يسعى الوحدة إلى العبور إلى نهائي كأس اتصالات للمحترفين عبر بوابة الجزيرة عندما يواجه الأخير في الثامنة من مساء اليوم في ديربي العاصمة للمرة الثالثة في موسم واحد على ملعبه باستاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي في الدور نصف النهائي من البطولة.
ويدخل الوحدة المباراة ويحدوه الأمل في الفوز والتأهل إلى نهائي كأس اتصالات من أجل الإبقاء على حظوظه في حصد بطولة هذا الموسم بعد الابتعاد في دوري المحترفين عن المراكز الأولى، حيث مازال لديه الفرصة في التتويج باللقب وأيضاً المنافسة في كأس رئيس الدولة والتي تأهل لدورها نصف النهائي.
الوحدة تأهل إلى دور الأربعة بعد أن تصدر الدور التمهيدي في المجموعة الأولى برصيد 19 نقطة متفوقاً على العين بفارق نقطة واحدة من الفوز في 6 مباريات والتعادل في مباراة والخسارة في مثلها، وسجل 18 هدفاً ودخل مرماه 7 أهداف، ويعد الوحدة هو الفريق الأكثر حصداً للنقاط في الدور الأول من المسابقة وأول من ضمن التأهل إلى نصف النهائي.
النهائي الهدف
ويتطلع الوحدة للتواجد في النهائي للمرة الثانية منذ إقامة المسابقة وفي أول مواسم الاحتراف 2008 2009، وواجه العين في النهائي ولكنه خسر بهدف وحيد، والدوافع لديه كثيرة في البحث عن الفوز والصعود للمباراة النهائية أهمها محاولة إرضاء جماهيره المتعطشة لبطولة منذ 3 مواسم خرج خلالها الوحدة خالي الوفاض باستثناء كأس السوبر الموسم الماضي، وتعويض فقدانه المنافسة على درع دوري المحترفين هذا الموسم بعد أن كان يمني نفسه بالتواجد في الصراع في بداية الموسم إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، الدافع الأكبر هو أن المباراة تمثل بطولة منفصلة بين الوحدة والجزيرة باعتبارها ديربي العاصمة والذي دائماً ما يشهد إثارة وندية بين الجارين ويطمح كل منهما في أي لقاء بينهما إلى الفوز.
غيابات
ويدخل أصحاب السعادة اللقاء في ظل عدد من الغيابات حيث يفتقد لجهود مدافعه الاسترالي دينو دولبيتش المنضم لمنتخب بلاده، بالإضافة إلى الظهير الأيسر عادل عبد الله للإيقاف من قبل لجنة الانضباط لـ 6 مباريات، ومبارك المنصوري بسبب المرض، بينما مازالت لم تتحدد بعد إمكانية مشاركة السنغالي بابا ويجو إلا أن الجهاز الطبي بذل جهداً مكثفاً حتى يلحق بالمباراة، بينما يعزز صفوف العنابي الثلاثي الدولي حمدان الكمالي وإسماعيل مطر وسعيد الكثيري والذي من المتوقع أن يعتمد عليهم المدير الفني في اللقاء خصوصاً الكثيري في حالة غياب بابا ويجو.
كما يعود للعنابي الظهير الأيسر محمود خميس الذي شارك في مباريات الرديف الأخيرة بالإضافة إلى محمد الشحي وإن كان من المتوقع أن يدفع المدرب بخميس في جزء من المباراة وعدم المجازفة به منذ البداية نظراً لعدم خوضه أي لقاء رسمي قوي منذ شفائه من الإصابة الطويلة التي ابعدته من بداية الموسم.
وقال الكرواتي اندريج باناديتش مساعد مدرب الوحدة أن العنابي سوف يفعل المستحيل من أجل الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية على الرغم من صعوبة اللقاء والمنافس، مؤكداً على أهمية الفوز بالنسبة للوحدة والتواجد في النهائي في السعي نحو اللقب لتعويض جماهيره عن الابتعاد عن الدوري.
