طالب جمعة الظاهري نجم منتخب هوكي الجليد بعدم القسوة على المنتخب بعد خروجه من دور الثمانية في بطولة كأس آسيا لهوكي الجليد التي تختتم اليوم في العاصمة التايلاندية، وقال: لا تظلمونا ولا تنسوا ما قدمنا على مدار السنوات الماضية في لحظة حزن، فنحن من أسعد شعب الإمارات كثيراً، ونحن الأكثر حزناً لما حدث لنا، فليس سهلاً علينا أن نغيب للمرة الأولى عن نهائي آسيوي منذ انطلاقة البطولة القارية التي حصلنا على لقبها ثلاث مرات، فلم يحدث من قبل أن واجهنا هذا الموقف أو خرجنا من هذا الدور، وهذا وحده يكفينا، فلا تكونوا معنا أنتم والظروف، ولا تضاعفوا أحزاننا.
صدمة
وأضاف: نحن مصدومون، ولم نصدق حتى الآن ما حدث، وعلى الرغم من أنه ليس من عادتنا أن نلوم الظروف، وعلى الرغم من أننا دائماً نعمل من أجل الوطن ولا نحب الترويج لأنفسنا، ولكن هناك أموراً كثيرة، ساهمت في وصولنا إلى ما وصلنا إليه، في مقدمتها فترة الإعداد التي لم تكن كافية على الإطلاق، بالإضافة إلى زحام البطولات وآخرها كانت بطولة الأندية في تايلاند أيضاً قبل فترة بسيطة من البطولة.
وأغلب لاعبي الأندية هم لاعبو المنتخب، كما افتقدنا اثنين من المواهب الشابة بسبب المدارس، كما لا ننسى أيضاً غياب خمسة لاعبين من عناصر المنتخب الأساسية بسبب «الدوام»، فعلى الرغم من حصولنا على تفرغ من الهيئة إلا أن هذا يظل في الدوام» بالشركات والهيئات، مجرد «حبر على ورق».
وقال: أتدري أننا حتى ما قبل كأس آسيا بأيام لم نكن نعرف إن كنا سنشارك أم لا، وذلك بسبب عدم توافر الدعم الذي نحتاجه للسفر، ولولا تدخل إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب ما سافرنا، فقد التقيناه وشرحنا له الموقف، ووجه بصرف دعم سريع، ساهم بشكل في الحد من أزمتنا الطاحنة.
مساندة
وقال: هذا جزء أصيل من الأزمة، ويكفي أن نقول إن ما نحصل عليه كل عام من الهيئة يبلغ 200 ألف درهم، وهو مبلغ لا يكفي لمهمة واحدة، ولولا دعم مجلس أبوظبي الرياضي ومساندته لنا على اعتبار أن معظم لاعبي المنتخب من أبوظبي والعين، ولولا مساندة نادي أبوظبي للرياضات الجليدية وتوليه الكثير من شؤون المنتخب لذات السبب السابق، ربما لتوقفت مسيرة المنتخب في مرات كثيرة سابقة، وإن كان نادي أبوظبي قد توسعت مهامه، ومساندته للمنتخب تمثل إرهاقاً كثيراً عليه في ظل متطلباته ومتطلبات فرقه العديدة، وطالب الظاهري بضرورة النظر إلى البنية التحتية للعبة.