أثارت التصريحات الأخيرة التي أطلقها القطب الوصلاوي عبد الله سالم الرميثي النائب الأول لرئيس نادي الوصل الجدل، وكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وعلى إثرها أعلن مجلس إدارة نادي الوصل وشركة كرة القدم عن تقديم استقالة جماعية إلى سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي. "البيان الرياضي" أجرى حواراً مع الرميثي لاستطلاع رأيه في استقالة مجلس إدارة النادي وهو واحد منهم، ففاجأنا الرجل بالكثير من الخبايا والتصريحات المدوية كما عودنا، مفجراً مفاجأة اخرى باعلانه ان شركة الكرة بالوصل غير رسمية.
في البداية ما رأيكم في قرار استقالة مجلس إدارة النادي وشركة الكرة؟
هذا الأمر لا رأي لي فيه لأن مسألة استقالة مجلس الإدارة وشركة الكرة يعود لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي فهو صاحب القرار الأول والأخير وسموه قبلَ الاستقالة، وجميعنا يعمل بناء على أوامره، وإذا طلب مني البقاء فأنا موجود.
ما الذي حدث، ولماذا أدليت بتصريحاتك المدوية سابقاً؟
لقد فاض بي الكيل فعند تشكيل مجلس الإدارة برئاسة الدكتور محمد بن فهد كانت توجيهات سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي بالعمل الجماعي بين أعضاء مجلس الإدارة وشركة الكرة، وتصحيح الأوضاع بالنادي، وكنت أريد تصحيح الأوضاع لكنهم لم يتعاونوا معي وكان نتيجة ذلك تدهور نتائج الفريق.
لقد كالوا لي الاتهامات بأني من يحرض ضد شركة الكرة وأن عبد الله سالم هو من وراء التخبط بالنادي، في حين أنهم لم يطلبوا مني ولو لمرة واحدة المشورة ولم يجلسوا معي مرة واحدة.
لكن قالوا بأن شركة كرة القدم منفصلة تماماً عن مجلس إدارة النادي، ما رأيك؟
سأفجر لك مفاجأة لا يعرفها الجميع وهي أنه لا يوجد شيء رسمي اسمه شركة كرة القدم، ولا نعرف عددهم، ولم يتم الاتفاق على ذلك بصورة رسمية، ولم يتم عقد اجتماع يحدد من هم أعضاء اللجنة الفنية، ولم يؤخذ فيها قرار من مجلس إدارة النادي أو يتم اعتمادها، وأتحدى أي عضو يقول عكس هذا الكلام أو يأتي لي بمحضر الاجتماع الذي يؤكد بأن هناك لجنة فنية بالنادي مكونة من فلان وفلان.
وماذا عن اجتماع توزيع المناصب، ألم تناقشوا فيه هذا الأمر؟
ما لا يعلمه الجميع كذلك أننا حضرنا الاجتماع الأول لمجلس إدارة النادي عقب تشكيل المجلس الجديد ولم تتم فيه مناقشة أي شيء عن شركة كرة القدم، كل ما هنالك أنهم اتفقوا فيما بينهم كرياضيين ولاعبين أن يتحملوا مسؤولية شركة كرة القدم، ولم يتم عقد اجتماع رسمي لتحديد أعضاء شركة الكرة، واجتماع توزيع المناصب تم فيه إخطارنا بأسماء أعضاء شركة الكرة التي تم تشكيلها خارج المجلس، ورغم توجيهات رئيس النادي بضرورة التعاون والعمل الجماعي بين الأعضاء،فوجئنا بشيء أسمه شركة كرةالقدم،وكناآخر من يعلم.
لكن قوانين مجلس دبي الرياضي تنص على الفصل بين المجلس وشركة الكرة؟
هذه حجة يتشدقون بها، ونسوا أن قوانين مجلس دبي الرياضي لم تمنع التعاون بين مجلس إدارة النادي وشركة الكرة.
لا مشاورات
ولماذا لم تتحدث في هذا الأمر وصمت كل هذه الفترة؟
منذ أول يوم لم أرد التحدث عن هذا الأمر في اجتماع توزيع المناصب، وقلت لأعضاء شركة الكرة أنتم أبناء اللعبة وأنتم أصحاب الدراية بها وأنتم المسؤولون عنها، وأنا مستعد لأي مساعدة، ثم خرجنا من الاجتماع ولم يتم إجراء أي تشاور معي.
