تأهل فريق إتحاد العاصمة الجزائري إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم بعد تفوقه فى القاهرة على الإسماعيلي فى ركلات الجزاء الفاصلة بنتيجة 4-3 وبعد إنتهاء الوقت الاصلي بالتعادل السلبي وهى نفس نتيجة لقاء الذهاب بالجزائر.
وشهدت الساعات التى أعقبت المباراة عاصفة من الغضب الجامح لمشجعي الاسماعيلي إعتراضا على تراجع مستوى فريقهم وأعتدوا بوحشية على اللاعب أحمد خيري لإهداره ركلة الجزاء الأولى لكونه قريبا من الإنتقال إلى صفوف النادي الأهلي ولولا تدخل الحكماء لتطور حادث الإعتداء والذي أسفر عن اصابة اللاعب بشدة وتم إستبعاده من قائمة الفريق الذي توجه الى مدغشقر يوم أمس لخوض لقاء الاياب مع فريق تريبيل فى بطولة الكأس الكونفيدرالية الافريقية.
إستحق الفريق الجزائري الصعود بعد أن صمد أمام الاسماعيلي وكاد يحقق فوزاً فى الوقت الاصلي وتفوق لاعبوه فى ركلات الجزاء وهم سعيد تيدجار ، علي بوشامة ، مفتاح محمد ، ممدوح بن موسى ، فى حين أهدر دهام ركلة واحدة ، على العكس من الإسماعيلي الذي اضاع له أحمد خيري وأيمن المحمدي ، وتألق الحارس الجزائري زاموشي فى منع الركلتين ببراعة ، وبقرار من الحكم القطري الدولي عبد الرحمن عبده أعيدت ركلة الجزاء وسددها مفتاح وصدها حارس الإسماعيلي محمد صبحي.
وسجل هدفاً فى اللعبة المعادة مما أثار غضبا مضاعفا ضد الحكم ، ونجح رجال الأمن فى حماية طاقم الحكام والفريق الجزائري والإبقاء عليهم داخل غرف الملابس لمدة ساعتين حتى إخلاء ستاد الدفاع الجوي ، وإمتدت مظاهر العنف فى الطرق المحيطة وتعرضت السيارات المارة لضرب عشوائي من مشجعي الاسماعيلي ، وفى أعقاب الاحداث قررت إدارة الاستاد رفض إستضافة المباريات بعد أن تضررت المقاعد والمرافق بشدة .
وحرص نائب رئيس إتحاد العاصمة روبح حداد وسفير الجزائر ندير العرباوي على تهدئة الأجواء الى جانب محمد أبو السعود رئيس الاسماعيلي ورفض رولان كوربيس مدرب الفريق الفائز المشاركة فى المؤتمر الصحافي تحاشياً لحالة الغضب ، وفى الوقت نفسه توجه فريق الاسماعيلي الى المطار للسفر الى مدغشقر بصحبة 17 لاعباً فقط بعد إستبعاد خيري المعتدى عليه وظهر الجميع فى حالة معنوية سيئة للغاية