لحق المريخ نده الهلال مغادراً دوري أبطال إفريقيا من الدور الأول إثر خسارته في جولة الإياب من المرحلة الأولى أمام ليبولو الأنغولي 2/1 مكرراً ذات النتيجة التي خسر بها جولة الذهاب، ليغرد عملاقا الكرة السودانية خارج سرب البطولة الافريقية في مرحلة مبكرة مما أحدث هزة عنيفة وسط جماهير الناديين، خاصة أنصار المريخ الذين حصبوا الملعب بالحجارة عقب نهاية اللقاء لتتدخل الشرطة وتفض المدرجات بالغاز المسيل للدموع.
استقالة البرير
وكان الهلال قد ودع مساء الجمعة البطولة لمصلحة سيوي سبورت العاجي رغم فوزه 1/3 لكنه خسر جولة الذهاب 4/1 الشيء الذي قاد الى استقالة رئيس النادي الأمين البرير وعدد من أعضاء المجلس، وكرر المريخ بسيناريو مشابه مساء أول من امس الخسارة أمام ليبولو المغمور، وعقب نهاية اللقاء هتف الجمهور ضد اللاعبين ومجلس الادارة وحصب الملعب بالحجارة.
الكوكي في تونس
وفقد المريخ في مباراته المدير الفني، التونسي محمد عثمان الكوكي الذي غادر الى بلاده يوم اللقاء بطريقة مفاجئة متعللاً بالمرض في الوقت الذي أكدت فيه المصادر عدم عودته الى الخرطوم مجدداً خاصة في ظل سوء العلاقة بينه وجماهير النادي التي طالبت بإقالته أكثر من مرة، وخلال اللقاء تقدم الضيوف بهدف السبق في الدقيقة 70 لكن راجي عبدالعاطي نجح في إدراك التعادل عند الدقيقة 80.
وفي الدقائق الاخيرة التي كان يبحث خلالها صاحب الارض عن هدف ترجيح، أطلق المهاجم الانغولي صاروخاً سكن شباك المريخ في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء وسقط معه عدد كبير من مشجعي الأحمر مغشياً عليهم، بينما تعالى هتاف الاغلبية بعنف ضد اللاعبين.
وبعد صافرة النهاية حصب الجمهور الملعب بالحجارة مع محاولات للاعتداء على اللاعبين والإداريين لتتدخل الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفرقة الجماهير الثائرة ونجحت في ذلك بعد مجهودات شاقة.
وفي سيناريو مشابه للاستقالات التي تقدم بها أعضاء مجلس الهلال، فقد أعلن خالد شرف الدين أمين خزينة المريخ استقالته من منصبه رسمياً مؤكدا أن قراره لا رجعة عنه، واتبعه بالاستقالة محمد موسى مدير الكرة الذي قال لـ(البيان) انه وافق على العمل من أجل إسعاد الجماهير ولكن نتائج الفريق السابقة كانت محزنة لذلك فضل الابتعاد.
وينتظر أن يكون مجلس الإدارة قد عقد اجتماعا طارئاً مساء أمس لمناقشة الخروج الافريقي وإصدار قرارت ربما تصل مرحلة الاستقالة الجماعية.