هل تم التشاور مع مجلس إدارة النادي بشأن إقالة مارادونا؟
بالنسبة لإقالة مارادونا لم تتشاور شركة الكرة أو اللجنة الفنية مع مجلس إدارة النادي في القرار ولم يعقد اجتماع رسمي بشأن إقالته، وفوجئ الجميع بقرار الإقالة، ومن وجهة نظري القرار تم بصورة غير لائقة، حيث كان لابد من التشاور مع مجلس إدارة النادي، وتقوم لجنة الكرة باطلاعه على القرار بموجب القرارات الفنية للجنة، ثم يتم إخطار مارادونا بالخبر ثم نشره عن طريق وسائل الإعلام، ومن ثم عمل حفل تكريم يليق بالأسطورة لأنه شخص غير عادي
فشل وتخبط
بمناسبة ماجد ناصر، ماذا حدث وكيف تم انتقاله للأهلي؟
هذه نقطة أخرى تحسب على شركة الكرة التي عانت من الفشل الذريع والتخبط الكبير، وأريدك أن تتخيل معي بأنك تحتل منصب النائب الأول لرئيس النادي، وعندما تسأل عن أمر ما خاص بالنادي فلا تعرف أن تجيب، هذا ما حدث معي حيث عرفت بموضوع انتقال ماجد ناصر بالصدفة، عندما كان مندوب النادي الاهلي موجودا بنادي الوصل لإتمام انتقال ماجد ناصر وسألته، ماذا تفعل هنا فقال لي: أنا هنا لإتمام صفقة ماجد ناصر بناء على أوامر رئيس النادي، فتخيل معي كيف يكون شعورك.
مضيفاً: ما لا يعلمه الجميع أنه قبل أن يصدر أمر سمو الشيخ أحمد بن راشد بانتقال اللاعب إلى الأهلي، قامت إدارة النادي الاهلي بإرسال رسالة رسمية للوصل تطلب فيها انتقال الحارس مقابل مبالغ مالية، وأهملت شركة الكرة الرسالة لما يزيد عن الستة أشهر، حتى لجأت إدارة الأهلي للشيخ أحمد ووافق على الانتقال، لأن سموه لا يرفض طلباً لأحد، وكان من الممكن أن تقبل شركة الكرة بعرض الأهلي وتستفيد من الحارس بصورة مادية أفضل، فمن وجهة نظري ما تم في موضوع ماجد إهمال وإهدار لموارد النادي.
لماذا لجأت لوسائل الاعلام مباشرة ولم تلجأ لرئيس مجلس إدارة النادي؟
هذا الأمر غير صحيح، فقد سبق وأن لجأت إلى الدكتور محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة النادي ورفعت إليه جميع ملاحظاتي بما يدور في النادي، وبالفعل كلفني بالاجتماع بشركة كرة القدم لحثهم على علاج الأخطاء وإبداء ملاحظاتي لهم، وتم أخطارهم رسمياً بموعد ومكان الاجتماع،ولم يحضر منهم أحد.
أتحداهم .. ما قلته من قبل صحيحاً بنسبة 100%
قال القطب الوصلاوي عبد الله سالم الرميثي النائب الأول لرئيس نادي الوصل في المجلس المستقيل، بالنسبة لمسألة إنارة الملاعب فما قلته من قبل صحيح 100%، فقد اشتكى أهالي اللاعبين بالمراحل السنية لي من عدم إنارة الملاعب ولعلاج هذه النقطة تحديداً لجأت شركة الكرة إلى نقل لاعبي المراحل السنية إلى ملاعب وغرف تبديل ملابس فرق 19 سنة، بدلاً من إنارة ملاعب المراحل السنية القريبة من الطريق حيث يفضل الأهالي الجلوس في السيارات ومراقبة أبنائهم أثناء المران.
وقال مبتسماً: قالوا بأنهم دعوني مرة لاجتماع ورفضت الحضور، وهذا الموقف الذي ذكروه يتلخص في أن مدربي الأكاديمية وهم اسبان اشتكوا لي ذات مرة من التغذية والملابس والإنارة، وبالفعل قمت بإخطار أعضاء شركة ولجنة الكرة فرداً فرداً.
ولم يعر أحد اهتمامه أو يعالج المشكلة، حتى قرر المدربون الإسبان عقد اجتماع مع شركة الكرة وعرض تقرير عليهم بشأن العقبات التي تواجههم، وطلبت مني شركة الكرة حضور الاجتماع، فرفضت وقلت لهم، هؤلاء جاءوا للحديث عن مشاكلهم الخاصة بالإنارة والتغذية والملابس، وسبق وأن لفت أنظاركم إليها حتى تفاقم الوضع، فكيف يتسنى لي الحضور.