سجل نادي الزمالك رقماً قياسياً في تاريخه، بتحقيق الفوز العاشر على التوالي، وفوزه على فريق الداخلية في الدقائق الأخيرة بهدفين مقابل هدف، رافعاً رصيد النقاط إلى ثلاثين، وهو ما لم يسبق أن سجله منذ انطلاق الدوري المصري عام 1948 أي منذ 65 عاماً، وسبق للأهلي أن سجل ثلاثة عشر فوزاً متتالياً قبل سبعة أعوام، وجاء فوز الزمالك في توقيت مهم قبل أيام من موقعة أديس أبابا لملاقاة سان جورج في اللقاء الذي سيحدد استمراره أو إقصاءه من البطولة الأفريقية.
والمفارقة أن المباراة تعرضت لخطر التأجيل قبل موعدها بخمس دقائق، لرفض الشعبة الرياضية العسكرية السماح للزمالك باستخدام ملاعبها، على خلفية التلفيات التى وقعت من مشجعيه في مباريات سابقة، ولكن تبين أن المباراة من حق فريق الداخلية، واضطر الحكم إلى تأخيرها 25 دقيقة، بسبب تأخر وصول الموافقة.
ورغم تفوق الزمالك بهدف لأحمد حسن، لكنه تعرض لحرج بالغ في الشوط الثاني، عندما تعادل معه المنافس بهدف من ركلة جزاء، وتلاه إهدار أحمد جعفر ركلة جزاء للزمالك، إلى أن نجح المهاجم البوركيني عبد الله سيسيه في تسجيل هدف الفوز قبل النهاية، ولعب الزمالك بمدافعين بديلين هما حمادة طلبة وأحمد مجدي لأول مرة، بسبب إصابة صلاح سليمان ومحمود فتح الله.
فييرا مدرب الفريق طرح علنا المشكلة التى تواجه مسيرة الفريق، وهي عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم منذ ستة أشهر كاملة طبقاً لتعاقداتهم، مؤكداً أنهم بشر، ولهم احتياجاتهم الإنسانية، ومن حقهم استلام أجزاء من حقوقهم، في إشارة إلى المدافع فتح الله الذي يواجه أزمات مالية شخصية، أبعدته عن المشاركة في المباراة، وقال فييرا: للمرة الثالثة نفوز دون أداء مقبول، بسبب انشغال اللاعبين بمشاكلهم الخاصة.
ولذلك نلعب من أجل الفوز فقط، وكل ما نتمناه الإعداد النفسي لمباراة سان جورج عنق الزجاجة لمسيرتنا الأفريقية، ومن ناحية أخرى، أوضح كابتن الفريق عبد الواحد السيد أن الفوز على الداخلية له قيمة معنوية، لوجود بدلاء لم يشاركوا منذ بداية الموسم، كما أنه رد على حملات إعلامية يتعرض لها الزمالك بعد تفوقه الواضح، أما أحمد حسن أكبر اللاعبين سناً وأكثرهم خبرة، فقد اعترف بأن مواجهة إثيوبيا تشغل اهتمام الجميع، وقال: أتمنى الوصول إلى دور الثمانية ودوري المجموعات الأفريقي.
الأهلي مع سموحة وينتظرالبنزرتي
ومساء اليوم، يلتقي الأهلي مع سموحة ضمن منافسات المجموعة الأولى، والتي يتصدرها برصيد 21 نقطة، وله مباراة مؤجلة، بينما لسموحة 16 نقطة، وكان لقاء الذهاب في الإسكندرية قد شهد فوز سموحة، ولذلك يسعى الأهلي لتسجيل فوز يرد به على تلك الخسارة، ولدعم موقفه معنوياً قبل مواجهته الأفريقية الهامة مع البنزرتي التونسي يوم الأحد المقبل، وهي المباراة التي لم يتحدد مكانها حتى أمس، بسبب رفض الملاعب العسكرية استقبال كافة مباريات الأندية الكبيرة.
وتتزامن مباراة اليوم مع تصاعد مشكلة المدرب حسام البدري، الذي وافق على تولي تدريب فريق أهلي طرابلس الليبي، وبدأ إجراءات التعاقد، لكن لم يستكملها مراعاة لموقف الأهلي، والذي لم يستعد لمثل هذه الخطوة، ويبحث حالياً عن مدرب أجنبي بديل، في ظل أوضاع مالية ضاغطة، وضيق الوقت المتبقي على وجود مجلس الإدارة الحالي.
وظهر في القاهرة رئيس النادي الليبي ساسي بوعون لإتمام التعاقد مع البدري، وفي تصريح له، أبدى رغبته في انضمام البدري قبل مطلع أغسطس، نافياً أن العرض المالي يتجاوز مليون دولار سنوياً، لكنه أكد التوافق على كافة بنود التعاقد.
عودة جدو وفتحي من هال سيتي
يعود إلى القاهرة يوم السبت المقبل، لاعبا الأهلي جدو وأحمد فتحي، بعد انتهاء إعارتهما لنادي هال سيتي الإنجليزي دون تجديد، وهو ماكان متوقعاً، وسوف ينضم اللاعبان إلى تدريبات الأهلي بعد عدة أيام، تمهيداً لمشاركتهما في دور الثمانية الأفريقي في حال اجتياز موقعة البنزرتي بنجاح.