بعد فوزه المذهل مؤخراً بلقب رالي "باها إيطاليا"، أكد فريق أوفردرايف ريسينغ مشاركته بخمس سيارات "تويوتا هايلوكس" في رالي أبو ظبي الصحراوي، الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة، والمقرر انطلاقته في صحراء بعد غد السبت، ويستمر حتى 11 أبريل الجاري.
ويتطلع الفريق للمنافسة على اللقب العالمي المرتقب في العاصمة، حيث يضم فريق تويوتا هايلوكس خمسة طواقم، منهم طاقمان بلجيكيان قاما بتمثيل الفريق في رالي داكار في يناير الماضي، وحل أحدهما في المركز الخامس في رالي المغرب الموسم الماضي، وطاقمان جديدان على رالي أبو ظبي الصحراوي وعلى الفريق ذاته.
وسيقود الطاقم الأرجنتيني لوشيو الفاريز وروني جراو، سيارة تويوتا هايلوكس، سبق أن قادها جينيل دو فاليرز في رالي داكار محرزاً المركز الثاني للترتيب العام للرالي، وكان الثنائي الأرجنتيني قد أحرزا المركز الثاني مع فريق أوفردرايف في رالي سيلين الصحراوي القطري العام الماضي.
ومن ثم أحرزا المركز العاشر في رالي داكار، وذلك بفضل دعم ومساندة تويوتا موتور سبورت جنوب أفريقيا التي سمحت له باستخدام سيارة تويوتا هايلوكس، ويطمح الطاقم الأرجنتيني لانتزاع الفوز في الإمارات العربية المتحدة الأسبوع المقبل.
حضور مميز
ويضم فريق أوفردرايف ريسينغ أيضاً، الطاقم الفنزويلي نونزيو كوفارو ودانيال مينيسيس، والذي سبق أن أحرز المركز 20 في رالي داكار، بعد أن تراجع أربعة مراكز في اليوم الأخير للرالي، وسيقود الطاقم سيارة الفريق الثانية، بمساندة هيئة السيارة الفنزويلية، ووزارة الرياضة، والشركة الفنزويلية للبترول. ويشارك كوفارو في البرنامج الكامل لبطولة كاس العالم للراليات الصحراوية الطويلة لعام 2013.
وأما الطاقم الثالث في فريق أوفردرايف ريسينغ، فيضم الروسيين ليونيد أورودنيكوف وأنطون نيكولايف. ومثل الطاقم فريق أوفردرايف في رالي المغرب الخريف الماضي، وأحرز المركز الخامس للترتيب العام. وسينافس الطاقم الروسي في رالي أبو ظبي الصحراوي لأول مرة، وهو الظهور الأول مع الفريق هذا الموسم.
ويضم الطاقم الرابع في فريق أوفردرايف ريسينغ، الثنائي الروسي فلاديمير شيرمان وسيرجي ليبيديف، ويشارك هذا الطاقم لأول مرة أيضاً في رالي أبو ظبي الصحراوي، ولأول مرة مع فريق أوفردرايف ريسينغ.
وسيجلس خلف مقود سيارة فريق أوفردرايف ريسينغ الخامسة "لوتو تيم هايلوكس"، الطاقم البولندي مارتن كازمارسكي وبارنلميج بوبا. ويعتبر كازماركسي موهبة صاعدة جديدة تستحق المشاهدة، ويسعى لإثبات حضوره في تجربته الأولى في رالي أبو ظبي الصحراوي، الذي يتطلب خبرة ومهارة ولياقة بدنية عالية، ويمكن ترتفع درجات الحرارة في شهر أبريل في صحراء الإمارات إلى 40 درجة مئوية ظهراً، ويمكن أن تستنزف قدرات وطاقات السائقين والسيارات على حد سواء.
