حمل عبد الله صالح مدير فريق الوحدة، المدير الفني برانكو مسؤولية الهزيمة من الجزيرة مساء أول من أمس في المباراة التي انتهت بهدفين مقابل هدف في الدور نصف النهائي لكأس اتصالات للمحترفين.
وقال صالح إن برانكو لم يوفق في التعامل مع المباراة وأجرى تغييرات في مراكز اللاعبين لم يكن لها مبرر أو داع، وهو ما أثر على أداء الفريق وأدى إلى الخسارة، حيث دفع بمحمود خميس في وسط الملعب بدلاً من الظهير الأيسر ووضع مكانه عبد الله النوبي برغم أنه ليس مركزه الأساسي، مضيفاً "إذا كنا نلتمس العذر للمدرب بسبب وجود غيابات مؤثرة في صفوف الفريق والظروف الصعبة التي مر بها الوحدة منذ بداية الموسم لأننا لم نلعب بتشكيلة واحدة ثابتة، إلا أن ذلك لم يمنع من أنه أخطأ.
ومن شاهد المباراة يرى أن الأداء تحسن في الشوط الثاني بعد عودة خميس لمكانه الأساسي في الجهة اليسرى وعادت المياه لمجاريها وكان الوحدة الأفضل، ومسألة رحيل المدرب من بقائه أمر لا يحتاج إلى عجلة خصوصاً مع النظر إلى الظروف المحيطة».
استياء من الأجانب
وأبدى صالح استياءه من أداء اللاعبين الأجانب وأنهم لم يقدموا شيئاً للوحدة مؤكداً أنهم الأقل عطاء في الفريق، وعلى سبيل المثال لم يظهر مارسيلينهو بتاتاً وأضاع فرصاً لا تضيع أمام المرمى وتأخر كذلك المدرب في تبديله في الشوط الثاني، والأجانب لم يقدموا الإضافة على الإطلاق ونحن نعاني من هذا الأمر كثيراً، والنية في تغيير الأجانب نهاية الموسم موجودة بالفعل والتعاقد مع أجانب أفضل.
وعن المباراة قال "رغم أننا كنا الأفضل في الشوط الثاني إلا أن مباريات الكؤوس لا تعترف بأفضلية الأداء ولكن بالنتيجة، والأداء الجيد في النهاية لا يغني ولا يسمن من جوع بعدما خرجنا من البطولة التي كنا نضع عليها آمالاً في تعويض الجماهير، حيث كان من المفترض عدم التفريط في هذه الفرصة وتقدير جمهور الوحدة الذي وقف خلف الفريق ونعتذر له على الخسارة».
غياب الحظ
وأشار إلى أن أحد أسباب الهزيمة أيضاً غياب الحظ وعدم التوفيق في ترجمة الفرص العديدة التي اتيحت للاعبين، في المقابل بدا حظ الجزيرة أفضل والمباراة لم تكن أقل دراماتيكية من مباراة عجمان والشباب التي شهدت إثارة حتى لحظاتها الأخيرة، لافتاً إلى أن مثل هذه المباريات لا تحتمل ضياع الفرص، وبعد الخروج الآن من كأس اتصالات كل ثقلنا سينصب على كأس رئيس الدولة التي لم يبق أمامنا غيرها وبإمكاننا إحرازها بشرط التحضير بشكل جيد.
وأبدى صالح استياءه من مواعيد نصف نهائي كأس رئيس الدولة والنهائي في 5 و28 مايو المقبل، وشن هجوماً على اتحاد الكرة بسبب تلك المواعيد والتي يعتقد أنها تضر بناديه، وقال "لماذا ألعب نصف النهائي والنهائي في هذا الموعد غير المناسب، وهل الروزنامة وضعت من أجل ناد معين؟ وأقول هنا إن ذلك لا يتفق مع مبدأ تكافؤ الفرص».
وأضاف "منذ نحو 3 سنوات واجهنا نفس المشكلة بخوضنا استحقاقات على أكثر من جبهة سواء المحلية أو دوري أبطال آسيا أو كأس العالم للأندية، وكنا نقاتل ولعبنا بالبدلاء في الآسيوية نظراً لعدم وجود تجاوب معنا من الجميع لمساعدتنا»، مشيراً إلى أن ضغط المباريات قد يرجع بالفائدة في بعض الأحيان على اللاعبين، خصوصاً وأننا دخلنا عالم الاحتراف، ويجب تهيئة لاعبينا على هذه الضغوط.
