كشف الدكتور موسى عباس الباحث في الشأن الرياضي عن إصداره الجديد "هكذا يكون الاحتراف" بحضور عبدالله سعيد النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي وثلة من المهتمين والمعنيين والمسؤولين في الشأن الرياضي ورجال الإعلام الرياضي ولاعبي الفريق الأول للكرة بالنادي الأهلي، وأدار المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس الزميل علي حميد.
وأثنى عبدالله النابودة على إصدار الدكتور موسى الذي ينبع من خبرة أكاديمية ورياضية عريضة، مما دفع إدارة النادي لإسناد إدارة الاحتراف للدكتور عباس إلى جانب موقعه في اللجنة الفنية في النادي.
"هكذا يكون الاحتراف" هو الإصدار الثالث للدكتور عباس، وفي هذا الشأن يقول: تحدثت في الكتاب الأول الذي كان يحمل عنوان (الاحتراف في كرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي) عن تعريف الاحتراف والفرق بين اللاعب الهاوي واللاعب المحترف وبعض المشاكل التي اعترضت الاحتراف مستعينا بتجارب بعض الدول التي سبقتنا فيه، ثم عرضت اللوائح الدولية ومقترحا بلائحة محلية.
حقيقة الاحتراف
أما الكتاب الثاني (من هنا نبدأ الاحتراف) فقد نزلت فيه إلى القاعدة وتحديدا خاطبت فيه اللاعبين الصغار والقائمين على تأهيلهم وإعدادهم حيث إنهم هم المعنيون مستقبلا بتطبيق نظام الاحتراف وعرضت الاحتراف كأسلوب حياة، أما اليوم وفي هذا الكتاب (هكذا يكون الاحتراف) فقد خضت في الاحتراف من زاوية أخرى وهي حقيقة الاحتراف وطبيعته وتاريخه والتنمية البشرية للاحتراف وإدارة الاحتراف.
وقد أسميته (هكذا يكون الاحتراف) حيث ضم خطة ذهبية لإدارة الاحتراف وهيكل الشركات التابعة للأندية المحترفة في ظل نظام الاحتراف. ويضيف د. عباس: أما الجديد الذي أضفته في هذا الكتاب والذي أهديه بطبيعة الحال إلى الوسط الرياضي الخليجي والعربي بشكل عام والإماراتي على وجه الخصوص، فهو هرم الاحتراف نظرية علمية في الإدارة الرياضية .
وهي عبارة عن رؤية مؤلف الكتاب عن مراحل تطبيق الاحتراف (الخطة الذهبية لنجاح الاحتراف). والهيكل التنظيمي لإدارات شركات كرة القدم التابعة للأندية المحترفة وهو عبارة عن رؤية المؤلف عن الهيكل الإداري لشركات كرة القدم في ظل نظام الاحتراف، وكذلك منهاج الاحتراف وهو عبارة عن مشروع مقترح لتفعيل حصة التربية البدنية في مدارس التعليم العام من الروضة وحتى الثانوية وتضمين الاحتراف ضمن منهجها الدراسي.
عبدالله بن زايد أطلق الإشارة بقرار عودة اللاعبين الأجانب
ضم الكتاب تسعة فصول، بدأت في الفصل الأول بـ(الاحتراف في الإمارات)، وتحدث هذا الفصل عن بدايات الاحتراف في الإمارات وتاريخ ومراحل تطبيق الاحتراف الذي كانت بدايته الحقيقية حينما اصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مرسوما بقانون اتحادي رقم 7 لسنة 2008 في شأن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والجهات العاملة فيها، وأجاز هذا القانون للجهات العاملة المشهرة تطبيق نظام احتراف خاص بها، كما أجاز تحويل أية جهة مشهرة إلى شركة أو مؤسسة تجارية.
أما الإشارة الأولى للاحتراف فقد أطلقها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس الجمعية العمومية لاتحاد الإمارات لكرة القدم في العام 1998 بقراره الشهير بعودة اللاعبين الأجانب لملاعب الإمارات وتطبيق نظام الاحتراف.
ثم توالت مجهودات الاحتراف كما سيرى القارئ الكريم بين طيات الكتاب وتم إنشاء وتشكيل المجالس الرياضية التي أثرت الوسط الرياضي ودعمت تطبيق الاحتراف وقدمت له كل ما تملك من إمكانات مادية وتأهيلية وبشرية، وعرض الكتاب تجربة نادي العين كأول ناد يطبق الاحتراف ونادي الوحدة الذي كان سبق تحرير عقود مع لاعبيه.
الفصل الثاني: (الاحتراف والتنمية البشرية)
تناول الفصل الثاني ثقافة الاحتراف التي تمثل الخطوة الأولى للتنمية البشرية في كرة القدم. وأثبت أن السبيل الوحيد لنجاح الاحتراف هو الإنسان بمعنى أن الدور الأكبر فيه هو دور الإنسان ورأس المال الأغلى هو رأس المال البشري. إن الأدوات الأهم في بناء الإنسان هي: الشخصية الإنسانية التي تقوم على عدة أدوات وأسس هي:
- العقل الإنساني.
- الخبرة الإنسانية.
