علم "البيان الرياضي" من مصادر مطلعة أن لجنة الاستئناف "المؤقتة"، التي يزمع اتحاد كرة القدم تشكيلها خلال الأيام المقبلة، للنظر في قضية نادي الشباب ضد لجنة الاستئناف الرئيسة في الاتحاد على خلفية قضية اللاعب حمدان قاسم، ستضم 5 أعضاء جميعهم من القضاة، ومن غير العاملين في مختلف لجان الاتحاد، أو الذين سبق وعملوا بها، لمزيد من الشفافية في التعامل مع هذه القضية التي تحدث لأول مرة في تاريخ الكرة المحلية، وسيتم ترشيح الأسماء وعرضهم على مجلس إدارة الاتحاد خلال اجتماعه المقبل، لإصدار قرار التشكيل وبدء اللجنة لعملها في نظر القضية والاستماع لكافة أطرافها، من أجل التوصل لحل قانوني يسدل الستار على هذه القضية التي شغلت الرأي العام الرياضي في الآونة الأخيرة.
خبراء اللوائح
وكان يوسف السركال، رئيس اتحاد الكرة، أجتمع مساء أول من أمس في مقر الاتحاد بدبي، مع عدد من خبراء القانون واصحاب الخبرة بلوائح وقوانين اتحاد الكرة، أمثال المستشارين محمد الكمالي وأحمد الملا ومحمد النعيمي ويوسف الشريف وعبد الرحمن لوتاه وعيسى صالح، من أجل استطلاع رأيهم القانوني في هذه القضية التي أثارها نادي الشباب، باحتجاجه على وجود عضو في لجنة الاستئناف له صلة قرابة بأحد أعضاء النادي الأهلي، خلال نظر قضية الشباب مع الأهلي الخاصة باللاعب حمدان قاسم، ورفع الأمر إلى لجنة ميثاق الشرف التي رفضت النظر في الشكوى لورودها بعد الموعد المحدد لتقديم الشكاوى، مما أدى إلى قيام الشباب بتقديم استئناف جديد ضد ميثاق الشرف ولجنة الاستئناف، بل طالب برد لجنة الاستئناف لكونها طرفا في القضية، وهو ما وافقت عليه اللجنة في قرار يحسب لها.
موقف شجاع
وأشاد رجال القانون خلال لقائهم برئيس اتحاد الكرة، بموقف لجنة الاستئناف بالتنحي عن نظر القضية، والتوصية بتشكيل لجنة مؤقتة محايدة تقوم بالنظر في القضية، كما اتفقوا على صحة وقانونية تشكيل لجنة مؤقته، وفق المادة 105 من النظام الأساسي لاتحاد الكرة، واصروا بضرورة أن يكون تشكيل اللجنة من رجال القضاء نظرا لخبرتهم في التعامل مع مثل هذه القضايا، وأن يكون عدد الأعضاء خمسة بما فيهم الرئيس، وألا يكون أعضاء اللجنة سبق لهم العمل في كافة لجان الاتحاد، ورفع توصية بذلك لمجلس إدارة اتحاد الكرة، وتعهد القضاة الحاضرون للاجتماع بترشيح بعض الشخصيات المناسبة للمهمة وعرضهم على اتحاد الكرة خلال الأيام المقبلة.
إعادة صياغة
وتطرق المجتمعون في الاجتماع الاستشاري إلى عدد من الأمور القانونية الخاصة بعمل الاتحاد، حيث أشاد الجميع بتميز اتحاد الكرة عربيا بوجود منظومة قانونية على مستوى عال من الكفاءة والخبرة، تدير العمل بشكل جيد، ولكنهم طالبوا بمزيد من التحدث في العمل من خلال السعي إلى منع التضارب في مختلف اللوائح، وضرورة توحيد لوائح العمل الخاصة باتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين بما ينصب في الصالح العام، إضافة إلى ضرورة إعادة مراجعة لصياغة بعض اللوائح وموادها بما يضمن مواكبتها للمستجدات التي تحدث على ارض الواقع، مع التوصية بضرورة تشكيل لجنة استشارية لاتحاد الكرة من رجال القانون وأصحاب الخبرة في اللوائح، تجتمع دوريا وتناقش المستجدات والمقترحات لتحديث اللوائح والقوانين وتقترح الأفكار، بما يخدم مسيرة العمل والصالح العام.
وفي ختام الاجتماع الاستشاري وجه يوسف السركال الشكر والتقدير لرجال القانون على آرائهم السديدة وعلى حسن تعاونهم مع اتحاد الكرة، بما يخدم الصالح العام لتطور منظومة العمل الكروية في الدولة، وقال: أنا فخور بأن يكون لدينا خبراء على هذا المستوى من العلم والكفاءة والخبرة، وأكد على أهمية التعاون معهم خلال الفترة المقبلة، بما يخدم الطموحات المنشودة.
ورشة للحكام
أقام اتحاد الإمارات الكرة القدم ورشة عمل للحكام وذلك بهدف تدريبهم على النظام الإلكتروني لإدارة شؤون كرة القدم (FA-Net)، وذكر أحمد بهادر مدير إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد، أن حكام المباريات أصبح بإمكانهم الآن تعبئة كل ما يترتب على المباريات، من نتائج وبطاقات صفر وحمر وهدافين واستبدالات وأي تفاصيل أخرى تخص المباراة تكون من مسؤولية الحكم، وبذلك اكتمل عقد تقارير المباريات في هذا النظام، حيث تقوم لجنة المسابقات بإدخال جداول المباريات ثم تقوم لجنة الحكام بتعيين الحكام على هذه المباريات، وبعدها يأتي دور النادي الذي يقوم بإدخال قائمة البداية للمباريات، ثم مراقب المباراة الذي يقوم بتعبئة تقريره، ثم حكم المباراة بإدخال البيانات التي تقع تحت مسؤوليته، ونتيجة لذلك يتم احتساب جميع الإحصائيات بشكل تلقائي، ويتم عرض تقرير المباراة على الموقع الرسمي للاتحاد.
قضية مرزوق
أجلت لجنة الاستئناف في اتحاد الكرة، خلال اجتماعها برئاسة المستشار الدكتور حسن الحمادي، النظر في قضية لاعب الشباب محمد مرزوق بناء على طلب الخبير المكلف ببحث القضية، حيث يطالب اللاعب ناديه السابق الجزيرة بنصيبه من مكافأة الفوز ببطولتي الدوري والكأس، على الرغم من إعارته للشباب خلال الموسم الذي فاز فيه النادي بالبطولتين