 2015 لكن نريدها أن تمر بسلاسة وأن نحقق خلالها العديد من الأهداف.
وأشار إلى أن العمل حاليا لابد أن يكثف في جذب من لم يكن مقتنعاً به وبمشروعه إلى هذا المشروع حتى تكون العائلة الآسيوية موحدة وتسير على نهج واحد، ودعا إلى تكملة ما بدأه الرئيس الصيني وإلى تعزيز العلاقات مع الاتحاد الدولي الذي بدأ مرحلة الاصلاح كما سائر الاتحادات، وقال نحن سنسير على الدرب نفسه، ونحن سنسعى للسير نحو المستقبل ونعمل من أجل ذلك، وعدم الجلوس والنظر إلى الماضي.
دليل على التغيير
وعن الحصول على 33 صوتا واعتبار هذا الانتصار أقرب الى "تسونامي" علق الشيخ سلمان بن ابراهيم قائلا "الأصوات التي حصلت عليها اليوم هي دليل على حب وإخلاص وإصرار العائلة الآسيوية على التغيير، ورغبة كل أبناء الاتحاد الآسيوي في ان تكون العائلة موحدة، وقال يجب أن يكون صوت آسيا كرويا مسموعا في كل العالم وليس على مستوى القارة وحسب.
وعبر عن اعتزازه بتبادل الأدوار في الرئاسة الآسيوية، حيث كان يشغل المنصب القطري محمد بن همام، قبل أن يتولى الصيني جيلونغ المهمة في آخر سنتين، ومن قبل كان هناك الماليزي سلطان شاه، لذا لا يمكن القول إنه لا يوجد تمثيل حقيقي لمناطق القارة.
التوازن بين المجموعات
وكشف عن رغبته في الحفاظ وتأمين التوازن بين جميع المجموعات في القارة، اريد أن نفكر أننا آسيويون، وليس أننا من غرب آسيا أو من الأسيان أو من الشرق في نهاية اليوم، علينا أن نكون عائلة واحدة ولدينا الترابط القوي. وأنا واثق سيكون هناك تفاهم بيننا جميعاً، كما وعد بأن يعمل الاتحاد القاري واللجنة التنفيذية بعناية فائقة والسعي لإنشاء آلية لمعالجة قضية التلاعب في نتائج المباريات في آسيا.
تأمين مقعد
وفيما يتعلق بالترشح لمنصب عضو اللجنة التنفيذية في وجه القطري الذوادي، شدد الشيخ سلمان بن ابراهيم على أن الهدف كان تأمين مقعد للاتحاد الآسيوي في الفيفا وليس لشخص مسؤول عن الملف القطري أو ممثل لقطر التي ستستضيف المونديال في تنفيذية الفيفا، واستضافة كأس العالم مسؤولية كل آسيا وليس قطر وحسب، ويجب ان نعمل كلنا لتحقيق الالتزامات وتأمين نجاح القارة في استضافة الحدث العالمي.
وقال إن مقعد فيرناندو بات شاغرا بعدما صدر بحقه قرار الايقاف، والبديل سيكون مفتوحا لمن يرغب سواء أكان من الغرب أو من الشرق، لكن هناك توازنات، الآن لدينا اثنان من اعضاء المكتب من الغرب والرئيس وعضو واحد من منطقة الاسيان، هناك مناطق أخرى لها حقوق ولكل من يرى بنفسه الحق في الترشح وشغل المناصب سنكون داعمين له.
ضد الحملات السلبية
وحول الاتهامات التي وجهت له خلال الحملة الانتخابية قال الشيخ سلمان بن ابراهيم، الاتهامات خلال الحملة الانتخابية دائما تبقى واردة في فترات الانتخاب، وأنا دائما ضد الحملات السلبية. وأعتقد قيل الكثير في وسائل الإعلام، ولكننا نعرف وندرك أنه خلال فترة الانتخابات يجب أن تتوقع أي شيء. ولكن ما يحتاجه الناس هو أن نكون أكثر شفافية عند الحديث عن الامور المالية.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي الجديد أنا واثق أنني وزملائي سوف نبذل قصارى جهدنا لجلب بعض التغييرات وإثبات أن الشفافية للجميع. نحن بحاجة إلى الجلوس والتحدث، ولقد ذكرت أن في برنامجي. نحن نريد أن نحافظ على حوار وثيق جدا مع جميع الاتحادات الأعضاء في جميع أنحاء آسيا لمعرفة ما ينبغي القيام به.
