حطَّ كأس ملبورن رحاله في «ميدان» يوم أمس من أجل الترويج للسباق العالمي للخيول الذي «يوقف الأمة» ويشهده حوالي 400 ألف متفرج طيلة أيام المهرجان الأربعة بمضمار فليمنجتون بأستراليا، ويعود بريع قدره 1.32 مليار درهم «349 مليون دولار أسترالي» إلى الاقتصاد بمقاطعة فيكتوريا.
ويجيء استعراض كأس ملبورن في «ميدان» خلال الجولة التي يقوم بها أعضاء نادي فيكتوريا للسباقات إلى الدولة بغرض الترويج للسباق في طريق رحلتهم إلى تركيا.
وتأتي زيارة أعضاء النادي ضمن الوفد الكبير الذي يترأسه الدكتور دينيس نابثايت وزير السباقات في فيكتوريا، بهدف توطيد العلاقات وتطويرها في مجال سباقات الخيل والمال والأعمال مع دولة الإمارات ومن ثم التوجه إلى تركيا.
«البيان الرياضي» كان حاضراً استعراض الكأس في «ميدان» والالتقاء مع أعضاء الوفد الأسترالي للتعرف أكثر على سباق كأس ملبورن العالمي والذي يشهده الملايين في 120 دولة من مختلف أرجاء العالم وترعاه شركة طيران الإمارات.
وأعربت أماندا إيليون نائبة رئيس نادي فيكتوريا عن سعادتها بدعم طيران الإمارات وسعادتها بارتباطها بالحدث منذ عام 1994 قائلة إنهم فخورون بذلك باعتبار أنها أشهر ناقلة عالمية.
وأضافت قائلة إن علاقة نادي فيكتوريا مع نادي دبي لسباقات الخيل عريقة من أجل الارتقاء بسباقات الخيل في عصر العولمة التي لا تعرف حدوداً لحركة الخيل.
وقالت أماندا إيليوت إنه ومنذ سنوات عديدة عمل نادي فيكتوريا بجد واجتهاد من أجل توطيد العلاقات مع مجتمعات السباقات على النطاق العالمي، وذلك بهدف توضيح رؤيته ولتأكيد عالمية مهرجان كأس ملبورن وأهميته الدولية.
وأكدت نائبة رئيس نادي فيكتوريا بأن سباقات الخيل بإمكانها الاستفادة من أندية هامة مثل نادي دبي لسباقات الخيل والجوكي كلوب في تركيا، وبالعمل معها سوياً في مسألة تطوير الجوائز واستحداث سلسلة سباقات وبرامج جديدة والتي من شأنها الترويج والتشجيع لتحقيق الأهداف المرجوة. وقالت إيليون إن زيارتها إلى دبي وأبوظبي واسطنبول للترويج لكأس ملبورن الجديد لعام 2013 والذي تبلغ قيمته 175 ألف دولار أسترالي.
مهرجان للترفيه
وتحدثت نائبة رئيس نادي فيكتوريا لـ«البيان الرياضي» عن حدث كأس ملبورن الذي يقام سنوياً بمضمار فليمنغتون قائلة إنه ليس سباقاً للخيل فحسب بل مهرجان رياضي وثقافي ترفيهي يستمتع به مئات الآلاف بالمضمار، بما يتضمنه من مسابقات في الموضة والأناقة والقبعات يضاهي مهرجان رويال أسكوت في بريطانيا.
وأضافت قائلة إن المهرجان يعود بالنفع إلى اقتصاد فيكتوريا حيث يشهد حضور 18 ألف زائر أجنبي يدفعون حوالي 98.8 مليون درهم غير إقامتهم في الفنادق خلال فترة المهرجان التي تمتد إلى 4 أيام.
وقالت أماندا إن المشاهير ونجوم هوليوود يحرصون على حضور هذا المهرجان العالمي الكبير الذي يشهد آخر صرعات الموضة والأناقة.
وتمنت في ختام حديثها أن يحالف التوفيق خيول الإمارات في الفوز بلقب الكأس بعد أن ناله مرتين من قبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن طريق «الطلق» عام 1986 و«جيون» عام 1994.
وقالت أماندا إن الحظ عبس مرتين لفريق جودلفين، حيث حصل على المركز الثاني عن طريق «سنترال بارك» 1999 و«جيف ذا سليب» 2001.
ويشتمل المهرجان على سباقات «فيكتوريا ديربي داي»، الإمارات ملبورن كب داي»، «كراون أوكس داي» و«الإمارات ستيكس داي»، وخلال الـ10 سنوات الماضية قطع الكأس الذهبي حوالي 325 ألف كيلومتر وزار 236 مدينة وشهده عشرات الآلاف.
انطلاقة
1861
بدأت انطلاقة كأس ملبورن عام 1861، ونال لقبه الأول «آرثر» الذي حافظ على لقبه للمرة الثانية 1862.
ونالت خيول الإمارات شرف الفوز بلقبه مرتين، عن طريق «الطلق» 1986 و«جيون» 1994 المملوكين لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.
وعبس الحظ لخيول جودلفين في الفوز بلقبه، حيث احتل كل من «سنترال بارك» و«جيف ذا سليب» المركز الثاني عامي 1999 و2001.
معلومات عن الكأس
175
تبلغ قيمة كأس ملبورن حوالي 175 ألف دولار أسترالي «700 ألف درهم». ويزن 1.6 كلغ من الذهب «عيار 18».
ويستحدث في كل عام كأس جديد يقدم للبطل من طيران الإمارات الراعي الرئيسي للسباق. وللكأس ثلاثة مقابض للمالك والمدرب والفارس.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان «ملبورن كب» يقام سنوياً في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر. ويعتبر كأس طيران الإمارات ملبورن الذي يقام يوم الثلاثاء بمثابة يوم وطني في أستراليا.