يرصد مؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة، 12 تجربة عالمية، حيث كشفت اللجنة المنظمة عن هوية وإنجازات المتحدثين والمتحدثات، والذين يمثلون خمس قارات حول العالم، إذ ينتسب الخبراء والخبيرات إلى دول: الإمارات، الهند، كينيا، أميركا، إيطاليا، استراليا، المغرب، ألمانيا، المجر، البحرين، انجلترا، والنرويج.
وطوال 4 جلسات على مدار يومي المؤتمر، سيناقش الخبراء هموم وتحديات الرياضة النسائية، مستعينين بتجارب من بلدانهم، من خلال مسيرة كل منهم في الساحة الرياضية. ويقام المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، حيث تواصل اللجنة المنظمة ترتيباتها للحدث العالمي، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية، بقصر الإمارات يومي 21 و22 أبريل الجاري.
التجربة المحلية
من بين النخبة التي ستحاضر في المؤتمر، يبرز الثلاثي الإماراتي، المكون من محمد سعيد النيادي، ومريم سيف القبيسي، وعلياء الزرعوني، وثلاثتهم جاهزون للمهمة العالمية. ومريم سيف القبيسي هي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وهي المسؤولة عن إدارة وتطوير المراكز الثمانية للرعاية والتأهيل في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بالإضافة إلى رقابة مطابع المكفوفين.
واثنين من الأندية الرياضية في مركز زايد الزراعي. وفي منصبها الحالي، التزمت مريم طوال عملها المهني من أجل تعزيز جودة الخدمات المقدمة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. وقبل انضمامها إلى قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة كانت تعمل كرئيس مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل في منطقة المفرق، وكانت تشغل منصب نائب رئيس منطقة أبوظبي التعليمية.
مراجع معتمد
أما محمد سعيد النيادي، فهو حاصل على شهادة بكالوريوس العلوم في تخصص نظم المعلومات الإدارية، ودرجة الماجستير في إدارة الجودة، كما أنه مراجع معتمد للتدريب والتميز، وممارس معتمد للتخطيط الاستراتيجي.
وقد عمل محمد النيادي في العديد من الجهات الحكومية، وشغل في الآونة الأخيرة منصب المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء في بلدية العين، قبل أن ينضم إلى مؤسسة التنمية الأسرية في وظيفة مستشار التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي.
مهندسة معمار
وأخيراً، مهدت علياء الزرعوني طريقها المهني في مجال الهندسة المعمارية، بالحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى خبرة سابقة في التصميم لمدة 11 عاما، واختارت هذا الطريق وسارت فيه من خلال العمل بوزارة الأشغال العامة في وظيفة مهندسة معمارية أولى في قسم التصميم.
وعام 2007 بعد ست سنوات من تراكم الخبرة في القطاع الحكومي، تم اختيار علياء الزرعوني رئيسا للتصميم في بلدية أبوظبي في قطاع مشروعات البناء، وتحمل حاليا اللقب المرموق "كبير مديري التصميم" في شركة أبوظبي للخدمات العامة المعروفة باسم "مساندة،" وتشرف حاليا على مجموعة من المشاريع تتجاوز قيمتها 2.5 مليار درهم.
وهي من ذوي المهارات العالية والخبرة في إدارة العملاء وتلبية متطلباتهم وتوقعاتهم، وبناء فرق العمل وتعيين الخبراء الاستشاريين اللازمين لمختلف المشاريع، ومن خلال القيادة المعتمدة على القدوة فإنها تعمل على تحقيق سعي "مساندة" للتميز، وتشارك بنشاط في تقييم جميع الخبراء الاستشاريين، كما تشارك في مراجعة التصميم العام والتصميم الداخلي. ويدفع علياء الزرعوني في مسيرتها أخلاقيات عمل قوية ودقة في تصميم المباني (المعاصرة والحديثة)، وفي وصف أهدافها وتطلعاتها قالت إنها تخدم بلدها بالتركيز على توفير المباني المصممة والمنفذة بأحدث النظم، التي تقدم بيئات العمل المثلى للموظفين وخدمات متميزة للمجتمع.
لاعبة تنس
يأتي في مقدمة الخبراء والمتحدثين الهندية مانيشا مالهوترا، وهي الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميتال لرعاية الأبطال، وتتحمل مانيشا- التي كانت بطلة وأفضل لاعبة تنس في البلاد سابقا- مهمة شاقة في رعاية المواهب الرياضية، وتمكين الموهوبين من كل ما يحتاجونه ليصبحو الأفضل عالميا.
ومثلت مانيشا الهند في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000، وحصلت على الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية 2002، وقد فازت بجائزة المرأة في مجال الرياضة عام 2012 من اللجنة الأولمبية الدولية، تقديرا لمساهمتها في رعاية المرأة والرياضة في بلادها.
قصة نجاح
ومن كينيا، تأتي تيجلا لوروب، تحمل قصة نجاح كبرى، بعد أن انتقلت من طفولة فقيرة إلى الشهرة الرياضية العالمية، وهي تثمّن التواضع والصبر والعمل الشاق وروح الفريق، وتعد تيجلا شخصية رياضية دولية نادرة المثال، بما حققته من الميداليات الدولية لألعاب القوى والأرقام القياسية والأوسمة.
وتيجلا لوروب من مواليد عام 1973 في غرب مقاطعة بوكوت، وهي بطلة العالم لنصف الماراثون ثلاث مرات، والفائزة مرتين وحاملة الرقم القياسي العالمي في ماراثون نيويورك، وفي عام 2006 تم تعيينها كسفيرة الأمم المتحدة للرياضة والسلام من قبل كوفي أنان الأمين العام، وهو ما تبعه عديد من أدوار التمثيل الدبلوماسي الأخرى، وتجربتها الشخصية تجعلها بطلة وقدوة للفتيات والنساء، وقد أنشأت مؤسسة تيجلا لوروب للسلام.