وأضاف "نحن أكبر من أن يكون هناك محاباة للبعض على حساب الآخر، ويجب أن تكون الأمور أكثر وضوحاً وسلاسة، والأجندة معروفة مسبقاً وأقول لاتحاد الكرة يا إخوان الأندية الإماراتية صنعت المجد وليس الاتحاد وبالتالي عليه التواصل مع الأندية والسماع لآرائها ومقترحاتها إذا كان يعجز عن وضع روزنامة واضحة وحتى لا يصبح هناك اعتراضات بعد ذلك».
ميا: هدف علي مبخوت لم يحرجني
أكد الإسباني لويس ميا المدير الفني لفريق الكرة بنادي الجزيرة أن الهدف الذي أحرزه علي مبخوت مهاجم الفريق بعد نزوله في الشوط الثاني من مباراة الوحدة والجزيرة مساء أول من أمس والتي انتهت بفوز الجزيرة بهدفين مقابل هدف في الدور نصف النهائي لكأس اتصالات لا يضعه في موقف محرج، نتيجة عدم البدء باللاعب في التشكيلة الأساسية على الرغم من تألقه في الفترة الأخيرة مع المنتخب الوطني وتسجيله للأهداف.
وقال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة "كل اللاعبين في الفريق مهمون بالنسبة لي، واللاعب الذي يلعب لمدة 20 أو 30 دقيقة يؤدي دوره، حيث نعتمد على استراتيجية كاملة ولا نعتمد على لاعب محدد، وعدم الدفع به منذ البداية لأننا نحاول العثور على الحل الأمثل والتشكيلة الأنسب للفريق والاحتفاظ بأوراق رابحة للاعتماد عليها في الشوط الثاني، ولست محرجاً بعد أن دخل مبخوت في الشوط الثاني وسجل هدف الفوز.
سعادة كبيرة
وأضاف "سعيد بالفوز الأول الذي نحققه منذ توليت المهمة وسعادتي بالأخص للاعبين لأن الفوز سوف يعطي اللاعبين ثقة أكبر بأنفسهم في المرحلة المقبلة، ولكن علينا مواصلة العمل بجدية ومطالبون ببذل جهد أكبر لتطوير المستوى والمحافظة على الاستمرارية من أجل تحسن النتائج»، مشيراً إلى أن اللاعبين قدموا أداء جيداً وحاولنا الاحتفاظ بالكرة قدر المستطاع والقيام بهجمات منظمة على دفاع الوحدة، وتراجعنا قليلاً إلى الخلف بعد هدف التقدم خصوصاً وأن الوحدة كان يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة وبالتالي كان لا بد من التعامل مع الموقف.
وأشار إلى أن اللاعبين الشابين اللذين خاضا المباراة في الدفاع علي العامري وحمد الحمادي قدما أداء جيداً وبذلا جهداً كبيراً حيث فرضت ظروف الغيابات مشاركتهما إلا أنهما كانا على قدر المسؤولية.
ونفى ميا أن يكون دياكيه خرج غاضباً مرة أخرى بعد تبديله في الشوط الثاني والذي أصبح معتاداً في كل مباراة وقال "دياكيه أظهر أنه لاعب محترف ويعرف واجباته جيداً ويؤدي كأنه لاعب صغير السن ويعرف ما عليه كباقي اللاعبين تجاه الفريق لأن المهم هو الفريق ككل ويدرك أنني قمت بتبديله من أجل المصلحة لأن ما يهمنا هو مصلحة الفريق».
حزن ورضا
وأبدى الكرواتي برانكو المدير الفني لفريق الكرة بالوحدة حزنه على الخسارة من الجزيرة وضياع فرصة التأهل إلى نهائي كأس اتصالات، مؤكداً أن الوحدة كان الأفضل في المباراة وراض عن أداء اللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم من عطاء على الرغم من النقص العددي الذي عانينا منه نتيجة الغيابات في الصفوف.
وقال "بالطبع لست راضياً عن النتيجة والخسارة واردة ولكني سعيد بأداء اللاعبين، واستطعنا بعد الهدف المبكر الذي أحرزه الجزيرة العودة للمباراة وتهديد مرمى المنافس وخلق العديد من الفرص، ولكن في مباريات الكؤوس وأمام فريق مثل الجزيرة يجب عليك التسجيل وعدم إهدار الفرص التي تسنح أمام المرمى وإلا ستقبل الاهداف وهو ما حدث واستقبلنا هدفا في الوقت القاتل كان يصعب معه التعويض، وهذه هي النقطة الأهم ولم يحالفنا التوفيق في ترجمة الفرص العديدة التي سنحت لنا».
وأشار إلى أن الدفاع تأثر بغياب الاسترالي دينو وهو ما اضطره إلى تغيير مراكز بعض اللاعبين والدفع بمحمود خميس وحمدان الكمالي الذي عانى من آلام، وقال "لم يكن أمامي حل سوى الدفع بعبد الله النوبي في مركز الظهير الأيسر لأنه من الصعب وضع خميس بعد هذا الغياب في هذا المركز.