وأضاف " ندخل المباراة ونحن نعاني من بعض الغيابات إلا أننا سندفع بالعناصر الجاهزة خصوصاً وأن المنافس ليس بالفريق السهل، والجزيرة فريق قوي ومتقدم في جدول الدوري عن الوحدة ويملك عدداً من أفضل اللاعبين بالإضافة إلى اللاعبين الدوليين مع المنتخب الوطني علي خصيف وخميس إسماعيل وعلي مبخوت، فضلاً عن محترفين أجانب على مستوى عال لاسيما الهداف أوليفييرا وهو ما يؤكد على صعوبة المهمة.
الخط الخلفي
وحول غياب المدافع الاسترالي دينو ومدى تأثيره على دفاع أصحاب السعادة أشار إلى أن الخط الخلفي يلعب كوحدة واحدة وأي لاعب سيدخل التشكيلة بإمكانه تعويض غياب دينو، والفريق لعب مباريات كثيرة هذا الموسم في ظل غيابات عديدة إما للإصابات أو الإيقاف ولكننا نجحنا في تجاوزها، منوهاً إلى أن إشراك الظهير الأيسر محمود خميس في اللقاء قد تكون صعبة لمدة 90 دقيقة كاملة، والجهاز الفني قد يعطي اللاعب جزءًا من المباراة لاسيما وأنه غاب عن المشاركة طوال الموسم بسبب الإصابة.
اداء ايجابي
شدد مساعد مدرب الوحدة على أن أداء العنابي في كأس اتصالات وكأس رئيس الدولة الإيجابي بعكس الدوري يرجع إلى أن اللاعبين يدركون أن التعويض صعب في مباريات الكؤوس ويؤدون بحماسة وإصرار كبيرين، وظروف الغيابات والإصابات أثرت كثيراً على الوحدة في مشوار الدوري ونسعى إلى تحقيق مركز أفضل.
ترجيح
مواجهات الموسم «تعادل»
تقابل الوحدة والجزيرة مرتين هذا الموسم الأولى في الدور الأول من دوري المحترفين في ديسمبر الماضي على ملعب أصحاب السعادة انتهت لصالح الجزيرة بهدفين دون رد، والثانيةفي دور الثمانية لكأس رئيس الدولة في فبراير الماضي على ملعب نادي بني ياس وحينها خطف الوحدة الفوز في الدقيقة الأخيرة بهدف سعيد الكثيري لينتهي اللقاء بهدفين مقابل هدف لأصحاب السعادة صعد بالفريق إلى الدور نصف النهائي لكأس رئيس الدولة. ويتطلع الوحدة لتأكيد تفوقه على الجزيرة مرة ثانية في طريقه للنهائي، حيث يبدو التفاؤل داخل القلعة العنابية.
تأثير
تغيير المدرسة التدريبية عامل ضغط
حول ما إذا كان عدم فوز الجزيرة في مبارياته الأخيرة قد يشكل أفضلية نفسية للوحدة ويضع ضغوطاً على المنافس أوضح الكرواتي اندريج باناديتش مساعد مدرب الوحدة أن الجزيرة غير مدربه وبالطبع قد يحدث تأثر للفريق بصفة مؤقتة نتيجة هذا التغيير لاسيما وأن المدرسة التي يعتمد عليها تغيرت من البرازيلية إلى الإسبانية وتختلف كلياً، مشيراً إلى أن ميا مدرب الجزيرة اسم كبير ويحتاج إلى بعض الوقت لتنفيذ فكره وطريقته مع الفريق.
وقلل من تأثير الإجهاد على لاعبي الجزيرة الدوليين بسبب المشاركة مع المنتخب الوطني، وألا يتأثر أداؤهم أمام الوحدة خاصة وأن الفاصل بين المبارتين 3 أيام وهو فاصل اعتبره جيدا لاستعادة النشاط، والمنافس يملك لاعبين على قدر عال من الخبرة ويعرفون جيداً كيف يتعاملون مع مثل هذه المباريات.