بداية ناجحة
وتحدث جان مارك فورتن مدير فريق أوفردرايف ريسينغ، قائلاً: بعد بداية ناجحة للغاية في إيطاليا، نأمل أن نحمل معنا هذا الزخم إلى رالي أبو ظبي الصحراوي، ونحن متأكدون من شيء واحد، وهو أن الرالي سيشكل تحدياً للفريق بكثبانه الرملية وحرارة طقسه. ومع ذلك، لدينا فريق قوي، وأرجو أن ينافس لوشيو على الفوز بلقب الرالي والصدارة، ونأمل عودة جميع سياراتنا الهايلوكس إلى مقرها سالمة.
مساندة ودعم
وحصل فريق أوفردرايف ريسينغ على مساندة مكثفة من مراكز الفطيم للسيارات خلال التحضير للرالي، ووضع الفريق لمساته الأخيرة على سياراته الهايلوكس التي تم شحنها جواً من أوروبا وجنوب أفريقيا إلى دبي، قبل الانتقال إلى أبو ظبي، وأضاف جان مارك: "لقد بذل ميكانيكيو الفريق جهوداً كبيرة في تحضير السيارات استعداداً للرالي، إنه لشيء رائع أن نحظى بدعم مراكز الفطيم للسيارات، وتوافر بيئة رائعة للعمل، ما سهّل مهمتنا كثيراً".
مؤتمر صحافي اليوم
وتستهل فعاليات رالي هذا العام بتوثيق المستندات، ثم عقد مؤتمر صحافي اليوم في الساعة الحادية عشرة صباحاً في فندق روتانا بجزيرة ياس لشرح تفاصيل فعاليات الرالي، ومن ثم، تخضع سيارات المنافسين والفرق للفحص الفني غداً الجمعة.
وستنطلق فاتحة مراحل الرالي، مرحلة المشاهدين الاستعراضية الخاصة، السبت المقبل، قبل التوجه لاجتياز أقسام الرالي على مدى خمسة أيام متتالية في صحارى الإمارات النائية، وبعد انتهاء مرحلة المشاهدين الاستعراضية الخاصة، سيتوجه المنافسون لاجتياز المرحلة الأولى، ومسافتها 298.80 كم، قبل التوجه للمخيم الليلي في قصر السراب للمبيت والراحة. ويستأنف المنافسون انطلاقهم صباح اليوم التالي لاجتياز المرحلة الثانية يوم الاثنين، ومسافتها 250.43 كم، عبر كثبان الربع الخالي.
وسيجيء اجتياز المرحلتين الثالثة والرابعة، ومسافتهما على التوالي 284.98 كم و266.07 كم، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وفي اليوم التالي، سينطلق المتسابقون من قصر السراب لاجتياز المرحلة الخامسة الأخيرة، ومسافتها 296.30 كم، وتنتهي في الظفرة، ومن ثم سيتوجه المتسابقون إلى منصة النهاية في حلبة مرسى ياس لتتويج الفائزين على المنصة يوم 11 أبريل.
«طيران أبوظبي» يوفر الهليكوبتر والدعم اللوجستي
مع بدء العد التنازلي لانطلاق أحداث رالي أبوظبي الصحراوي، أعلن نادي الإمارات للسيارات، الجهة المنظمة للرالي، أن طيران أبوظبي سيقوم مجددا بتقديم خدماته المميزة للرالي، والتي تتلخص بتوفير الدعم الجوي لفرق البحث والإنقاذ في الرالي.
وبحسب الاتفاق، يعتبر طيران أبوظبي، أحد الرعاة الرسميين لرالي أبوظبي الصحراوي، المزود الحصري للطائرات، الطيارين والإمدادات اللوجستية، والتي تتضمن تقديم أربع طائرات هليكوبتر سيتم استخدامها من قبل فريق مؤلف من 10 أطباء وأربعة فرق متخصصة بالبحث والانقاذ.