إضافة إلى اللعب بعبد الله جاسم كظهير أيمن وسانتو في قلب الدفاع لظروف غياب المدافعين». واعترف برانكو بان الدفع بمحمود خميس بعد الغياب الطويل عن الملاعب بسبب الإصابة مجازفة وفضل عدم اللعب به في مركز الظهير الأيسر طوال المباراة لأنه يحتاج إلى مجهود كبير، ولكن على الرغم من ذلك قدم أداء جيداً وكنت أثق في قدراته وسيعزز تواجده من صفوف الوحدة في المباريات القادمة، كما أن إسماعيل مطر لم يوفق اليوم في التسجيل إلا أنه أثبت أنه قائد من طراز فريد وكان وراء أغلب الفرص التي سنحت لنا.
ساردان: خصيف حرمنا الفوز
اعتبر الكرواتي ساردان لاعب خط وسط الوحدة أن علي خصيف حارس عرين الجزيرة حرم العنابي التسجيل في أكثر من مناسبة بفضل تألقه، مؤكداً أن الجزيرة استطاع الثأر من الوحدة على نفس الطريقة التي جاءت في ربع نهائي كأس رئيس الدولة وخطف المباراة في اللحظات الأخيرة.
وقال "سجلت هدفاً ولكن في النهاية خسرنا المباراة وبعض الأحيان مجريات اللقاء تفرض عليك الهجوم بعدد أكبر من اللاعبين لتحقيق الفوز ولكن لم يحالفنا التوفيق في هز الشباك مرة ثانية على الرغم من أننا كنا الأفضل طوال الشوط الثاني».
سبيت خاطر: رددنا التحية للوحدة
قال سبيت خاطر لاعب الجزيرة إن الوحدة لم يستحق الخسارة بناء على العرض الجيد الذي قدمه إلا أن مباريات الكؤوس لا تقبل القسمة على اثنين وتشهد فائزاً واحداً في النهاية والجزيرة استطاع رد التحية للوحدة بعد الخروج على يديه من كأس رئيس الدولة، وتأهل إلى نهائي كأس اتصالات إلا أن طموحاتنا أكبر في دوري أبطال آسيا والفوز دفعة معنوية للاستحقاقات المقبلة في الآسيوية.
الكمالي: لعبت مصاباً وطلبت إكمال المباراة
قال حمدان الكمالي مدافع الوحدة إنه لعب مصاباً بعدما شعر بآلام منذ الشوط الأول وإنه تحامل على نفسه وطلب من المدرب إكمال المباراة خصوصاً وأن الإصابة طفيفة، مشيراً إلى أن الوحدة قدم أداء جيداً باستثناء الدقائق الخمس الأولى في اللقاء.
وحول ترجيح علي مبخوت زميله في المنتخب كفة فريقه برغم عدم مشاركته أساسياً من البداية مع الجزيرة أوضح أن هذا الأمر يخص مدرب الجزيرة ولا يستطيع الحكم على مثل هذه القرارات، إلا أن لاعبي المنتخب قدموا أداء جيداً مع الأبيض وأثبتوا احقيتهم بالمشاركة أساسيين مع الأندية.
الحوسني: الحظ ابتسم للجزيرة
أكد عادل الحوسني حارس مرمى العنابي أن الحظ لم يقف بجانب فريقه أمام الجزيرة برغم الأداء الجيد الذي ظهر عليه اللاعبون خاصة في الشوط الثاني، وقال "قدمنا مباراة بروح عالية ونجحنا في فرض سيطرتنا على المنافس وجاءت المباراة ممتعة ولكن الحظ ابتسم للجزيرة في النهاية، ويجب علينا مواصلة المشوار ولدينا بطولة كأس رئيس الدولة سنسعى للحصول عليها».
دياكيه: تغييري ليس مهماً والفريق أولاً
قال إبراهيم دياكيه لاعب خط وسط الجزيرة إنه ليس غاضباً من تبديله المتكرر منذ تولي لويس ميا مهمة تدريب الفريق، مؤكداً أن فوز الفريق هو الأهم وأنه يحزن فقط عندما يتم استبداله في مباراة وتنتهي بخسارة الفريق.
وأضاف "الأداء لم يكن على المستوى المطلوب ولكننا راضون عن النتيجة لأنها منحتنا التأهل إلى المباراة النهائية، والفوز على الوحدة بداية عودة الجزيرة للمسار الصحيح بعد سلسلة من الهزائم»، مشيراً إلى أن المباراة كانت قوية ومتكافئة وأن الوحدة ظهر بصورة أفضل في الشوط الثاني إلا اننا استطعنا استغلال الفرص التي أتيحت لنا.