أكد حمد الحر السويدي عضو شركة كرة القدم بنادي الجزيرة رئيس لجنة الاحتراف بالنادي، أنه لا صحة للشائعات التي ترددت عن إقالة الإسباني لويس ميلا، المدير الفني للفريق الأول من تدريب الفريق بعد الخسارة الثقيلة أمام الشباب 1 - 5 يوم الاثنين الماضي، في الجولة 21 لمسابقة دوري المحترفين، وأكد انه مستمر في عمله ولا صحة لما يتردد من إشاعات.
وواصل السويدي مؤكدا في تصريحات صحافية، أن هزيمة الفريق أمام الشباب لن تكون سببا في إقالة المدرب، وهو لم يكمل بعد شهرين منذ أن تولى المهمة خلفا للبرازيلي باولو بوناميغو، وكنا نتوقع هبوطا في مستوى الفريق نوعا ما، في ظل عدم معرفة المدرب الجديد باللاعبين وقدراتهم، وأنه في حاجة للمزيد من الوقت حتى يستوعب اللاعبون فكره الجديد، الذي يختلف بالطبع شكلا وموضوعا عن سلفه بوناميغو.
مسؤولية مشتركة
وقال السويدي: لا يمكن أن نحمل المدرب وحده أسباب هزيمة الشباب، فالكل يتحمل المسؤولية من مسؤولين ولاعبين وجهاز فني بالكامل، ولدينا ثقة كبيرة بأن المدرب لم يقصر في أداء عمله، خصوصا وأن الاستعدادات قبل المباراة كانت على أكمل وجه من خلال التدريبات والروح المعنوية للاعبين .
بالإضافة إلى مستوى الجزيرة في الشوط الأول، وأفضليته على منافسه كانت تبشر بنتيجة إيجابية مختلفة تماما عما انتهت عليه المباراة، ولا ننسى أن المدرب جاء في توقيت غاية في الصعوبة، وتوالي المباريات لم يعطه الفرصة لإظهار بصماته وأفكاره على أداء الفريق وهو لديه أشد العذر في ذلك. وقال : أعتقد أن إدارة شركة كرة القدم بالنادي لديها ثقة في اللاعبين والجهاز الفني في تخطي هذه الكبوة، وتم عقد جلسة هادئة بين الجميع تعاهد الكل فيها على فتح صفحة جديدة.
استمرار ميا
وعما إذا كانت هناك نية لإقالة لويس ميا بعد نهاية الموسم، والاكتفاء بهذه الفترة من عقده الذي يمتد حتى نهاية الموسم المقبل، أكد السويدي أن الحديث في ذلك سابق لأوانه ولكل حدث حديث، ولن نتعجل في اتخاذ أي قرارات. وبخصوص موضوع توقيت إقالة المدير الفني السابق البرازيلي باولو بوناميغو وهل كان ذلك القرار خاطئا، أكد السويدي أن القرار لم يكن خاطئا في مدلوله أو توقيته.
فقد كان المستوى العام للفريق في هبوط تنازلي منذ بداية الموسم، وكان القرار معدا لإعلانه أثناء دورة كأس الخليج التي أقيمت أخيرا بالبحرين في يناير الماضي، لكن طرأت بعض الظروف والأسباب كان من شأنها تأجيل القرار إلى شهر مارس الماضي، وكانت النية هي اختيار مدير فني كفء يستطيع التحضير للموسم المقبل بفترة كافية جدا، من أجل عودة الفريق إلى مستواه المعهود ونتائجه المميزة، ولسوء الحظ لم تتحسن النتائج أو المستوى، وقد يكون هناك أسباب فنية أخرى لا نعلمها.