وهذا هو التزامنا. أما عن كيفية التعامل مع المرشحين الخاسرين يوسف السركال وماكودي، قال الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي، كل من ماكودي والسركال مواقعهما في الاتحاد الآسيوي وهما زملاء بعدما انتهت الانتخابات، علينا أن ننظر إلى المستقبل، أنهما جزء من أسرة الاتحاد الآسيوي، ونحن سوف نجتمع ونناقش ما هو أفضل للعبة كرة القدم، وليس هناك شيء شخصي حول هذا الموضوع،
إعادة نظر
وحول النظر في العقد الموقع مع شركة "وورلد سبورت غروب" أوضح الشيخ سلمان بن ابراهيم قائلا لدينا بعض الأشياء التي تحتاج إلى إعادة نظر، ليس فقط عقد وورلد سبورت غروب التي هي شريك للاتحاد الآسيوي منذ 20 عاما، واعترف الشيخ سلمان في ختام كلمته إلى أن الإنتصار الذي تحقق كان نتاج عمل طويل خاصة خلال الاشهر الاخيرة مشيرا إلى أن الساعات الاخيرة كانت حاسمة في تحديد هذا الانتصار، لكن الفوز وبهذا الفارق كان نتاج عمل عمره أشهر وليس ليلة واحدة.
سأتخلى عن موقعي باتحاد البحرين لعلي بن خليفة
في سؤال لـ" البيان الرياضي" عن موقعه كرئيس للاتحاد البحريني لكرة القدم كشف الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أنه لن يتقدم لفترة ولاية ثانية بعد أن تنتهي الفترة الحالية خلال الشهر المقبل وقال أمامي الآن مسؤوليات كبيرة من أجل تطوير الاتحاد الآسيوي والنهوض بأنشطته المختلفة، مما يتطلب مني التفرغ لهذه المهمة، لكي نحقق النجاح المنشود.
وقال الشيخ سلمان بن ابراهيم إن زميله الشيخ علي بن خليفه عمل معه خلال السنوات الماضية باجتهاد وتميز واكتسب خبرة كبيرة تفيده الآن لكي يتقدم للترشيح لرئاسة الاتحاد البحريني خلال الدور المقبلة. وتمنى له التوفيق في خطواته المستقبلية.
وعما كان يتوقع أن يفوز بهذا العدد من الأصوات يقول الشيخ سلمان لقد عملنا باجتهاد وزرنا العديد من الاتحادات، وفريقي عمل بشكل جيد وليس مهما كم نحصد من الأصوات المهم أننا نجحنا.
طلال الفهد : تصريحات شقيقي احمد لا تخصني
رفض الشيخ طلال الفهد في تصريحات له عقب انتهاء إجتماع الكونغرس، التعليق على تصريحات شقيقه الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي التي قال فيها "عفا الله عما سلف" بخصوص المرشح الإماراتي يوسف السركال، وقال: "الشيخ أحمد يمثل نفسه، ولا يمثلني."
أعتبر الشيخ طلال الفهد رئيس الإتحاد الكويتي أن فوز الشيخ سلمان بن إبراهيم برئاسة الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، هو إختيار مناسب للرجل المناسب، الذي أصبحت مهمته أصعب بعدما حاز على هذه الثقة الكبيرة من أعضاء الجمعية العمومية للإتحاد الآسيوي، وعبر رئيس الإتحاد الكويتي عن دهشته من عدد الأصوات التي حصل عليها منافسا الشيخ سلمان.
وقال: أرقام الأخوة كانت مفاجئة، 6 و7 أصوات قليلة جدا على الدعم والدعاية التي حصلوا عليها. وأكد الشيخ طلال أن رئيس الإتحاد الآسيوي الجديد الشيخ سلمان بن إبراهيم لديه العديد من المهام والتكليفات، وذلك على إعتبار أنه رئيس ل46 دولة اسيوية وليس 33 فقط الذين حصل على أصواتهم وقال: لابد من العمل بجد لتعود أسرة كرة القدم الآسيوية مجتمعة وواحدة، مثلما كانت في السنوات القديمة.