انتقد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزف بلاتر فكرة إقامة نهائيات كأس أوروبا 2020 في 13 دولة، لأن ذلك سيفقد البطولة القارية جوهرها وروحيتها.
وقال بلاتر في تصريح لمجلة «كيكر» الألمانية أمس: «البطولة تنتمي لدولة واحدة تتمتع بهويتها الخاصة وتخلق فيها (البطولة) حالة من النشوة. لقد تم تشتيت بطولة 2020 ولم تعد بطولة أوروبية حقيقية. يجب أن تسمى شيئاً آخر، لا أعلم ما هو، لكن بطولة من هذا النوع ستفتقد إلى القلب والروح».
وتوجه بلاتر إلى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني، مذكراً إياه بأن فكرة إقامة البطولة في عدد من الدول ليست جديدة بل طرحها سابقاً الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد حصول جنوب إفريقيا على شرف تنظيم مونديال 2010.
وأضاف بلاتر: «العقيد القذافي قال لي إنه يجب إقامة مباراة في كل من الدول الإفريقية الـ53. فأجبته، إنه أمر مستحيل».
ويأتي تصريح بلاتر مخالفاً لما قاله بلاتيني الذي كشف أنه تلقى في ديسمبر الماضي تهنئة من رئيس الفيفا، ناقلاً عن الأخير قوله إنها فكرة «مذهلة»، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق حول إقامة البطولة القارية عام 2020 في عدة دول أوروبية خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
ويقف بلاتيني خلف فكرة الاحتفال بذكرى 60 عاماً على انطلاق كأس أوروبا من خلال إقامة البطولة القارية في عدة مدن أوروبية، وهو أعرب عن هذه الرغبة قبيل نهائي نسخة 2012 التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا، وتوجت إسبانيا بلقبها على حساب إيطاليا.
وعبرت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي عن تأييدها لفكرة بلاتيني من خلال تصويتها بالغالبية المطلقة تقريباً لمصلحة إقامة البطولة عام 2020 في دول أوروبية مختلفة.
ويرى الكثير من المشجعين أن إقامة البطولة في عدة دول أوروبية، وهي الفكرة التي لم تعارضها سوى تركيا، لأنها كانت تقدمت بترشيحها لاستضافة نسخة 2020، ستكون أكثر كلفة عليهم لأنهم مضطرون للانتقال من دولة إلى أخرى لمتابعة المباريات، وقد تؤدي إلى التأثير سلباً في أجواء البطولة القارية. لكن بلاتيني الذي رأى أن إقامة البطولة في عدة دول ستخفف الضغط على كاهل دولة أو اثنتين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها القارة العجوز والعالم بأجمعه، وأشار إلى أن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به من أجل معالجة التفاصيل.