حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة، فوزاً معنوياً على فريق تراكتورز تبيرز الإيراني بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت بينهما أول من أمس، على استاد محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي، ضمن مباريات الجولة الخامسة على مستوى المجموعة الأولى في البطولة الآسيوية للأندية الأبطال لكرة القدم، ليرتفع رصيده إلى 5 نقاط.
وبالرغم من ذلك فقد ودع الجزيرة البطولة رسمياً حتى في حالة فوزه على الشباب السعودي في الجولة الأخيرة في المجموعة، التي ستقام بينهما في الرياض في الأول من مايو المقبل، وخسارة الجيش القطري أمام فريق تراكتورز الإيراني في نفس الجولة، لأنه في هذه الحالة سيتساوى مع الجيش القطري بنفس الرصيد 8 نقاط لكل منهما، ولكن طبقاً للائحة البطولة سترجح كفة فريق الجيش القطري بالعودة للمواجهات المباشرة بين الفريقين، حيث كان الجيش قد فاز في مباراة الذهاب 3-1 وتعادلا في الإياب 1-1.
وبغض النظر عن خروج الجزيرة من البطولة إلا أن الفوز الذي حققه على تراكتورز يعتبر فوزاً معنوياً، من خلال استعادة الفريق الجزراوي لتوازنه ومواصلة انتصاراته، ونجاحه في إظهار الوجه الحقيقي للفريق في عهد مدربه الجديد الإسباني لويس ميلا، الذي بدأت بصماته تظهر على أداء الفريق.
فوز جميل
وقال الإسباني لويس ميلا المدير الفني للجزيرة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب ختام المباراة: "فريقنا لعب بشكل جيد وظهر الدفاع بصورة رائعة أمام هجمات فريق تراكتورز المركزة، وعلينا القول إن جميع اللاعبين قاموا بدورهم المطلوب، وساعدوا بعضهم البعض نتيجة تمركزهم السليم وتحركاتهم الإيجابية في جميع أرجاء الملعب وترابط خطوط الفريق الثلاثة ما صعب ذلك مهمة فريق تراكتورز، وقال ميلا: "بالنسبة للفوز فمذاقه جميل جداً لأنه تحقق على فريق قوي جداً ومنظم ويضم عناصر جيدة".
وعن المكاسب التي حققها الفريق الجزراوي في هذه المباراة بالرغم من خروجه من المنافسة قال ميلا: "مرة أخرى أكرر أن المكسب الكبير والفائدة المهمة هي تحقيق الفوز، خاصة أنه تحقق أمام فريق قوي من الصعب هزيمته، والكل يعرف مدى الصعوبات التي نواجهها لتلقين اللاعبين الفكر المطلوب توصيله لهم لتحقيق الهدف المطلوب، وهو تطوير مستوى الأداء والمحافظة عليه حتى نهاية الموسم، وذلك بسبب ضغط المباريات وعدم وجود راحة كافية بين المباريات".
ضغط المباريات
وعن سبب كثرة سقوط لاعبي الجزيرة أثناء المباراة، وهل سبب ذلك حملاً تدريبياً زائداً أو أجهاداً، قال: " كما يعلم الجميع فإن الفريق يلعب مباراة كل ثلاثة أيام أو أربعة على أكثر تقدير، وبالتالي فنحن نعلم أنه من الضروري عدم زيادة الأحمال التدريبية على اللاعبين، وبالنسبة لنا كجهاز فني نتعامل مع اللاعبين بأسلوب علمي، من خلال إجراء قياسات لمعدلاتهم البدنية.
والتي على ضوئها يتم وضع البرنامج التدريبي، والجرعات التدريبية التي تتناسب مع تلك الاختبارات والمقاييس، حتى لا يحدث " أوفر لود " للاعبين، ولكن سبب سقوط اللاعبين يرجع لكوننا في نهاية الموسم ومن كثافة المباريات وضغطها بعدم وجود راحة كافية، بالرغم من تقنين العملية التدريبية فمن الطبيعي أن يتعرض بعض اللاعبين للإجهاد الذي ينتج عنه تقلصات وشد عضلي ما يؤثر ذلك على أدائهم في المباريات.
تقييم اللاعبين
وعن تقييمه لمستوى اللاعبين العائدين من إصابة وهم عبد الله موسى وخميس إسماعيل وسالم على قال ميلا: "جميعهم لعبوا بمستوى متميز، وبالنسبة لنا فإننا نهتم باللاعبين المصابين ونسارع في علاجهم للعودة بسرعة للملاعب، لأن وجودهم يفيد الفريق ويحفف العبء على زملائهم".
وعن سبب إجرائه تبديلين في وقت واحد وخطورة ذلك، بعد أن استنزف تبديلاته بإشراك سبيت خاطر محل خميس إسماعيل اختتم ميلا قائلاً: التبديل الأول كان اضطرارياً بسبب إصابة خميس إسماعيل، وتم إشراك محله سبيت خاطر الذي شكل إضافة للفريق وسجل هدفاً رائعاً، ومن جانب آخر رأينا ضغط فريق تراكتورز بشكل قوي، والمباراة كانت مشدودة وكان من الضروري إشراك سالم علي محل سلطان برغش لإعطاء قوة أكبر لخط الوسط، وفي نفس الوقت كانت هناك مشكلة في العضلة الخلفية لفخذ أوليفيرا، وحتى لا تتفاقم الإصابة تم تبديله وإشراك فرنانيدنهو بدلاً منه.