بطلة سباحة
ومن أميركا، تأتي دونا دي فارونا، والتي حصلت مرتين على الميدالية الذهبية الأولمبية في السباحة، وهي حاليا عضو في اللجنة النسائية الرياضية باللجنة الأولمبية الدولية، ونالت الوسام الفضي الأولمبي من اللجنة الأولمبية الدولية، وهي عضو في مجلس وزارة الخارجية الأميركية لتمكين المرأة من خلال الرياضة.
كما حصلت على جائزة ايمى لجهودها الصحافية الرائدة في مجال الرياضة والأخبار، حيث غطت حوالي 18 لعبة أولمبية، ومنحت الدكتوراة الفخرية خمس مرات عن جهودها الريادية، وعملها المتواصل في مجال التشريعات الاتحادية المتعلقة بالتعليم والرياضة الأولمبية، وقد أهلتها إسهاماتها لعضوية قاعة مشاهير السيدات المرموقة في سينيكا فولز، نيويورك.
لويزا ريزيتيلي
وهناك لويزا ريزيتيلي 43 عاما من إيطاليا وهي لاعبة كرة طائرة محترفة سابقة، وخبيرة في مجالات الاتصال الاجتماعي والرياضي والعلاقات الخارجية.منذ بلغت سن 21 كانت تمتلك شركة اتصالات باسم كميونيسرل.
وعملت منذ عام 2002 وحتى 2007 ضمن إيطاليا لافورو (شركة مساهمة)، وهي وكالة فنية تتبع وزارة العمل، وكانت مسؤولة عن مشروعات الاتصال وأنجزت مشروعها الأول "الرياضة من أجل العمل" الذي جمع بين تدريب الرياضيين المحترفين وإدماجهم في سوق العمل. كما عملت كصحفية متخصصة في الكرة الطائرة للصحف الوطنية ومذيعة رياضية للفعاليات الرياضية.
المغربية نوال المتوكل.. أيقونة العرب
هي أيقونة العرب، ومصدر فخرنا الدائم، بما لديها من رصيد إنجازات عملاق، إنها العداءة المغربية نوال المتوكل التي تثري المؤتمر بخبراتها وتشارك في رسم ملامح المشهد النسائي الرياضي. ولدت نوال المتوكل في 15 أبريل 1962 بالدار البيضاء، حصلت في أولمبياد لوس انجلوس 1984 على ميدالية ذهبية في سباق 400 متر حواجز، لتصبح أول امرأة عربية وأفريقية تحصل على ميدالية ذهبية.
وأصبحت عضوا في اللجنة الدولية الأولمبية عام 1998، ودخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى عام 1995، وأسندت إليها بعد عامين وظيفة سكرتيرة الدولة للشباب والرياضة (وزيرة) في بلادها عن التجمع الوطني للأحرار في 15 أكتوبر 2007.
ميداليات ذهبية
وعينت المتوكل في 27 يوليو 2008 رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2012، وفي 26 يوليو 2012 انتخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية كأول امرأة عربية ومسلمة وأفريقية تبلغ هذا المنصب. وحصلت نوال المتوكل على ذهبية سباق400 متر حواجز في دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1983 بالدار البيضاء- المغرب.
وذهبية 400 متر عدو في دورة الألعاب الأفريقية في القاهرة في نفس العام، وذهبية دورة ألعاب البحر المتوسط لسباق 400 متر عدو في سوريا عام 1987، وحصلت على ذهبية سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأوليمبية 1984 بلوس أنجلوس.
محامية متميزة
ومن بين المتحدثات، الإنجليزية كلارا سِمِنز، وهي مدير مشروعات وأخصائي عمليات من ذوات الخبرة، وخاصة في مجال الرياضة والأحداث الكبرى. وكلارا محامية متميزة تجيد أكثر من لغة، وقد عاشت وعملت في العديد من البلدان، وبعد حياة مهنية ناجحة في المجال القانوني أكملت كلير ماجستير الفيفا في القانون والإدارة والعلوم الإنسانية للرياضة.
واتجهت إلى العمل في إدارة المشروعات والعمليات في مجال الرياضة لمنظمات مثل الهيئات الإدارية الوطنية، بما في ذلك مجلس إنجلترا وويلز للكريكيت، وكذلك الأحداث الكبرى مثل لندن عام 2012. وتمكنت كلارا من الإدارة الفعالة لعمليات المدن المشاركة في استضافة أولمبياد لندن عام 2012 مع ضمان التسليم الناجح والاستفادة من المرافق، فضلا عن إدارة العلاقات بين الجهات المعنية الرئيسية والعائلة الأولمبية والشركاء والحكومة المحلية، وهو ما أكسبها معرفة وفهما متعمقا بكيفية تحقيق النجاح للأحداث الكبرى.
التجربة النرويجية
وترفع آن جريث جيبيسين لواء التجربة النرويجية، وتملك آن تاريخا ومكانة فريدة في الرياضة النرويجية، فهي بطلة أوروبا في الرماية بالبندقية، وقد شاركت في دورة الألعاب الأولمبية (1984)، وعملت كمدرب وطني، وكانت مدرب الرماية بالبندقية للرياضيين من الذكور والإناث في الألعاب الأولمبية 1992و 1996، وساهمت كمدرب ومنسق في ثلاثة مشروعات في مركز أوليمبياتوبن للتفوق الأولمبي (1996 إلى 2012)، وعرض المشروع الأخير في برنامج "ذا كاتاليست" في يوليو 2012. وكانت آن جريث أول نرويجية تحصل على ترخيص مدرب دولي من الدرجة الأولى للرماية بالبندقية.