انخفضت أسهم الإسباني كيكي فلوريس مدرب «الفرسان» عند شريحة كبيرة من جمهور الأهلي، بعد أن تعرضت لصدمة الخسارة التي مني بها الفريق أمام جاره الشباب مساء الخميس الماضي بهدفين، ضمن منافسات دوري اتصالات للأندية المحترفة، لا سيما أن الأداء غير المقنع كان مقروناً بالنتيجة السلبية التي خرج بها الفريق من المباراة.
ويأخذ عديد من المراقبين وجماهير «الفرسان» على فلوريس الطريقة التي أدار بها المباراة، وهناك من يرى أن المدرب جامل فيها البرتغالي كواريسما والبرازيلي غرافيتي، فكانا عبئاً على الأهلي طوال الـ 90 دقيقة.
قيمة غرافيتي
ويرى مراقبون أن قيمة غرافيتي يفترض أن تظهر، عندما ينجح في ترجمة الانفراد بحارس المنافس إلى هدف، وأن يسدد ركلة الجزاء في الشباك، لا أن يضعها خارج المرمى. بينما يرى فريق من المراقبين أن كواريسما كان «متعالياً» على كرة القدم في «الديربي»، وأنه ليس معقولاً من لاعب لا يختلف اثنان على قدراته الفنية، وكفاءته التي جعلته يرتدي قمصان أشهر أندية العالم، ولم يصل إلى مرحلة «اليأس الكروي»، لأن يتلقى ثلاث بطاقات صفراء في 4 مباريات، ليغيب عن مباراة فريقه القادمة أمام اتحاد كلباء!!.
مجاملة كيكي
وعندما يرى بعض المراقبين أن كيكي جاملهما في المباراة، حجتهم أنه ليس من المعقول أيضاً أن يدفع بالمهاجم أحمد خليل قبل 10 دقائق من انتهاء المباراة، خاصة أن المدرب أشاد بالتحسن الذي طرأ على أداء خليل بعد قدومه من كأس الخليج، وإذا كانت جماهير الأهلي تفهمت سبب جلوس أحمد على دكة البدلاء مطلع الموسم الجاري لتراجع أدائه.
تساءلت: ما الذي دفع كيكي إلى «تهميش» أحمد خليل في المباراة الأخيرة؟!، لا سيما أن من فضله كيكي لم يقدم أي شيء طوال المباراة، بل كان أحد الأسباب الرئيسة لخسارة الأهلي، وإن كان العذر موجوداً لغرافيتي في عدم استعادة حاسة التهديف بعد غياب 6 مباريات، ولكن ليس بطريقته في إضاعة الانفرادات وركلة جزاء!!.
ولكن عند الحديث عن خسارة الأهلي أمام الشباب، لا بد من ذكر ماجد ناصر أيضاً، والذي طبق القول الشهير «غلطة الشاطر بألف».. فعلى الرغم من نجاحه في إنقاذ مرمى فريقه من أكثر من فرصة للشباب، إلا أنه ارتكب خطأ بدائياً لحارس مرمى، تسبب بهدف شبابي ثانٍ، قتل المباراة عملياً.
غضب أهلاوي
«البيان الرياضي» رصد ردة فعل شريحة من الجماهير الأهلاوية، من خلال بعض الآراء في المنتدى الجماهيري للموقع الرسمي للنادي، بعد خسارة الفريق أمام الشباب، فيقول «ناقد أهلاوي»: باختصار المدرب لا يجيد قراءة الملعب. غرافيتي في أسوأ حالاته لا يستبدل أبداً. المواطنون أفضل من الأجانب.
كيكي يتعامل مع المواطنين وكأنهم في خدمة الأجانب. ويضيف: لا ننكر أبداً أن لكيكي بصمة في تغيير شكل الفريق منذ قدومه، ولكن عيبه أنه يعتمد على أسلوب واحد لا يغيره أبداً، ويعتمد اعتماداً كلياً على غرافيتي حتى لو كان في أسوأ حالاته، وكأنه منصوص في عقده بند يمنع استبداله!!. ويستطرد: أحمد خليل لا بد يلعب مع غرافيتي في عمق الهجوم، وغرافيتي مستواه ليس ثابتاً، وأتمنى عدم التجديد معه، وعلى فكرة، هذا رأيي منذ قدوم هذا اللاعب إلى دورينا.
ويقول عضو آخر في منتدى الأهلي: بالفعل، كان المفروض أن كيكي يعتمد على أحمد الذي في «الفورمة»، وليس غرافيتي الذي لم يلعب 6 مباريات، وفوق هذا أضاع ركلة جزاء وانفرادين. إضافة إلى أن تبديلات كيكي دائماً متأخرة، ومن مباراة لأخرى يثبت فشله!.