أزمة مالية في الهلال السوداني تؤدي إلى تمرد المدرب واللاعبين الأجانب

ظهرت أثار الأزمة المالية التي تعاني منها أندية الدوري السوداني في نادي الهلال، بعد أن هزت استقرار المريخ في الأيام الماضية، وقادت إلى رفض الحارس المصري الشهير عصام الحضري للمشاركة في المباريات، نتيجة عدم تسلمه مستحقاته المالية.

وظهرت الأزمة بشكل أكثر خطورة في الهلال، وبطريقة مفاجئة، تمثلت في تمرد أعضاء الجهاز الفني بقيادة الفرنسي غارزيتو وبقية معاونيه، إضافة إلى اللاعبين الأجانب، والذين رفضوا المشاركة في التدريب الصباحي الذي أداه الفريق أمس، استعداداً لمواجهة النيل الحصاحيصا في الدوري الممتاز، ليشرف مدير الكرة خالد بخيت على المران.

وتعاني الأندية من أزمات مالية، نتيجة ابتعاد عدد من رجال الأعمال الذين كانوا يقدمون الدعم المالي للأندية، إضافة إلى غياب الدعم الحكومي الذي تسبب فيه تراجع الاقتصاد السوداني في السنوات الأخيرة.

وأثار تخلف مدرب الهلال واللاعبين الأجانب غضباً واسعاً وسط قادة النادي، وقال قيادي بارز إن ما حدث كان مؤامرة، وقال: من الواضح أن المدرب غارزيتو هو الذي يقود التمرد، وسنجلس معه لحل المشكلة بهدوء، لأن الوقت غير مناسب لتصعيد الأزمة.

ونزل خبر التمرد في الهلال (برداً وسلاماً) على الند التقليدي المريخ، باعتبار أنه عانى من ذات المشكلة في الأيام الماضية، ما يخفف الضغط الإعلامي والجماهيري على مجلس المريخ، الذي يعتبر أكثر المستفيدين من الأزمة الهلالية، لأنها تعكس حجم المعاناة بشكل عام، لكن الأزمة، وحسب رؤية الشارع الرياضي، يمكن أن تؤثر في مشاركات الأندية في البطولات الخارجية، في ظل عدم وجود حلول واضحة تضع حداً للأزمات بشكل نهائي.

ومن جهة ثانية، اختتمت أمس الأول مباريات الأسبوع الأول من الدوري الممتاز، بفوز كاسح للأهلي شندي على مضيفه النسور الخرطوم 0/3، وأحرز ثلاثية (الأرسنال) لاعب الفريق الكاميروني بابا في أول مشاركة تنافسية له بعد انضمامه لصفوف الأهلي في ديسمبر الماضي.

وفي مباراة أخرى، تعادل الأمل عطبرة وضيفه الخرطوم الوطني بدون أهدف، لينال المريخ صدارة المنافسة في أسبوعها الأول، بالفوز الذي حققه على اتحاد مدني مساء الأربعاء بأربعة أهداف نظيفة، وتتواصل المنافسة يوم الثلاثاء المقبل بمباراتين في افتتاح مباريات الأسبوع الثاني للمسابقة.