Quantcast
Channel: البيان الرياضي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

ضيوف ملتقى السلام: دبي نموذج ناجح في تعايش الجنسيات

$
0
0

اختتمت فعاليات ملتقى «السلام والرياضة دبي2013 » مساء أول من أمس، الذي أقيم برعاية من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي 23 و 24 الجاري وبتنظيم مشترك بين مجلس دبي الرياضي ومنظمة السلام والرياضة الدولية تحت شعار "معاً بالرياضة.. نبني السلام المستدام".

ودعا المتحدثون والمتداخلون في الجلسات، الذين تعددت جنسياتهم واختلفت أديانهم وثقافاتهم إلى ضرورة التوظيف الصحيح لقيم الرياضة وتعزيز دورها لخدمة الانسان في مجتمعه والعمل على أن تكون موضوعية نزيهة آمنة خالية من المنشطات والمراهنات واعتبروا دبي نموذجاً ناجحاً في تعايش الجنسيات كونها تحتضن أكثر من 200 جنسية على أرضها وطالبوا دول العالم بالاستفادة من هذه التجربة وتخصيص يوم للاحتفال السنوي تحت اسم "يوم التعايش الرياضي" ليكون الملتقى في النهاية رسالة من الإمارات إلى العالم لحماية مستقبل أجيالنا القادمة من خلال الرياضة وقيمها السامية.

وشهدت ورشات العمل على مدار يومين تفاعلا كبيرا في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وخصوصا عالمنا العربي، الذي تعاني بعض دوله حالة من الاضطراب بسبب الصراعات وتناولت الجلسات مواضيع عدة تتعلق بدور الرياضة في بناء جسور المحبة والتواصل بين الشعوب باعتبارها أداة ناجعة لتكريس مبدأ تكافؤ الفرص ونبذ الإقصاء والتهميش ومقاومة التمييز العنصري.

وعززت التوصيات النهائية للملتقى مفاهيم جديدة للرياضة وكشفت عن الطريقة المثلى، التي يمكن من خلالها الاستفادة من الرياضة في جميع دول العالم بدون استثناء.

ولتحقيق الأهداف النبيلة، التي تدعو لها الرياضة طالب المشاركون في الملتقى بتجنب التداخلات السياسية في الرياضة وإعطاء حرية أكبر للرياضيين في السفر والتنقل وتوفير سبل المشاركة في التجمعات الرياضية، وتشجيع الشراكات بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية والقطاعات الحكومية والأهلية وجمعيات المجتمع المدني والأبطال الرياضيين.

كما طالب المشاركون في التوصية الثالثة بتصميم المناهج الدراسية بحيث تتضمن القيم الأولمبية المتعامل بها في الحركة الأولمبية والمناهضة للعنف والمراهنات والمنشطات.

وإطلاق مبادرة صندوق الرياضة والسلام "وهي مبادرة مطروحة على المنظمات الرياضية الدولية لتبدأ كتظاهرة كونية نحو دعم تلك المبادرة المتميزة.

وناشد المتحدثون المنظمات والهيئات الدولية الرياضية أن يكون عام 2014 هو عام الرياضة والسلام "عام القيم والمبادئ الرياضية والسلمية" واقترحوا استخدام قوة الرياضة في احداث التغيير من أجل السلام ودعوة الأمم المتحدة لتبني المبادرات المحفزة على السلام والرياضة، كما طالبوا بتثمين دور الاسرة وتمكينه لتأهيل الوعي للأجيال بأهمية ممارسة الرياضة كونها الوسيلة الأمثل للتخلص من الضغوط وأمراض العصر.

 خطف "ملتقى السلام والرياضة" أنظار العالم خلال اليومين الماضيين ومازالت وسائل عالمية كبيرة تتناقل أحداثه وما توصل إليه من توصيات لخدمة الشعوب، وما زاد من أهمية الملتقى مشاركة 9 وزراء في أشغاله، يتقدمهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والأمير نواف بن فيصل آل سعود رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية .

ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، وجاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقية والعامري فاروق العامري وزير الدولة لشؤون الرياضة المصرية وطارق ذياب وزير الشباب والرياضة التونسية إضافة إلى وزراء الشباب والرياضة من اليمن وأوغندا وكوسوفو، كما شهد الملتقى حضور 600 مشارك من 50 دولة و30 متحدثاً تتقدمهم نوال المتوكل وزيرة الرياضة بالمغرب سابقا ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حاليا.

وكان معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أكد خلال مشاركته في أشغال الجلسة الثالثة لليوم الثاني للملتقى أن الرياضة ساحة من دون أسوار منفتحة على جميع الشعوب والثقافات.

وقال: إن دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة أولت اهتماما كبيرا للنشاط الرياضي وقامت بتعزيزه في الوسط المدرسي.

وأوضح أن الرياضة ليست فقط الصعود على منصات التتويج والحصول على الجوائز بل هي جسور للتواصل والمحبة وتعزيز قيم التعاون والعمل الجماعي وهي أداة من أدوات الرقي والتقدم.

من جهته أشار الوزير التونسي طارق ذياب أن أوروبا حاربت التمييز العنصري من خلال كرة القدم وأصبحنا نشاهد اليوم أكثر من 10 جنسيات في فريق ريال مدريد.

 بوزو: الشطرنج أعاد الأمل في الحياة لأطفال هايتي

 تحدث رئيس منظمة السلام والرياضة الدولية جويل بوزو في إحدى محاضراته في "ملتقى السلام والرياضة" عن الدور الكبير، الذي من الممكن أن تلعبه الرياضة في حياة الشعوب، وقال في هذا السياق: إن لعبة الشطرنج أعادت الأمل في الحياة لأطفال هايتي عقب الزلزال المدمر، الذي ضرب بلدهم في 2010 وأدى إلى قتل الآلاف من الآباء والأمهات.

وأضاف: الرياضة خلقت لهم ظروفا جديدة ووفرت فرصة لهم ليتفاعلوا فيما بينهم ومنعت المزيد من التوترات ومنحتهم الثقة بالنفس وأدخلت السعادة إلى قلوبهم.

كما تحدث بوزو عن الدور الذي لعبته كرة القدم في تضميد جراح أطفال قبائل التوتسي والهوتو ابّان الصراعات العرقية بينهم، وقال: إن منظمته قامت بتنظيم دورة في كرة القدم تحت شعار "كأس السلام للبحيرات الكبرى" شارك فيها لاعبون من شرق القارة الإفريقية وجنوبها وتحديدا من بورندي وجمهورية الكونغو وأوغندا ورواندا من أجل تقريب شباب دول منطقة البحيرات الكبرى، التي عاشت طوال سنوات صراعات طويلة وحروبا أهلية.

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 48084

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>