ويختبر رالي أبوظبي الصحراوي، أحد أكثر الراليات الصحراوية طلبا في العالم، والذي يعقد دورته 23 في صحراء ليوا بعيدا في المنطقة الغربية، مهارات وقدرات السائقين والدراجين القادمين من مختلف أنحاء العالم لتحدي الصحراء الحارقة. وستقوم أكبر شركة لتشغيل طائرات الهليكوبتر التجارية في الشرق الأوسط بتوفير خدمات الدعم الجوي والانقاذ للفريق الطبي التابع المتخصص، والذي في العادة يتم استدعاؤه لعلاج 10% من السائقين الذين يتعرضون للحوادث خلال محاولاتهم لقطع مسافة الرالي.
حماية المتسابقين
وصرح الدكتور محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات، ومؤسس رالي أبوظبي الصحراوي، قائلا: "رالي أبوظبي الصحراوي هو اختبار حقيقي للسائقين. اختبار بدني وذهني قاس. الكثبان الرملية في صحراء ليوا رائعة جدا وجميلة، إلا ان غياب أشكال الحضارة والانعزال قد يشكلان خطرا على المتسابقين".
وأضاف: "حماية المتسابقين والمشاهدين والمنظمين هي اولويتنا القصوى، خاصة في ظل الظروف القاسية المحيطة بالرالي، لهذا نحن بحاجة للدعم الجوي الذي تقدمه لنا شركة طيران أبوظبي والذي يمكن أن يلعب دورا حاسما في انقاذ حياة المتسابقين والمعرضين للأخطار خلال الرالي. هم يملكون اسطولا متقدما من طائرات الهليكوبتر وطيارين محترفين، ونأمل بإذن الله أن يساهم هذا في تفادي حالات الوفاة ونحن شاكرون جدا دعمهم لنا هذا العام".
فريق الاتحاد جاهز للتحدي الصحراوي بثلاث سيارات
مع دخول رالي أبوظبي الصحراوي مرحلة التحضير النهائي لانطلاقه بدءاً من بعد غد السبت وحتى 11 أبريل الجاري، أعلن فريق نادي الاتحاد للسيارات جاهزيته لخوض الرالي الذي يعتبر أحد أكثر الراليات الصحراوية أهمية على مستوى منطقة الشرق الأوسط والذي يخوضه الفريق الذي يضم مجموعة مميزة من السائقين المواطنين بطموح التمثيل المشرف الذي يليق باسم الفريق .
ومكانة الرالي الذي تشهد منافساته صحراء ليوا بمشاركة واسعة من قبل السائقين والدراجين القادمين من مختلف أنحاء العالم بمن فيهم الإسباني مارك كوما، الحائز على اللقب العالمي أكثر من مرة والذي فرض نفسه على رالي أبوظبي الصحراوي في السنوات السبع الأخيرة بفوزه باللقب ست مرات.
وكان فريق نادي الاتحاد للراليات بقيادة المتسابق عبدالله الحر رئيس مجلس إدارة النادي أعلن قائمة ممثلي الفريق خلال الرالي، مشيرا ان فريق الاتحاد قرر خوض غمار الرالي بثلاث سيارات دفع رباعي الأولى تجمع عبدالله الحر السويدي ومساعده حماد الجنيبي، والثانية نبيل الشامسي ومساعده سالم راشد، وعبدالله الكتبي وأحد المساعدين.
وقدم عبدالله الحر نيابة عن أعضاء فريق الاتحاد للراليات وأعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد للسيارات، كل التقدير لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، لرعايته الكريمة للرالي وإلى حكومة ابوظبي التي تقف وراء الرالي وتقوم بدعمه بكل قوة حتى اصبح احد اهم المحطات المهمة لكافة المتسابقين، ووجه الشكر إلى القائمين على الجانب التنظيمي وفي مقدمتهم نادي الإمارات للسيارات والسياحة وفي مقدمتهم محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي المشرف العام على الحدث. المنطقة الغربية - البيان الرياضي