- الجهد الإنساني.
- المشاعر الإنسانية.
وبذلك يكون التحدي الأكبر أمام النجاح في تطبيق الاحتراف هو بناء الشخصية الرياضية المحترفة.
الفصل الثالث: (تقييم تجربة الاحتراف في الإمارات)
ضم هذا الفصل تشخيصا للداء الذي نعانيه في الاحتراف والمشكلات والعقبات التي تواجهنا في درب الاحتراف، وضم كذلك بحثا علميا عن مشكلة العزوف الجماهيري عن مشاهدة مباريات كرة القدم في ملاعب الإمارات. وعرض الفصل الثالث نوعين من المشكلات التي نعانيها: المشكلات اليومية، والمشكلات الثابتة.
العلاج الجذري
جاء ترتيب الفصل الرابع بعد الفصل الثالث ترتيبا مقصودا فبعد أن تحدث الفصل الثالث عن المشكلات والعقبات التي يعانيها الاحتراف جاء الفصل الرابع (العلاج الجذري للمرض المزمن في الاحتراف) ليقترح الحلول الجذرية والأدوية الفعالة لهذه المشكلات والأمراض والعقبات. عرض الفصل هرم الاحتراف (نظرية علمية في الإدارة الرياضية). عرض الفصل أيضا الهيكل التنظيمي لشركات كرة القدم في ظل نظام الاحتراف.
الفصل الخامس: (أهمية الاحتراف الخارجي في تحقيق المستويات العالية)
وتناول الفصل الخامس جوانب الحديث عن الاحتراف الخارجي للاعبين وأهميته في إعدادهم وتشكيل ثقافتهم ووعيهم الرياضي وعرض لتطور المكانة الاجتماعية للرياضي المحترف. وتحدث الفصل كذلك عن مشكلة تتعلق بثقافة الجمهور ومدى تعلقهم بأنديتهم وهي علاقة الجمهور باللاعبين في ظل انتقالات اللاعبين بين الأندية مع نظام الاحتراف.
الفصل السادس: (العناصر الأساسية للاحتراف في الدول الخليجية) وعرض الفصل السادس للعناصر الأساسية للاحتراف في دول الخليج من خلال مشروع ضم ثلاث مراحل:
المرحلة التمهيدية.
مرحلة تطبيق نظام الاحتراف.
مرحلة تقويم نظام الاحتراف.
الفصل السابع: (مشروع تنظيم الحياة الرياضية اليومية للمحترفين)
أما الفصل السابع فقد أكمل سابقه الفصل السادس وقدم مشروعا جديدا في الطرح أعده المؤلف لتنظيم الحياة الرياضية اليومية للاعبين المحترفين في دول الخليج. وختم الفصل بموضوع مختصر عن وكلاء اللاعبين.
الفصل الثامن: (نماذج في طريق الاحتراف)
وبدأ الفصل الثامن بشعار تحفيزي تفاؤلي أنت مؤهل لأن تكون لاعبًا محترفًا لتحفيز اللاعبين الصغار وفتح نافذة الأمل أمامهم فهم لم يأتوا للنادي إلا بدافع الحب والانتماء يحدوهم الأمل في أن يصبحوا لاعبين محترفين في يوم من الأيام ثم دخل الفصل في زاوية هي من أهم الزوايا في بناء الرياضة بشكل عام والاحتراف بشكل خاص وهي مدارس وأكاديميات كرة القدم حيث يتم إعداد وتنشئة اللاعب الصغير على أسس علمية وتربوية سليمة وعرض نموذجين من إنتاج مدرسة كرة القدم بالنادي الأهلي وهما اللاعبان ماجد حسن وأحمد خليل لاعبا الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والمنتخب الوطني الحائز على بطولة خليجي 21 بالبحرين.
الفصل التاسع: (منهاج الاحتراف)
وضم هذا الفصل مشروعا قوميا يهدف إلى ترسيخ فكر الاحتراف في نفوس وعقول الناشئة من خلال تفعيل حصة التربية البدنية في مدارس التعليم العام من الروضة وحتى الثانوية في شتى بقاع الوطن العربي وتضمين موضوع الاحتراف ضمن المقررات الدراسية لحصة التربية البدنية كسابقة هي الأولى من نوعها في هذا المجال.
تقديم الكتاب
تشرف الكاتب بتفضل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة بالتقديم لهذا الكتاب. وأشار سموه في التقديم إلى أن الباحث بذل جهدا كبيرا في كتابه الثالث عن الاحتراف مثمنا سموه الجهد الكبير للباحث في كتابه الثالث وأن يحظى باهتمام الوسط الرياضي مؤكدا سموه ".. ونحن في حاجة ماسة اليوم إلى تعزيز ثقافتنا وتطوير قدراتنا من خلال وجود باحثين لهم تجارب واسعة في الميدان". وبدوره أكد د. موسى عباس أن رعاية القيادة للاحتراف تمتد لتشمل البحث العلمي والتأليف إضافة إلى أوجه الدعم الأخرى. وتمنى الكاتب أن يكون كتابه إضافة قوية للمكتبة الرياضية العربية والخليجية والإماراتية مثل سابقيه.