كثيرة هي الأمنيات والأفكار (الحلوة) في نادي الشباب هذه الأيام، ولكن أحلاها وأقربها، هو أن فريق النادي الأول لكرة القدم ومعه المعنيون والقائمون على شؤونه الفنية والإدارية وحتى جماهيره، (يبغون راس) المركز الرابع للائحة الترتيب العام لفرق دوري المحترفين، عبر قمة الجارين الملتهبة الليلة مع الشقيق الاهلاوي في ملعب الجوارح الخضر بدبي ضمن الجولة 17 للبطولة، خصوصا وأن الجوارح سيخوضون القمة المرتقبة بالتشكيلة الأساسية وليس بفريق الرديف، عازمين على اقتناص الفوز الثامن لهم على التوالي في الدوري العام.
جدول مجنون
ويبدو الحديث عن التشكيلة الأساسية وفريق الرديف في هذا التوقيت بالذات، أمراً منطقياً في ظل الأفكار المطروحة في أروقة القلعة الخضراء هذه الأيام نتيجة (زحمة) المباريات التي يتوجب على الفريق الأخضر خوضها في فترة زمنية تزيد على الشهر بخمسة أيام، وهو ما دفع مسؤول شبابي بارز إلى وصف تلك (الزحمة) بـ(بالجدول المجنون)، كاشفا النقاب عن أن الإدارة الشبابية تفكر بإكمال الدوري بفريق الرديف في اطار أفكار عدة يتم تداولها في القلعة الشبابية، على أن تتضح رؤية التطبيق العملي من عدمها للفكرة المطروحة في النصف الثاني من الشهر المقبل.
26 نقطة
وقبل قمة الجارين المرتقبة الليلة، يقف فريق الشباب في المركز الخامس برصيد 26 نقطة، متخلفا عن الجار الأهلاوي الرابع بفارق 4 نقاط.
وسعيا إلى تحقيق رغبته ببلوغ أو بعبارة أدق، الوقوف على مشارف المركز الرابع، فإنه يتوجب على الشباب تحقيق الفوز الليلة على الأهلي، ليتقلص الفارق إلى نقطة وحيدة، وليكون دخوله إلى دائرة أقرانه الأربعة الكبار، أمرا ممكنا في حالة مواصلة مشوار الانتصارات في الجولات القادمة من عمر البطولة.
منافس قوي
وشدد البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب فريق الشباب على أن فريقه سيواجه الليلة منافسا قويا يقدم مستويات مميزة في الدوري خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه ورغم ذلك، فإن لاعبي فريق الشباب مصرون على تحقيق الفوز وبلوغ دائرة الأربعة الكبار في الدوري من خلال تقليص الفارق إلى نقطة وحيدة مع الأهلي صاحب المركز الرابع حاليا.
ونوه باكيتا إلى أن استعدادات فريقه جيدة ومعتادة وسارت على قدم وساق، مشيرا إلى أنه درس الأهلي بهدف الاستعداد الجيد لمواجهته الليلة، متمنيا النجاح للجوارح عبر تقديم أداء جيد يقود إلى نتيجة جيدة في نهاية المباراة.
لا تأثير سلبياً
واستبعد باكيتا أي تأثير سلبي على فريقه نتيجة غياب لاعبيه سالم عبد الله وحسن إبراهيم نتيجة الإيقاف بعد نيل البطاقة الصفراء الثالثة، بقوله: لدينا لاعبون جاهزون لتعويض سالم وعبدالله الذين لعب فريق الشباب بغيابهما قبل مباراة الليلة، وقد سارت الأمور بشكل إيجابي، ونأمل أن تكون الأمور كذلك في مباراة الليلة مع الأهلي.
وشدد باكيتا على أن مباريات الشباب والأهلي غالبا ما تحفل بالإثارة والندية والقوة، منوها إلى أن النتيجة الإيجابية ستكون من نصيب الفريق الأكثر تركيزا وهدوءاً، مشيرا إلى أن عودة المهاجم غرافيتي إلى تشكيلة الأهلي تعد إضافة للمنافس، ودافعا للفريقين، وللجماهير لدعم طرفي المباراة.
جبهات عدة
وأشار باكيتا إلى أن مباريات (الكلاسيكو) أو (الديربي) غالبا ما تحفز اللاعبين نحو الإجادة والتميز، منوها إلى أن فريقه بحالة معنوية جيدة بفعل نتائجه المميزة الأخيرة، فيما يدخل الأهلي مباراة الليلة منتشيا بفوزه العريض على الوصل في الجولة الماضية من الدوري، مجددا التأكيد على أن الشباب جاهز للقاء، خصوصا وأنه يتواجد على جبهات عدة على عكس الأهلي.
تعلم الدرس
وشدد باكيتا على أنه وفريقه تعلما الدرس من الخسارة في الدور الأول أمام الأهلي، مستدلا على ذلك بالمباريات العديدة التي لعبها الشباب وفاز فيها محليا وخارجيا بعد تلك الخسارة، ما أسهم في تحسين ترتيب الشباب في الدوري.
نصاب الأمور
أشاد البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم بمواطنه محترف الجوارح الخضر إدغار الذي يسجل أداء مميزا مع الفريق الأخضر في المباريات الأخيرة بقوله: في بداية الموسم، لم نكن جيدين كفريق عمل ومعنا اللاعب إدغار، ولكن بعد ذلك، تحقق التحسن على كل الجوانب، ومنها ما يتعلق باللاعب إدغار، حتى عادت الأمور في فريق الشباب إلى نصابها الصحيح، فظهرت خطورة ومهارة إدغار وفاعليته التهديفية أمام مرمى منافسي الشباب، وهذا ما كنا نتوقعه منه كلاعب مميز يجيد التهديف ومساعدة فريقه على الفوز.
التشكيلة المتوقعة
إسماعيل ربيع وسامي عنبر وعصام ضاحي ومحمد مرزوق وحمدان قاسم وعيسى عبيد وحيدروف وعادل عبدالله وسياو وهنريكي وإدغار
الجبهة الأهم
علق البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم على قمة الجارين، الشباب والأهلي الليلة في الجولة 17 لبطولة دوري المحترفين على الملعب الأخضر بدبي بقوله: المباراة التالية هي الجبهة الأهم، في إشارة واضحة إلى مباراة الليلة بين الجوارح الخضر والفرسان الحمر التي غالبا ما تكتسب أهمية خاصة كونها (الديربي) الأقدم لمدينة دبي، من جهة ولما تشهده من حماس وندية وإثارة بين لاعبي الفريقين وجماهيرهما من جهة ثانية، وبما جعل لقاءات الشباب والأهلي منتظرة ليس على صعيد المدينة فحسب، بل على عموم مدن الإمارات.