للرياضة ادوار ووظائف انسانية إلى جانب دورها الصحي، تلك هي الرسالة التي تحملها الايرلندية برنديت ريغان مؤسسة منظمة "اتبع النساء" على متن دراجتها في محاولة لتكريس هذا المفهوم في العالم، وهي رسالة تعدت حدود الابلاغ إلى النشاط الفعلي الداعم للأهداف الانسانية بجمع التبرعات لصالح المحتاجين والمتأثرين في مناطق النزاع بالشرق الاوسط، ولهذا السبب وللنجاح الكبير الذي تحقق للطواف في الإمارات وبصورة فاقت التوقعات، فقد قررت المنظمة إقامته سنويا بمشاركة مجموعة كبيرة من نساء العالم.
وقد حشدت برنديت ريغان وشهرتها "ديتا ريجان" مئات النساء من مختلف الجنسيات في مسيرات بالدراجات لتحقيق هذا الهدف. "البيان الرياضي" التقتها في دبي خلال مشاركتها في طواف "نساء من اجل السلام" الذي نظمه مؤخرا اتحاد الدراجات في الدولة بالتنسيق مع منظمة "اتبع النساء" العالمية ذائعة الصيت.
أهداف "اتبع النساء"
سألتها في البداية عن منظمة "اتبع النساء" واهدافها؟ فقالت انها منظمة طوعية غير سياسية تعني بالسلام ودعم النساء والاطفال في مناطق النزاعات والعوز، وتضم في عضويتها نحو500 سيدة من 40 دولة في العالم.
واكدت ديتا، الحائزة على لقب امرأة أوروبا والمرشحة السابقة لجائزة نوبل للسلام، ان اختيارها منطقة الشرق الاوسط جاء باعتبارها اكثر مناطق العالم المثخنة بالأحداث الدامية، حيث يعيش الاطفال والنساء واقعا مريرا.
واضافت: ان رسالة المنظمة يمكن اختصارها ببساطة في اربع خطوات هي اذهب إلى المدن المتأثرة، وشاهد الحقيقة، وحدث الاخيرين عنها بصدق، ثم افعلوا جميعا ما بوسعكم لإصلاحه، مشيرة إلى سلسلة المشاريع الخيرية التي نفذتها المنظمة بالمنطقة ابرزها في مدن غزة ورام الله في فلسطين.
ومضت تقول اخترت الدراجة كوسيلة لتحقيق اهداف المنظمة كونها تثير انتباه الناس وهم يشاهدون مجموعة كبيرة من السيدات على الدراجات في الشوارع وكذا الحال بالنسبة لوسائل الاعلام كما ان قيادة الدراجة رياضة تمنح الطاقة واللياقة البدنية، وهي إلى ذلك وسيلة نقل صديقة للبيئة ويمكن ان تقودها النساء في اعمار متقدمة بسهولة ويسر.
الشكر لشيخات الامارات
وحرصت ديتا - كما يحلو لها ان نناديها بهذا الاسم- على تقديم الشكر لسمو الشيخات زوجات حكام الامارات على كرمهن الفياض ورحابة استقبالهن لمجموعة السيدات المشاركات في الطواف الاول من نوعها بدول الخليج العربي.
واكدت ان طواف الامارات سيصبح حدثا سنويا تتجمع من اجله نساء من مختلف دول العالم، وذلك عقب النجاح الكبير الذي حققه العام الحالي بمشاركة 250 سيدة من 32 دولة من أنحاء العالم قدن الدراجات من اجل اغراض انسانية.
مبادرة اماراتية
ولفتت ديتا في حوارها مع "البيان الرياضية" إلى ان اتحاد الدراجات بالإمارات هو صاحب فكرة استضافة الحدث بالدولة، وقالت كنا نخطط لتنظيم طواف في سوريا، لكن الامور في تلك البلد تعقدت بسبب الاضطرابات الامنية وفي غضون ذلك تلقينا دعوة من نسرين بن درويش رئيس لجنة المرأة باتحاد الدراجات بالإمارات لزيارة دبي بهدف ترتيب طواف للسيدات، وعلى الفور قبلت الدعوة واتفقنا خلال الزيارة على التفاصيل.
واشارت إلى ان منظمة "اتبع النساء" العالمية تولت مهمة دعوات المشاركات في الحدث بالتنسيق مع اتحاد الامارات للدراجات، وقالت: العديد من النساء يأتين من دول بعيدة يتركن خلفهن اولادهن وازواجهن وينفقن الاموال من اجل المشاركة في مثل هذا الحدث الانساني، وهن سعيدات بما يقمن به من عمل جليل.
وذهبت بالقول لتكشف عن اعجابها بالإمارات وبالتنظيم الجيد للحدث وزادت قائلة سمعت عن كرم اهل الامارات، لكن الحقيقة فاقت الوصف، استقبلونا بالحفاوة والكرم وحسن التنظيم للحدث، كل شيء محسوب حسابه مما اسهم في تحقيق اهداف الطواف.